1399647
1399647
العرب والعالم

تنديد فلسطيني بـاقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى في القدس

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

دعوة إلى التحرك ضد مخططات الاحتلال -

رام الله - (عمان) - وكالات:

أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس الأحد وأدوا الصلوات والطقوس التلمودية العلنية داخل باحات المسجد بحماية المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.

وقالت الدائرة، في بيان صحفي: إن الشرطة الإسرائيلية «فرضت طوقا عسكريا على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت حركة دخول المصلين» المسلمين.

واتهمت الدائرة الحكومة الإسرائيلية بالعمل جاهدة على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى من خلال السماح بتصعيد عمليات «الاقتحام» الجماعية للمسجد.

وعقبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، في بيان صحفي، بأن «اقتحام المئات (بلغ عددهم 1336 مستوطنا) من اليهود لباحات المسجد الأقصى يأتي جزءا من التصعيد الحاصل في استهداف المسجد والبلدة القديمة في القدس المحتلة».

واعتبرت الوزارة أن «هذا التصعيد يأتي في إطار خطط وسياسات موضوعة من جانب الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة لتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، خاصة المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى».

ودعت الوزارة إلى التحرك ضد تصعيد الدخول الجماعي لليهود إلى المسجد الأقصى ودعت «لوقف هذه المخططات المستمرة والممنهجة الهادفة لتطويع العرب والمسلمين للقبول بالتغييرات التدريجية التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى كأمر واقع يصعب التراجع عنه تمهيدًا للصدمة الكبرى للشعوب العربية والإسلامية في هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم».

في حين دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والحراك الشبابي المقدسي، ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات خاصة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة.

من جهته، قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية: إن «اقتحام المستوطنين الواسع للمسجد الأقصى هو أول ترجمات قانون القومية اليهودية، وبداية لمرحلة جديدة من العدوان على مقدساتنا وأهلنا في القدس».

ودعا العاروري، في بيان، إلى «النفير الواسع من مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل إلى المسجد الأقصى لصد إرهاب المستوطنين وعنجهية حكومة الإرهاب الإسرائيلي».

وقال: «ثقتنا كبيرة بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير أي محاولات تمس بإسلامية المسجد الأقصى»، مضيفا: إن «أمتنا العربية والإسلامية مطالبة بوقفة جادة دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين وتوفير أكبر حالة مساندة لصمود أهلنا في القدس».

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس أن «ما ترتكبه عصابات الشر الاستيطاني من اقتحام لساحات المسجد الأقصى المبارك عدوان خطير، يمس كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني».

وقالت الحركة، في بيان صحفي: إن «الذين يهرعون لإنقاذ إسرائيل من مأزق مسيرات العودة، عليهم أن يدركوا أن ما ترتكبه حكومة الإرهاب الإسرائيلي بحق القدس والأقصى لا يمكن أبداً السكوت عنه، وأن استمرار العدوان على الأقصى سيؤدي إلى تصعيد كبير سيصل إلى كل مكان».

وشددت الحركة على أن «ما يجري من اقتحامات يهودية للأقصى يستدعي تحركا عاجلا، وأن هدف مواجهة هذه الاقتحامات والتصدي لها، هو هدف يقع في صلب عمل حركة النضال الفلسطيني بكل أشكالها».

وبينت الحركة أن «مسيرات العودة وما تضمنته من أدوات وأشكال نضالية مشروعة ليست بعيدة في أهدافها ووسائلها عن الانتصار للمسجد الأقصى المبارك ومواجهة الاقتحامات التي يتعرض لها خلال ما يعرف بمواسم الأعياد اليهودية».

وأضافت: «ليس للمستوطنين والمستعمرين الصهاينة حق في الأقصى واقتحاماتهم لساحاته عمل عدواني وإرهاب ديني لا يمكن بحال السكوت عليه».

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال دخول مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الإسلامية الدكتور ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول إليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.

وقام أحد الفتية برفع العلم الفلسطيني في المسجد الأقصى، خلال اقتحام المستوطنين وهاجمته قوات إسرائيلية وصادرت منه العلم واقتادته لمركز شرطة باب السلسلة.