صحافة

شرق: الاتفاق النووي وعكّازة المقترحات الأوروبية

22 يوليو 2018
22 يوليو 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شرق» مقالا جاء فيه:

بعد خروج أمريكا قبل نحو شهرين ونصف الشهر من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الدولية في عام 2015 سعت الأطراف الأخرى في الاتفاق «روسيا والصين والترويكا الأوروبية» إلى تقديم حلول من أجل التوصل إلى صيغة جديدة تنقذ الاتفاق من الانهيار الذي يعد وثيقة أممية حازت على تأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره رقم 2231. وأضافت الصحيفة: إن الترويكا الأوروبية ممثلة «بـألمانيا وفرنسا وبريطانيا» قدمت اقتراحات إلى إيران لضمان تعويضها عن الخسائر التي لحقت بها جرّاء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في الثامن من مايو الماضي، إلّا أنه وكما يبدو أن هذه الاقتراحات لم تكن بالمستوى الذي تطمح له طهران خصوصا فيما يتعلق بالقضايا التقنية النووية والعلاقات الاقتصادية والتجارية لاسيّما في مجال التعاطي المصرفي بين البنوك الأوروبية ونظيراتها الإيرانية. واعتبرت الصحيفة الاقتراحات الأوروبية بمثابة العصا التي تتعكز عليها الترويكا بهدف إقناع إيران بالبقاء في إطار الاتفاق بعد أن هددت طهران بالانسحاب منه في حال لم تُلب مطالبها التي ضمنها الاتفاق النووي وهي رفع الحظر المفروض عليها والسماح لها بممارسة حقّها المشروع في الاستفادة الكاملة من التقنية النووية للأغراض السلمية طبقا لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقررات معاهدة حظر الانتشار النووي «أن بي تي». ورأت الصحيفة في العقوبات الجديدة التي تعتزم واشنطن فرضها على طهران أنها تشكل اختبارا حقيقيا للدول الأوروبية التي باتت أمام مفترق طرق يحتم عليها إمّا الاختيار بقبول تنفيذ كافة بنود الاتفاق النووي أو الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع أمريكا، الأمر الذي يجعل المراقبين يجزمون بأن المقترحات الأوروبية لتسوية الخلاف النووي مع إيران ليست قادرة على حسم هذا الخيار، خصوصا بعد أن وصف الرئيس «حسن روحاني» هذه المقترحات بأنها مخيبة للآمال.