1399734
1399734
العرب والعالم

مصادر طبية: سقوط 11 قتيلا في احتجاجات العراق

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

مقتل 15 «داعشيا» جراء قصف جوي -

بغداد- (وكالات): أعلنت مصادر طبية أمس ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في مدن متفرقة في العراق إلى 11 شخصا، جراء استخدام القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق التظاهرات التي بدأت منذ نحو أسبوعين للمطالبة بالخدمات وفرص العمل.

وانطلقت في الثامن من الشهر الحالي في البصرة احتجاجات ضد الفساد ونقص الخدمات والبطالة، امتدت بعدها إلى مدن أخرى في جنوب العراق، وسقط ثلاثة قتلى في البصرة ومثلهم في النجف والسماوة، كما قتل متظاهر في الديوانية وآخر في كربلاء، حسبما أفادت مصادر طبية.

وقتل أحد المتظاهرين إثر إصابته برصاص الشرطة، حسب مسؤولين محليين، فيما توفي آخر إثر إصابته باختناق جراء تعرضه لغاز مسيل للدموع خلال تظاهرات الجمعة الماضية، وقتل آخر جراء إصابته برصاص مجهولين.

وتظاهر الآلاف الجمعة في مناطق عدة من العراق، خصوصا في بغداد حيث استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان.

كما شهدت بغداد أمس الأول تظاهرة فرقتها قوات الأمن، وخرجت أمس الأحد احتجاجات مماثلة في مدينتي الناصرية والسماوة، وفقا لمراسل فرانس برس.

وجدد المتظاهرون هتافات أبرزها «كلا كلا للفساد»، وركز المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات، على سوء الخدمات خصوصا الكهرباء مطالبين بمعالجة البطالة، فيما وعدت السلطات باتخاذ إجراءات لمعالجة تلك الأزمات.

وتخللت التظاهرات أعمال شغب تضمنت حرق إطارات واقتحام مقار حكومية وأخرى لأحزاب إدانتها السلطات واعتبرت القائمين «مندسين» تسللوا بين المتظاهرين لمهاجمة «الأموال العامة»، في غضون ذلك، بات الاتصال صعبا عبر شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، بسبب التباطؤ في شبكة الإنترنت.

في الأثناء، أقرت أجهزة الأمن باحتجاز مئات من المشتبه فيهم بتهمة «الإرهاب» على مدى أشهر، بحسب ما أشارت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في بيان، داعية السلطات إلى تحسين ظروف الاحتجاز وإبلاغ عائلات الموقوفين.

وأكدت المنظمة الحقوقية في بيان أن «جهاز الأمن الوطني العراقي، يحتجز أكثر من 400 شخص في موقع غير رسمي، على ما يبدو، في شرق الموصل، في 4 يوليو 2018، كان هناك 427 رجلا، احتُجز بعضهم لأكثر من سبعة أشهر».

وبعدما نفت وجود هذه السجون في وقت سابق، سمحت الاستخبارات العراقية أخيرا (لهيومن رايتس ووتش) بزيارة مركز احتجاز بني مؤخرا، حيث «بدت ظروف الاحتجاز محسّنة، ولكنّ الموقع لا يزال مكتظا».

وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت مقابلة مع «عالم الآثار فيصل جبر (47 عاما)» الذي أوقف لفترة وجيزة في أبريل.

وقال جبر: إنهم «أخذوه أولا إلى مكتب استخبارات، قبل تسليمه إلى ضباط من جهاز الأمن الوطني، حيث استدعوا أحد القضاة لتأييد الاعتقال».

وبحسب المنظمة فإن جبر «لم يُعطَ فرصة للتحدث إلى القاضي. ثم استاقه الجهاز إلى منزل من طابقين بالقرب من مكتب الأمن الوطني في حي الشرطة في الموصل».

وتصدر محكمتا قضايا الإرهاب في العراق (قرب الموصل وبغداد) يوميا، أحكاما على عشرات الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم (داعش)، وبحسب باحثين، فإن نحو 20 ألف شخص اعتقلوا في العراق منذ اجتياح التنظيم مدينة الموصل في عام 2014.

وأوضحت المنظمة أن «على السلطات إطلاق سراح جميع الأطفال الذين لم تُوجه إليهم تهم رسمية بعد».

وقالت نائبة المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في (هيومن رايتس ووتش) لما فقيه: إن «على السلطات أن تفعل كل ما بوسعها للتأكد من أن الأسر تعرف مكان أقاربها».

وفي كل أسبوع في الموصل، تتظاهر عائلات لمعرفة مصير أبنائها المفقودين، وأكد عدد من العائلات لوكالة فرانس برس أنها لم تتلق أي خبر عن مفقوديها «الأبرياء»، الذين أوقفوا في خضم الفوضى التي أعقبت الحرب على (داعش)، وقد يواجهون اليوم السجن بتهمة «الإرهاب».

ولفت جبر أيضا، بحسب تقرير (هيومن رايتس ووتش)، إلى وجود حالات «تعذيب» وأن «الحراس يقولون إن أحدهم قد مات».

ونفى جهاز الأمني الوطني العراقي عمليات التعذيب، مؤكدا في الوقت نفسه أنه «كانت هناك حالات وفاة محدودة للغاية، وُثّقت قضائيا».

من ناحية ثانية، أعلن قائد عمليات محافظة ديالى العراقية الفريق الركن مزهر العزاوي أمس مقتل 15 عنصرا من تنظيم (داعش) في قصف جوي شمال شرقي المحافظة.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العزاوي القول إن «15 عنصرا من تنظيم داعش قتلوا بقصف للقوة الجوية العراقية في منطقة فلكانة شمال شرقي ديالى»، كان العزاوي أعلن منتصف الشهر انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا (داعش) شمال المحافظة.