1398689
1398689
العرب والعالم

ترجيحات بتورط عدة دول في عمليات قرصنة «غير مسبوقة» بسنغافورة

21 يوليو 2018
21 يوليو 2018

استهدفت رئيس الوزراء «بشكل خاص» -

سنغافورة - (أ ف ب): رجح خبراء أمنيون أمس أن تكون دول خارجية وراء أكبر عمليات قرصنة معلوماتية تشهدها سنغافورة حتى الآن بسبب اتساع وتطور تلك الهجمات.

وأعلنت سنغافورة أمس الأول أن قراصنة دخلوا على قاعدة بيانات حكومية وسرقوا ملفات طبية تخص 1,5 مليون سنغافوري من بينهم رئيس الوزراء لي هسين لونغ الذي استُهدف بشكل خاص بالهجوم «غير المسبوق».

وقال وزير الصحة السنغافوري إن الهجوم كان «هجوما معلوماتيا متعمدا ومستهدفا وخطط له بشكل جيد وليس من عمل قراصنة عاديين أو عصابات إجرامية».

ورغم رفض المسؤولين التعليق على هوية القراصنة، قال خبراء لوكالة فرانس برس إن تعقيد الهجوم وتركيزه على شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء يشير إلى أن جهات حكومية وراءه.

وقال الخبير اريك هو رئيس شركة «فاير اي» لأمن المعلوماتية في آسيا والمحيط الهادئ: إن «جهة تجسس معلوماتي يمكن أن تستخدم ورقة الكشف عن معلومات صحية حساسة .. لإجبار شخص في منصب مهم للقيام بعمليات تجسس» لحسابها.

وصرح لقناة «نيوز آسيا» الوطنية إن الهجوم هو «تهديد متقدم مستمر» مضيفا أن «طبيعة مثل هذه الهجمات تشير إلى أن من قام بها هو دول تستخدم أدوات متقدمة للغاية».

وقال جيف ميدلتون الرئيس التنفيذي لشركة «لانتيوم» لاستشارات أمن المعلوماتية: إن بيانات الرعاية الصحية مهمة بشكل خاص لقراصنة المعلوماتية لأنها يمكن أن تستخدم لابتزاز أشخاص في موقع السلطة.

وأضاف لفرانس برس «يمكن استقاء الكثير من المعلومات عن صحة الشخص من الأدوية التي يتناولها .. أي معلومات خاصة عن الصحة يمكن أن تستخدم للابتزاز. أجهزة الاستخبارات الروسية لها تاريخ طويل من القيام بذلك».

وقال سانجاي اورورا مدير معهد «دارك تريس» في آسيا والمحيط الهادئ: إن المعلومات الشخصية الطبية يمكن أن تستخدم للحصول على المال «وكذلك لهدف شرير آخر هو إحداث اضطرابات واسعة وضرر منهجي في خدمة الرعاية الصحية التي تعتبر جزءا أساسيا من البنية التحتية الحساسة أو تقويض الثقة في قدرة بلد على صون أمن المعلومات الشخصية».

وتعتمد سنغافورة الثرية على الإنترنت وتسعى إلى رقمنة السجلات الحكومية والخدمات الأساسية ومن بينها السجلات الطبية التي يمكن أن تتبادلها المستشفيات والعيادات العامة من خلال قاعدة بيانات مركزية.

إلا أن السلطات أوقفت هذه الخطط بانتظار نتائج التحقيقات في هجوم المعلوماتية.

وحذرت الحكومة من التسرع في الاستنتاجات بشأن الهجوم.

وقالت السلطات إن القراصنة استخدموا جهاز كمبيوتر به فيروس للدخول على قاعدة البيانات في الفترة بين 27 يونيو و4 يوليو قبل أن يرصد إداريون «نشاطاً غريباً».

وتتصدى الحكومة يوميا الى آلاف الهجمات المعلوماتية كل يوم وحذرت من اختراقات من قبل جهات يمكن أن تكون طلاب مدارس ثانوية وحتى دولاً.

وفي وقت سابق من هذا الشهر وصف مدير الاستخبارات الأمريكية دان كوتس روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية بأنها «أسوأ المتهمين» بشن هجمات على «البنية التحتية الرقمية» الأمريكية.