1400664
1400664
العرب والعالم

الحمد الله: لا يمكن لأي قرارات أن تعطي شرعية للاحتلال والاستيطان

23 يوليو 2018
23 يوليو 2018

انهيار كتلة حجرية من جدار بالأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية -

رام الله - (عمان) - وفا -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أنه لا يمكن لأية قرارات، مهما كان شكلها أو مصدرها، أن تعطي شرعية للاحتلال أو الاستيطان الإسرائيليّ.

وقال الحمد الله في كلمته خلال وضع حجر الأساس لمركز تجاري في رام الله أمس: «سنكثف حراكنا القانونيّ والدبلوماسي لتفعيل آليات الحماية الدولية لشعبنا ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، وسيواصل شعبنا التفافه حول الرئيس محمود عباس في مواقفه الصلبة الشجاعة لرفض كل المؤامرات والإملاءات التي تفرض علينا، وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن».

وأشار إلى أن إسرائيل بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأمريكية تمارس أبشع الانتهاكات، وتكثف استيطانها العسكريّ، وتستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية بمخططات التهجير القسريّ لتمرير مخططها الاستيطاني التوسعيّ E1 لتمزيق الضفة الغربية وعزل القدس وفصلها، وتستمر في حصار غزة وقتل الأبرياء العزل من أبناء شعبنا، وتأتي كل هذه الانتهاكات تزامنا مع إقرار قانون القومية الذي يتجاهل الحقوق التاريخية لشعبنا ويكرّس التمييز واللامساواة وينتهك القوانين والشرعية الدولية».

وأضاف: «في ظل انخفاض المساعدات المالية إلى حوالي 70%، وهيمنة إسرائيل على مصادرنا وقرصنتها على أموالنا، ومحاولتها إضعاف اقتصادنا الوطني، فإننا أحوج ما نكون إلى تعظيم قدراتنا ومواردنا الذاتية واستنهاض قطاعاتنا وتعزيز فرص الاستثمار».

من ناحية أخرى سقط حجر صخري كبير من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تجري في المنطقة؛ مما أثار مخاوف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة من أن تتبعه انهيارات أخرى.

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني في تصريح صحفي أمس: إن حجرا ضخما سقط من أسفل منطقة المتحف الإسلامي الملاصق لباب المغاربة وحائط البراق بالجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وأوضح أن سقوط الحجر ناجم عن أعمال حفريات إسرائيلية تجري في منطقة المتحف الإسلامي، حيث كنا حذرنا سابقا من وجود حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من المنطقة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت مختصي ومهندسي دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول للموقع للتحقق وفحص ما يجري.

وأكد أن سقوط الحجر يؤكد شكوك دائرة الأوقاف حول وجود حفريات إسرائيلية بالمنطقة، وهذا ما يتطلب إرسال لجان دولية للكشف عن الحفريات، محذرا في الوقت ذاته من مخاطر ما يجري.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصير يظهر سقوط حجر من حائط البراق غربي الأقصى.

وكان مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب كشف قبل عد أيام عن حفريات إسرائيلية تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى قرب باب المغاربة.

وقال الخطيب في بيان صحفي: إن معلومات خطيرة جدا تواردت إليه من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي، مما يُدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف الإسلامي.

وأضاف: إننا ننظر إلى هذا الأمر ببالغ الاهتمام والقلق، خاصة أن شرطة الاحتلال تقوم بالتصوير اليومي والمستمر لهذا المكان.

وأشار إلى أنه قد لوحظ أيضا وجود حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيطه حسب المعلومات التي استقيتها من المختصين، وكذلك اختفاء المياه التي وضعت في أماكن مختلفة في حديقة المتحف لفحص إذا ما كان هناك احتمال تجمعها أو تسريبها وتغلغلها إلى العمق.

وطالب الخطيب مؤسسة «اليونسكو» بالتدخل بإرسال بعثة رسمية للكشف على هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى.

ودعا شرطة الاحتلال للسماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية للدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد الأقصى، وأن تعمل هذه اللجنة بحريّة تامّة دون تقييدات من الشرطة في تحركها.

وقبل عدة أيام، أعلنت جمعية «العاد» الاستيطانية وما يسمى «صندوق تراث الحائط الغربي» عن افتتاح تعديلات وتوسعة في نفق الطريق «الهيرودياني» من بلدة سلوان حتى المنطقة الغربية الجنوبية من أسوار المسجد الأقصى.