1399637
1399637
العرب والعالم

إجلاء 800 عنصر من «الخوذ البيضاء» السوريين إلى الأردن

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

الجيش السوري يستعيد بلدات وقرى بريف القنيطرة وروسيا تسقط طائرتين -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات :

كشف الجيش الإسرائيلي استكماله خلال الساعات الأخيرة عملية إجلاء حوالي 800 من عناصر ما يسمى بالدفاع المدني السوري المعروفين بـ«الخوذ البيض» وذويهم من منطقة القتال جنوبي سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن عملية الإجلاء جاءت استجابة لطلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية في «بادرة إنسانية استثنائية» بعد أن كانت حياة هؤلاء معرضة للخطر، وتم نقلهم إلى «دول مجاورة»، في إشارة ضمنية إلى الأردن.

ووافق الأردن على عبور حوالي 800 سوري بطلب من الأمم المتحدة لـ«أسباب إنسانية بحتة» وبضمانات عدد من الدول الغربية بإعادة توطينهم في أراضيها في غضون فترة لا تتجاوز 3 أشهر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد: إن بلاده «سمحت للأمم المتحدة بتنظيم دخول وعبور 800 سوري يعملون في (الخوذ البيضاء) بمناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية».

وأضاف المتحدث: جاء إذن الحكومة بعد أن قدمت ثلاث دول غربية، بريطانيا وألمانيا وكندا، تعهدا خطيا ملزما قانونيا، بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة في دول غربية بسبب وجود خطر على حياتهم».

يشار إلى أن دمشق وموسكو كانتا قد وجهتا اتهامات لمنظمة «الخوذ البيضاء» بدعم الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد «تمثيليات» لحالات استخدام السلاح الكيماوي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.

وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنه تمكن من إسقاط طائرتين بلا طيار مجهولتين حاولتا شن هجوم على قاعدة تابعة له في سوريا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الجيش الروسي قوله: إن «الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خلال اليومين الماضيين طائرتين بلا طيار مجهولتي الهوية، حاولتا الاقتراب من قاعدة حميميم بسوريا».

وأشار الجيش الروسي إلى أن «الهجومين لم يسفرا عن خسائر أو أضرار وأن القاعدة تعمل بشكل طبيعي»، أكد مصدر عسكري استعادة وحدات الجيش السوري السيطرة على 21 بلدة وقرية ومزرعة وتلة استراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي والمنطقة الممتدة بين ريفي القنيطرة ودرعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.

وذكر المصدر العسكري أن وحدات الجيش السوري وبعد إنزالها ضربات مؤلمة بالإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم استعادت السيطرة على بلدات وقرى ومزارع نبع الصخر والمربعات والمنيطحات ومجدوليا وكوم الباشا وعين الباشا وأم باطنة وممتنة ورسم الخوالي ورسم الحلبي وزبيدة والمشيرفة واليرزن بريف القنيطرة الجنوبي وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وأكد المصدر العسكري أن الجيش السوري حرر تل الجابية بعد مواجهات مع جبهة النصرة وأن 90 بالمائة من المهمة أنجزت في ريف القنيطرة.

وأوضح المصدر أن «تل الجابية، وتل الجموع، وتل الحارة، هي تلال حامية تعتبر استراتيجية بمواجهة العدو الإسرائيلي».

الإعلام الحربي قال على موقعه: إن المجموعات المسلحة في القنيطرة أحرقت ملجأ كان تابعا لقوات حفظ السلام الدولية داخل المدينة.

وأشار التلفزيون السوري والإعلام الحربي المركزي إلى قيام المجموعات المسلحة في القنيطرة بحرق ملجأ كان تابعا لقوات حفظ السلام الدولية داخل المدينة، كانوا قد استخدموه خلال السنوات الماضية كمخزن للسلاح، كما أقدم مسلحو «جبهة النصرة» على تفجير مقراتهم وإحراق مستودعاتهم وآلياتهم ووثائقهم في القنيطرة القديمة وجباتا الخشب وأوفانيا والحميدية وطرنجة والحرية والقحطانية بريف القنيطرة، في إشارة إلى قرب ترحيلهم إلى الشمال السوري.

ويأتي هذا الحادث في الوقت، الذي توشك فيه القوات السورية على استعادة السيطرة التامة على الحدود مع الجولان المحتل، وتحرير محافظة القنيطرة بالكامل من المسلحين.

وأعلن الجيش السوري أن أكثر من 2500 شخص بمن فيهم مسلحون من جماعات إرهابية، رفضوا تسوية أوضاعهم، وغادروا المحافظة في الأيام الأخيرة إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون معارضون وإرهابيون في شمال سوريا.

وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية من جهتها بدخول عدد من الحافلات الأحد من ممر أم باطنة إلى القحطانية لاستكمال عملية إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم.

كما تم البدء بإخراج الحافلات من بلدة محجة في ريف درعا تمهيدا لنقل المسلحين إلى شمال سوريا، حيث تضم هذه القافلة 55 حافلة على متنها الدفعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم.

وأفادت وكالة (نوفوستي)، نقلا عن مصدر مطلع، بأن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في لقاء سوتشي المقبل بصيغة أستانة، الذي من المقرر عقده أواخر الشهر الحالي، حول تسوية الأزمة السورية.

وأشار المصدر إلى أن «لحكومة السورية ستشارك في لقاء سوتشي، الذي من المقرر انعقاده في الثلاثين من الشهر الجاري، بالوفد الذي مثلها في لقاءات أستانا وسوتشي السابقة».

وأعلنت الخارجية الروسية مؤخرا أن الاجتماع المقبل بصيغة أستانة حول سوريا سينعقد في سوشي الروسية.

والتقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أمس ديمتري نيكولايفيتش ميدوف وزير خارجية جمهورية أوسيتيا الجنوبية والوفد المرافق.

ودار الحديث خلال اللقاء حول أهمية الانطلاق بتطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية اوسيتيا الجنوبية في مختلف المجالات.