خبر: عندما يدق ناقوس الخطر

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «خبر» تحليلا جاء فيه:

إثر التصعيد الأخير الذي نجم عن الخلاف بين طهران وواشنطن نتيجة الأزمة النووية، وما تبعه من تداعيات سلبية على مجمل الأوضاع الاقتصادية في إيران، ارتفعت أصوات من داخل النخب السياسية والإعلامية في إيران تدعو إلى إجراءات صارمة قادرة على الحدّ من تأثير الحظر الأمريكي على إيران على المستويين الإقليمي والدولي من جهة، ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة تداعيات الحظر في داخل البلاد خلال المرحلة القادمة من جهة أخرى. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الحظر المفروض على إيران يستهدف بالدرجة الأولى البنى التحتية للقطّاع الاقتصادي، داعية إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات العملية لتقليص حجم الأضرار التي نجمت وستنجم عن هذا الحظر، وفي مقدمتها ضرورة الابتعاد عن الإجراءات الارتجالية والمتسرعة. كما أكدت الصحيفة على أهمية شد أزر الفريق الإيراني الدبلوماسي المفاوض مع الترويكا الأوروبية لما لهذا الوفد من دور كبير في إيصال صوت إيران إلى العالم فيما يتعلق بالاستحقاق النووي وبذل جهود استثنائية لدفع المخاطر المحدقة بالاتفاق النووي من خلال المفاوضات الصعبة والمعقدة التي يجريها مع نظرائه في الدول الأوربية وروسيا والصين. واعتبرت الصحيفة المعضلات الداخلية التي تواجهها إيران في الوقت الحاضر خاصة في المجال الاقتصادي بأنها تمثل ناقوس الخطر الذي ينبغي سماعه واتخاذ الطرق المناسبة لحلحلة هذه المعضلات، والأخذ بنظر الاعتبار الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تتركها على المستوى الخارجي لاسيّما وأن بعض الأطراف تسعى للصيد في الماء العكر لتحقيق أهداف سياسية ومادية على حساب المصالح العامة للبلد. وشددت الصحيفة على ضرورة الاستفادة القصوى من التجارب السابقة للنهوض بالواقع الاقتصادي وتحديدا دعم القطّاع الخاص من أجل رفع مستوى الإنتاج وتشجيع الاستثمارات من خلال تقديم تسهيلات مصرفية وطمأنة المستثمرين بإمكانية تحقيق مردودات إيجابية عالية، منوهة في الوقت ذاته إلى أهمية معالجة تدهور قيمة العملة الوطنية «التومان» مقابل العملات الأجنبية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع شرائح المجتمع والاهتمام بشكل خاص بالفئات ذات الدخل المحدود أو التي تعاني من البطالة.