khalid
khalid
أعمدة

قائد ووطن ومواطن

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

خالد فاروق السقا -

تعيش سلطنة عمان وطنا ومواطنا، دولة ومجتمعا خلال هذه الأيام بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فرحة يوم النهضة المباركة. ومع تباشير ذكرى يوم الثالث والعشرينَ من يوليو 1970 يجدد العمانيون في هذا اليوم المجيد “الذي كان فاتحة عهد جديد لمستقبل عظيم للوطن والمواطن” العهد والولاء مقرونين بأنبل مشاعر التقدير والعرفان والوفاء لقيادة جلالة السلطان المعظم الحكيمة الرائدة التي أحيت أمجاد عمان التليدة وبنت مفاخرها ومنجزاتها الجديدة على قواعد راسخة البنيان تجلت فيما تشهده البلاد منذ إشراقة يوم النهضة المباركة من تطور ونماء وأمن واستقرار ورقي وازدهار في شتى مجالات الحياة. تعد هذه المناسبة الوطنية مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عماني لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى التاريخ للسلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع.

وانطلقت عمان منذ ذلك اليوم المجيد وهي تبني نهضتها المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تراثها الأصيل. وسارت عجلة التنمية فيها بخطى حثيثة ومدروسة محققة طفرات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات مستنيرة بالرؤية المتكاملة التي تبناها السلطان قابوس في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

والمراقب لما يحدث في سلطنة عمان الشقيقة، يجد أن الحكومة في خططها تركز على وضع التنمية الاجتماعية خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن وبما يتيح المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي موضع التنفيذ، إضافة إلى التركيز على التنويع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في المشاريع الإنتاجية ذات النفع العام وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنويع مصادر الدخل وللتعامل الفعال مع التطورات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

وإلى جانب امتداد منجزات النهضة المباركة المتلاحقة ومكاسب التنمية في شتى المجالات لتشمل كافة محافظات السلطنة بدون استثناء مستهدفة تحقيق الرفاه للمجتمع، فان العدالة والتوازن كانا سمتين لازمتا مسيرة النهضة الظافرة طوال السنوات الماضية، فاستفاد المواطن العماني بخدمات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات الأساسية التي انتشرت في كل تجمع سكاني أينما وجد على هذه الأرض الطيبة. وطوال السنوات الماضية من مسيرة النهضة المباركة شكلت الثقة السامية العميقة في قدرات المواطن العماني للاضطلاع بدوره في بناء حاضره وصياغة مستقبله ملمحا قويا ومميزا، حيث كانت عناية جلالته الدائمة بتوفير فرص المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين حتى يتمكن من الإسهام بكل طاقاته وقدراته في مسيرة المجتمع نحو آفاق جديدة من التنمية والتطور والثقافة والحضارة والعلم والتقنية، ووفر ـ أبقاه الله ـ كل السبل والإمكانيات دعما له من أجل تحقيق أهداف المسيرة المباركة بقيادة جلالته.