oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

نواصل المسيرة بقيادة ورعاية جلالتكم

23 يوليو 2018
23 يوليو 2018

اليوم تدخل مسيرة النهضة العمانية الحديثة عامها التاسع والأربعين من عمرها المديد بإذن الله بقوة وزخم كبيرين، وبمخزون طاقة يتجدد، ويستفيد من خبرات الأعوام الثماني والأربعين الماضي، وبقوة وعزم وتفان لا يحدها حدود نستمدها كالعادة من جلالة القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - نواصل مسيرة العمل والخير العطاء في كل المجالات، وعلى امتداد أرض عمان الطيبة؛ لتحقيق الأهداف الوطنية التي حددها جلالته - أعزه الله - لهذه المرحلة من التنمية المستدامة، مستنيرين بتوجيهاته السامية وبرعاية جلالته الدائمة التي أنارت الدرب ووصلت بنا إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

وفي الوقت الذي نسعد فيه بالتأكيد، ونفخر فيه بالفعل كذلك بقائدنا المفدى، وبمسيرتنا التنموية، وبما حققته وتحققه لعمان، على كل المستويات، في الداخل والخارج، فإننا نجدد العهد والولاء، على أن نواصل السير خلف قيادتكم وتحت رايتكم الخفاقة، وأن نبذل أرواحنا وكل غال ونفيس للحفاظ على كل ذرة تراب، وكل شبر من أرض الوطن الغالية، ولتظل عمان بقيادة جلالتكم، وكما أردتموها دوما، قوية عزيزة وقادرة على الإسهام الإيجابي في كل جهد خير لصالح الدول والشعوب الشقيقة والصديقة ولتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لها في حاضرها ومستقبلها.

نعم، إن ما حققته مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة جلالتكم على مدى الأعوام والعقود السابقة يحاكي المعجزات، ولكنه بالفعل حقائق نعيشها على أرض عمان الطيبة، أمنا وأمانا واستقرارا وازدهارا، ونتمتع بكل ما تقدمه الدولة العصرية لأبنائها من عناصر رعاية متعددة الجوانب، وفي مختلف المجالات؛ من أجل أن تحقق لهم مزيدا من الحياة الكريمة، والسعادة التي وعد بها جلالته أبناء الشعب العماني يوم تولى مقاليد الحكم. ويكفي في هذا المجال الإشارة على سبيل المثال لا الحصر إلى ما تحظى به عمان، قيادة ووطنا ومجتمعا ومواطنا، من تقدير على امتداد المنطقة والعالم.

وفي هذا الإطار فإنه لم يكن «يوم عمان» الذي تم الاحتفال به أمس في متحف «الارميتاج» الروسي في مدينة بطرسبرج، بالاشتراك مع المتحف الوطني العماني، بمناسبة يوم النهضة المباركة، وإشادات العديد من الصحف البريطانية والألمانية وغيرها بالسلطنة، بل والمراتب المتقدمة للسلطنة على الصعيد الدولي فيما يتصل بالأمن السيبراني، واستضافة السلطنة كضيف شرف في معارض كتب عالمية – معرض باريس للكتاب العام القادم – وقبل ذلك وبعده الثقة الكبيرة التي تتمتع بها عمان وسياساتها ومواقفها على مستوى الحكومات، وعلى مستوى شعوب المنطقة والعالم أيضا، سوى نماذج من الثمار اليانعة لمسيرة النهضة المباركة، ولما أنجزته وتواصل إنجازه. ومن ثم لا نملك إلا أن نعاهد جلالتكم على بذل المزيد من العمل في كل المجالات شبانا وشابات، رجالا ونساء، لنحقق المزيد من التقدم والرخاء والأمن والأمان والازدهار لكل أبناء الوطن، ولتكون عمان كما أردتموها جلالتكم دوما، نموذجا يحتذى في قوة وعمق الترابط والتماسك والتعاضد بين أبنائها.