1397535
1397535
العرب والعالم

الشرطة البريطانية تحدد هوية المشتبه بهم في قضية «سكريبال»

19 يوليو 2018
19 يوليو 2018

محققون يؤكدون ضلوع روس في الهجوم الكيماوي -

لندن - (أ ف ب): حددت الشرطة البريطانية على ما يبدو هوية المشتبه بهم في الهجوم بغاز الأعصاب نوفتيشوك الذي استهدف جاسوسا روسيا سابقا وابنته في مدينة سالزبري البريطاني قائلة: إنهم من الروس، بحسب ما أوردت وكالة برس اسوسييشن امس.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن «المحققين يعتقدون أنهم حددوا المنفذين المفترضين للهجوم بغاز نوفيتشوك من خلال كاميرات المراقبة وقارنوا ذلك بلوائح الأشخاص الذين دخلوا بريطانيا بحدود تلك الفترة»، وأضاف المصدر إن المحققين «واثقون بأنهم (المشتبه بهم) روس».

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر قريب من التحقيق ان الشرطة حددت هوية شخصين «مشتبه بهما»، مضيفا ان البريطانيين «اعترضوا في قبرص رسالة روسية مشفرة موجهة الى موسكو بعيد التسمم، مفادها ان الثنائي غادر المملكة المتحدة».

ورفضت شرطة سكتلنديارد في اتصال مع وكالة فرانس برس، الإدلاء بأي تعليق ومثلها الحكومة في داونينغ ستريت.

وقال السفير الروسي في بريطانيا الكسندر ياكوفنكو عبر بي بي سي «نرى كثيرا من الروايات المختلفة في الصحف من دون تأكيدها»، مشددا على عدم وجود «تصريح رسمي».

وعثر على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، فاقدي الوعي في مدينة سالزبري بجنوب غرب إنجلترا، في 4 مارس بعد تعرضهما لغاز الأعصاب نوفيتشوك. وقد تعافيا.

واتهمت بريطانيا روسيا بتسميم سكريبال، الكولونيل السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والذي سجن لخيانته والتجسس لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني إم.آي-6. وغادر روسيا إلى إنجلترا ضمن صفقة تبادل جواسيس في 2010.

ونفت روسيا بشدة ضلوعها في تسميم سكريبال ما أثار أزمة دبلوماسية تسببت بتبادل طرد سفراء بين بريطانيا وحلفائها من جهة، وموسكو من جهة أخرى.

وأصيب بريطانيان بعوارض المرض في يونيو بعد تعرضهما لغاز نوفيتشوك. ويسعى الخبراء لمعرفة ما إذا كانت المادة السامة التي تعرضا لها، هي من العينة نفسها المستخدمة في الهجوم على سكريبال.

وعثر على تشارلي رولي (45 عاما) فاقد الوعي في منزله في ايمزبري، البلدة القريبة من سالزبري، بعد ساعات على انهيار رفيقته دون ستورغيس (44 عاما) في 30 يونيو.

وتوفيت ستورغيس في 8 يوليو فيما استعاد رولي وعيه وحالته مستقرة. ويتم التحقيق في وفاة ستورغيس على أساس أنها عملية قتل.

وقالت وكالة برس اسوسييشن إن المحققين يعتقدون أن ستورغيس تعرضت لكمية من الغاز تزيد عشر مرات على كميات الغاز التي تعرض لها سكريبال وابنته، وقالت الشرطة إنه عثر على المادة السامة في «زجاجة صغيرة» في منزل رولي.

ويعمل المحققون على فرضية قيام ستورغيس برش غاز الأعصاب مباشرة على جلدها، بحسب الوكالة.

وبناء على طلب لندن، أرسلت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فريقا الى المكان «لتحديد طبيعة» المادة المستخدمة «في شكل مستقل» وفق ما أعلنت المنظمة امس الأول، وأضافت ان «فريق المنظمة أخذ عينات» لتحليلها.

وتواصل الشرطة تحقيقاتها وقد بدأت عمليات بحث «دقيقة» في متنزه سالزبري فيما فتح «تحقيق عام» امس في موازاة عمل الشرطة.

وخلال جلسة قصيرة، ذكر ان دون ستورغيس تعرضت في 30 يونيو لـ«نوبة تنفسية». وهذا النوع من التحقيقات في المملكة المتحدة مهمته تحديد الوقائع.