oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية

20 يوليو 2018
20 يوليو 2018

في عالم اليوم، الذي تلعب فيه ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات دورا فاعلا ومؤثرا، في مختلف جوانبه وعلى نحو غير مسبوق، فإنه بات من المهم والضروري أن يتطور الأداء في مختلف المؤسسات والهيئات وفي كل المجالات أيضا، لمواكبة ذلك والتفاعل القوي والدائم الذي لا يتوقف عن طرح الجديد، خاصة أنه بات من المعروف أن التكنولوجيا أصبحت عنصرا شديد التأثير على صعيد التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار فإن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حرصت ليس فقط على الأخذ ببرامج التحول إلى الحكومة الإلكترونية، والتطوير الدائم للأداء، وتيسير مختلف الخدمات الحكومية للمواطنين باستخدام أفضل الأساليب التكنولوجية، ولكن أيضا في تطوير قدرات المجتمع والمواطن العماني، وتمكينه من الإلمام بهذا التطور الحيوي، والاستخدام الفعّال للتقنية الحديثة، سواء بتدريب العاملين في الجهاز الإداري للدولة، أو بإدخال تقنية المعلومات ضمن البرامج الدراسية لأبنائنا وبناتنا منذ سنوات التعليم الأولى لهم وفي مختلف مراحل التعليم أيضا.

وفي هذا الإطار أيضا، فان جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية، سعت من خلال دوراتها الخمس السابقة، على أن تكون أداة أخرى لتشجيع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص كذلك، على التطوير والابتكار والتنافس الإيجابي فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات الممكنة وبأيسر السبل للمواطن والمقيم، وبما يوفر الكثير من الوقت والجهد لكل المستفيدين. ولعل مما له دلالة في هذا المجال أن السلطنة فازت بالكثير من الجوائز، عربيا ودوليا، لتميز وتطور البرامج والأساليب التي تستخدمها الوزارات والمؤسسات العمانية للقيام بدورها وتقديم خدماتها، ومنها على سبيل المثال مجالات الصحة والقوى العاملة وحماية المستهلك وغيرها.

وبالنظر إلى حرص الكثير من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للاشتراك في المنافسة لنيل شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية، واستكمال متطلبات التسجيل، ومن أجل إتاحة الفرصة أمام مختلف المؤسسات المعنية بذلك أعلنت هيئة تقنية المعلومات تمديد فترة التسجيل للمشاركة في الدورة السادسة للجائزة حتى التاسع من الشهر القادم، وهو ما يسهم في زيادة فرص المشاركة والتنافس أمام أكبر عدد ممكن من المؤسسات، وعرض مشروعاتها المتطورة في هذا المجال، وهو ما يعود على المواطن وحياته اليومية، وعلى الاقتصاد الوطني بالخير.

جدير بالذكر أنه في الوقت الذي حرصت فيه هيئة تقنية المعلومات على الاستفادة من مقترحات لجان التحكيم الدولية في الدورات السابقة، ومواكبة التوجهات العالمية في مجال تقنية المعلومات من ناحية، وتلبية احتياجات المرحلة الحالية والقادمة للخدمات الإلكترونية في السلطنة من ناحية ثانية، فان الدورة السادسة للجائزة للعام الحالي تتضمن عشر فئات للتنافس حولها، وذلك بعد استحداث ثلاث فئات جديدة للجائزة، وهو ما يوسع من نطاقها، ويدفع في النهاية بمختلف المؤسسات في الحكومة والقطاع الخاص نحو مزيد من التطوير والابتكار من أجل حياة أفضل في ظل العهد الميمون بقيادة جلالة القائد المفدى أعزه الله.