1401864
1401864
العرب والعالم

إسرائيل تستهدف مقاتلة سورية أثناء عمليات ضد التنظيمات المسلحة

24 يوليو 2018
24 يوليو 2018

ميركل ولافروف يبحثان تهيئة عودة اللاجئين ودفع العملية السياسية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات :-

أعلن مصدر عسكري سوري استهداف إسرائيل لإحدى المقاتلات السورية على أطراف وادي اليرموك، في الجولان، في الأجواء السورية.

وتابع المصدر قوله: إسرائيل تؤكد تبنيها للمجاميع المسلحة، ويستهدف إحدى طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا، على أطراف وادي اليرموك، في الأجواء السورية». وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، عن إطلاق صاروخ «باتريوت» لاعتراض مقاتلة سورية من طراز «سوخوي»، اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي جنوب هضبة الجولان المحتلة. وقال الناطق باسم الجيش: إن «أطلق صاروخ «باتريوت» باتجاه طائرة مقاتلة سورية من نوع سوخوي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان». موضحا: «تمت متابعة المقاتلة حيث خرقت الأجواء الإسرائيلية بعمق كيلومترين ومن ثم تم اعتراضها».

وأعلن مصدر عسكري تحرير 21 قرية وبلدة خلال العمليات العسكرية المستمرة على تجمعات وأوكار التنظيمات المسلحة في المنطقة الجنوبية على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي درعا والقنيطرة بعد تكبيد المسلحين خسائر بالأفراد والعتاد.

وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش السوري تتابع عملياتها القتالية في المنطقة الجنوبية ضد تجمعات وتحصينات ونقاط انتشار وتسلل المجموعات المسلحة وأسفرت خلال الساعات القليلة الماضية عن تحرير 21 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة وهي «المهير والرفيد ورسم الحسن والحيران الشمالي والحيران الجنوبي ورسم عزرائيل ورسم البنيان ورسم زعرورة وغدير البستان وأبو قليعة وأبو تينة والمعلقة والجبيلة والمدورة وأبو الخشان وأم اللوقس والمهيوبة والمشيدة والبصة والبكار والبكار الشرقي». وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن تدمير تحصينات وأوكار للمسلحين والقضاء على بؤرهم في المنطقة المحررة في الوقت الذي تتابع فيه وحدات الجيش عمليات التثبيت وتمشيط المنطقة لرفع مخلفات المسلحين حفاظا على حياة المدنيين.

من جانب آخر، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس رئيس هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث النزاعات في سوريا وفقا لما أعلنته برلين وموسكو.

وفي بيان حول الاجتماع غير المعتاد بحضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قالت اولرياك ديمر المتحدثة باسم ميركل إن المحادثات تم ترتيبها من قبل ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي. وأضافت: إن «المحادثات ركزت على الوضع في الشرق الأدنى وخصوصا سوريا.

من ناحية أخرى، أكدت الخارجية الروسية انعقاد الاجتماع مؤكدة أن الأطراف بحثوا الوضع في سوريا وخصوصا «المهمات المتعلقة بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين ودفع العملية السياسية». وفي سياق آخر، نشر موقع RT الروسي، أسماء المرشحين للجنة الدستورية عن «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية».

وقال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري، إنه إضافة للقائمة الموجودة، شكلت الهيئة فريقا من الخبراء القانونيين والدستوريين ذوي الخبرة لدعم العملية الدستورية بكل الخبرات والكفاءات الإضافية المطلوبة، مشيرا إلى أن ما تم تناقله من أسماء لقائمة مرشحي هيئة التفاوض للجنة الدستورية في وقت سابق غير دقيق. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مارايا زخاروفا، أن عناصر «الخوذ البيضاء»، في نظر السوريين، متورطة في «أعمال إجرامية» وتلفيق روايات بشأن هجات كيماوية في سوريا. وأشارت زخاروفا، إلى أن «السوريين يعتبرون عناصر «الخوذ البيض» مجرمين، ويجمعون على ارتباطهم بالجماعات الإرهابية والمسلحة». ولفتت المتحدثة الروسية، إلى أنها «تتفهم بالكامل مسوغ السلطات والناس البسطاء في سوريا، لتجريم «الخوذ البيض»، حيث لم يمارس هؤلاء سوى فبركة الاستفزازات بشكل إجرامي في وقائع تم إثباتها». انتقد بعض الناشطين السوريين في ما يسمى بـ«الخوذ البيض»، الجوانب التنظيمية لعملية الإجلاء التي نقل بموجبها 422 من عناصر المنظمة وأفراد أسرهم من سوريا إلى الأردن عن طريق إسرائيل.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن سيزار (23 عاما)، وهو «إعلامي» في صفوف المجموعة في مدينة درعا، أن نحو 400 عنصر ما زالوا عالقين في مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي على الحدود مع الأردن، ومحافظة القنيطرة المحاذية للجولان المحتل.

وناشد سيزار في اتصال هاتفي مع الوكالة «المعنيين بمساعدتنا على الخروج» من جنوب سوريا، وأوضح أنه علم «عن طريق الصدفة» قبل أيام بوجود خطة لإخراج عناصر «الخوذ» من المنطقة، لكنه لدى مراجعته مركز مدينة درعا لتسجيل اسمه، أبلغ بأن ذلك ليس ممكنا بعد رفع الأسماء إلى الجهات الدولية المعنية.

ورأى البعض في ذلك إشارة إلى أن خطة الإجلاء ربما لم تشمل جميع العناصر، وأن الأولوية أعطيت للقياديين لا للعناصر العاديين. وأعرب سيزار عن خشيته على مصيره ورفاقه العالقين في جنوب سوريا، معتبرا أن «خروج قسم من الدفاع المدني وبقاء قسم آخر هنا أضرّنا أكثر مما أفادنا». وأضاف: «خروج الدفعة عن طريق إسرائيل زاد الطين بلة ونخشى ردود فعل النظام وروسيا».

بدوره، تساءل عماد (20 عاما)، «المسعف» في مركز قرية جباتا الخشب في محافظة القنيطرة، «كيف سحبوا هؤلاء ولا يتمكنون من سحبنا؟»، وأضاف: «نحن 18 عنصرا في المركز، يحاصرنا النظام من ثلاث جهات وإسرائيل من الجهة الرابعة». وقال رئيس المنظمة رائد الصالح: إن عملية الإجلاء كانت «معقدة» وبعض العناصر لم يتم إجلاؤهم؛ لأنهم لم يكونوا مسجلين على اللوائح، فيما لم يتمكن «عدد كبير» من العناصر من الوصول إلى نقطة الإجلاء، مشيرا إلى أنه لم يجر التخطيط لعملية إجلاء أخرى. من جهة أخرى، استقبل الرئيس بشار الأسد أناتولي بيبيلوف رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية الذي يقوم بزيارة إلى الجمهورية العربية السورية تستمر ثلاثة أيام. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة بحضور الوفدين الرسميين تم خلالها التأكيد على الأهمية التي يوليها الطرفان للانطلاق بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أوسيتيا الجنوبية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وفي ختام المباحثات الموسعة وقع الرئيسان الأسد وبيبيلوف معاهدة صداقة وتعاون بين البلدين.

في سياق آخر، بدأت السلطات التركية بتشييد جدران عازلة في بعض مناطق إدلب شمال سوريا، وسط مخاوف السوريين من أن يكون هدف العملية عزل المحافظة كليا عن مناطق سيطرة الجيش السوري.

وأفادت وكالة «سمارت» السورية المعارضة، بأن شاحنات محملة بجدران إسمنتية دخلت أول أمس إلى نقطة المراقبة التركية في تلة العيس جنوب حلب.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن 360 شاحنة بمقطوراتها تحمل كل منها ثلاثة جدران عازلة، دخلت من معبر قرية كفرلوسين باتجاه نقطة المراقبة في تلة العيس برفقة عناصر «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقا).

وأكدت مصادر أهلية في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي، أن شاحنات كبيرة تجر وراءها مقطورات تابعة للجيش التركي، ومحملة بقواطع الجدران الإسمنتية، اقتربت من الضفة التي تقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة من معبر العيس الحاضر، في طريقها إلى نقطتي المراقبة التركية في تل طوقان والصرمان في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي لبناء جدران عازلة تفصلهما عن مناطق سيطرة الجيش السوري. وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي باتت تتزايد فيه التوقعات باحتمال إقدام الجيش السوري على عملية واسعة لبسط سيطرته على إدلب، أهم المعاقل القليلة المتبقية للمعارضة المسلحة، بعدما اقترب من حسم المعركة في جنوب عربي سوريا.

يذكر أن أنقرة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، عن استكمال بناء جدار أمني يبلغ طوله 711 كم على طول الحدود التركية مع سوريا.