1398595
1398595
المنوعات

توم كروز يقدم أجرأ أعماله على الشاشة في فيلم «السقوط»

21 يوليو 2018
21 يوليو 2018

في الجزء السادس من المهمة المستحيلة -

لوس أنجلوس- «د.ب.أ»: نحن بصدد عمل تحول إلى سلسلة أثبتت جدارة وجزءا بعد جزء انضمت إلى قائمة الأعمال الكلاسيكية في السينما العالمية، نظرا لحرص صناعه، لم يسقط في أي لحظة في فخ التكرر أو الترهل المصيب بالملل، بل على العكس نجح مع كل جزء جديد من العمل في إثارة شهية الجمهور أكثر فأكثر. إنه فيلم « مهمة مستحيلة» الذي نجح بطله العميل الأمريكي إيثان في الاقتراب أكثر فأكثر من منافسة بطل سلسلة المغامرات والجاسوسية الشهير جيمس بوند العميل البريطاني 007. تطرح السلسلة هذا الصيف الجزء السادس منها «السقوط» الذي يعد بحق أجرأ ما قدم توم كروز على الشاشة. بالرغم من بلوغه الخامسة والخمسين، يثبت كروز أنه ما زال في كامل لياقته البدنية وأنه ما زال يتمتع بالنجومية التي ترضي جمهوره. يلعب كروز مرة أخرى في هذا الجزء من السلسلة دور العميل الأمريكي إيثان هوك في مهمة مستحيلة جديدة، حيث يدور جزء من أحداثها المثيرة في باريس، بينما يتصدى للإخراج كريستوفر ماكوير، ليصبح أول مخرج يقدم جزأين من السلسلة. ومرة أخرى يتعين على هوك التصدي لقضية بالغة التعقيد، حيث يسابق الزمن لكي يمنع حلول كارثة جديدة بالعالم. بالإضافة إلى كروز يضم فريق عمل الفيلم كوكبة من النجوم، سبق لمعظمهم المشاركة في الأجزاء السابقة، ومن بينهم سايمون بيج وريبيكا فيرجسون وفينج راميز وشون هاريس وميشيل موناغان وأليك بولدوين. فيما يبرز من بين الوجوه الجديدة في هذا الجزء كل من هنري كافيل وأنجيلا باسيت. أما فريق الإنتاج فيشرف عليه جيه جيه أبرامز، الذي أوضح أن إنجاز العمل بدأ منذ 2015، على الرغم من وجود خلافات بين كروز واستوديوهات بارامونت حول أجره في الفيلم، حيث فيما يبدو كان نجم «توب جن» يود الحصول على أجر مماثل لما حصل عليه في فيلم «المومياء» من إنتاج شركة يونيفرسال، وفي النهاية تم التوصل إلى حل للخلاف ليستمر كروز ضمن فريق عمل «مهمة مستحيلة». من جانبه يوضح كروز أنه عاد لتقديم الشخصية لأن العمل يحقق له مستوى من الرضا، نتيجة الدخول في المخاطر ويرفع معدلات الادرينالين لديه لأعلى مستوياتها. وفي الوقت الذي بدا فيه أن العميل إيثان هوك لم يعد بوسعه تقديم المزيد من المغامرات المثيرة، يأتي هذا الجزء من السلسلة للتأكيد على أن سقف المغامرة لا حدود له. وافق كروز هذه المرة على تقديم شيء لم تتح لأي ممثل سينمائي قبله الفرصة لتجربته، وهو عمل قفزة (الهيلو) التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة في عدد من دول العالم، وقد استلزم تصوير هذا المشهد وحده تشييد مسقط هوائي ضخم للتدرب على هذا اللقطة. يقول ماكوير «إنه مشهد استغرق الحديث عنه بيني وبين كروز بضع سنوات، وتأجل تنفيذه أكثر من مرة بسبب الخطورة المرتفعة والأضرار البالغة المترتبة عليه، إلا أن كروز قرر في النهاية الإقدام على هذه الخطوة، مؤكدا أنه يدرك العواقب». اضطر كروز وفريق المساعدين التدريب على عدة قفزات بالتدريج إلى أن وصل إلى ارتفاع 25 ألف قدم، وتم إنجاز المشهد في ساعة محددة من الفجر، لالتقاط درجة الضوء المطلوبة، مع أخذ الاحتياطيات اللازمة سواء للنجم الكبير أو للمصور المرافق خشية اصطدامهما، حيث قاما بالقفزة معا، مع معدل سقوط يصل إلى 300 كلم في الساعة قبل فتح المظلة، وينطوي هذا على درجة عالية من الخطورة لا يتحملها إلا شخص مدرب تدريبا فائقا على هذا النوع من مشاهد الحركة (الأكشن) علما بأن المصور كان يقفز في كل مرة قبل كروز مباشرة لتصوير اللقطة. يقول كروز في أحد إعلانات الفيديو الترويجية للفيلم «أنا متشوق لمعرفة رد فعل الجمهور بعد أن يرى المشهد». ولم يكن هذا هو مشهد الأكشن بالغ الخطورة الوحيد في الفيلم الذي أداه كروز بنفسه، حيث يوجد مشهد آخر يظهر فيه وهو يقود طائرة مروحية، مما اضطره لأخذ دورات تدريبية على قيادة هذا النوع من الطائرات وفي زمن قياسي لكي يتمكن من أداء المشهد بصورة مقنعة على الشاشة، مع وضع كاميرات في المروحية لكي يرى الجمهور أن كروز بالفعل هو من يقوم بالمشهد وليس بديلا له أو أن الأمر ينطوي على خدعة فنية باستخدام تقنيات التصوير السينمائي الفائقة. يؤكد الخبراء أن الخطر الأكبر لا يكمن في تعلم النجم هذه الحركات في زمن قياسي بل في وجود أكثر من مروحية حوله في نفس الوقت لتصوير المشهد بينما يقود هو المروحية بنفس الحرص لكي لا يقع أي تصادم بينها، مؤديا في نفس الوقت حركات بالغة الخطورة كان من الممكن أن تكلفه حياته. ولم يمر الأمر بسلام كما كان متوقعا، بل تعرض لكسر في الكاحل أثناء إحدى القفزات مما اضطر فريق العمل لتأجيل التصوير لمدة ستة أسابيع. ومع ذلك حرصا منه على انتهاء التصوير في الموعد المقرر عاد كروز لموقع التصوير قبل تعافيه بصورة نهائية. يأمل صناع الفيلم أن تسهم هذه الدفقة القوية من المشاهد الخطرة الواقعية في تحقيق الفيلم النجاح المنشود في شباك التذاكر، وأن يترجم هذا النجاح إلى إيرادات ضخمة، يتفق مع الأجر الذي أصر كروز على الحصول عليه مقابل القدرة الفائقة واللياقة البدنية العالية التي نجح في إظهارها خلال هذا الجزء من « مهمة مستحيلة» والذي يعتبر الأجرأ في تاريخ السلسلة.