1398135
1398135
الرئيسية

عودة أكثر من 700 ألف نازح سوري والمعارضة تخلي القنيطرة

20 يوليو 2018
20 يوليو 2018

الأمم المتحدة تدعو لممر آمن لـ140 ألف محاصر -

جنيف -دمشق- وكالات: أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 750 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى بلداتهم في النصف الأول من 2018 أي قرابة العدد الإجمالي للعائدين العام الماضي. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان إن غالبية النازحين عادوا إلى مناطق استعادتها القوات الحكومية من فصائل المعارضة بينها حلب وحمص وريف دمشق.

وتخطت نسبة العائدين هذا العام تلك المسجلة في 2017، عندما عاد نحو 760 ألفا إلى بلدات أجبروا على مغادرتها.

وقالت المفوضية إنها «عززت إمكانياتها داخل سوريا» في 2017 تحسبا لعودة أعداد أكبر من النازحين إلى مناطق معينة مع تغير معطيات النزاع. وتتزامن الزيادة الكبيرة في أعداد العائدين مع ارتفاع في أعداد المهجّرين في مناطق أخرى.

ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزارة الدفاع قولها أمس إنها أرسلت مقترحات مفصلة لواشنطن بشأن تنظيم عودة اللاجئين لسوريا بعد اتفاقات توصل إليها الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. واجتمع ترامب وبوتين في هلسنكي يوم الاثنين الماضي رغم أنه ليس معروفا ما الذي ناقشاه خلال اجتماعها الثنائي هناك. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن أكثر من 1.7 مليون لاجئ سيتمكنون من العودة لسوريا.

من جهة أخرى بدأت عصر أمس عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من محافظة القنيطرة السورية حيث تقع هضبة الجولان بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في المنطقة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. وقال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن العملية بدأت أمس وإن الحافلات تغادر المنطقة تباعا. وناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سوريا أمس توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب سوريا، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى. وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سوريا وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ورغم أن مساحات من الأراضي السورية لا تزال خارج سيطرته فإن تقدم الأسد خلال العامين الماضيين جعله أقرب إلى القضاء على المعارضة المسلحة التي خرجت من عباءة الانتفاضة المدنية على حكمه في 2011. وبهذا لا يتبقى للمعارضة سوى معقل كبير أخير هو المنطقة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا والتي تمتد من محافظة إدلب إلى مدينة جرابلس شمال شرق حلب. وسيعقد انتشار الجيش التركي في تلك المنطقة أي مكاسب أخرى للأسد.