1397148
1397148
عمان اليوم

افتتاح «إكسبو عمان» الثاني للطلاب المبتعثين بمشاركة عدد من الشركات الطلابية والأفكار الإبداعية

19 يوليو 2018
19 يوليو 2018

احتوى 4 مجالات علمية ومعرفية -

تغطيةـ بشير الريامي -

افتتح معرض إكسبو عمان وذلك بالجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا تحت رعاية المكرم الدكتور الشيخ الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة وبحضور سعادة الدكتور عبدالله الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والمدعوين والطلاب.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها أحمد بن حمد المنجي عضو اللجنة التنظيمية للفعالية رحب فيها بالحضور قائلا: منذ ولادة فكرة تنظيم الإكسبو عام ٢٠١٦ في نسخته الأولى كان هدفنا بناء عقول نيرة وإيقاد جذوة الإبداع والابتكار لدى الشباب في مختلف المجالات الهندسية والعلمية وزيادة إدراك الطلاب وتنويرهم بأهمية استكشاف الفرص الوظيفية في مجالات البحوث والتطوير وإنماء شتى القطاعات الاقتصادية في السلطنة آملين أن يكون هذا الحدث ليس ختاما لجهود سابقة بل استمرارا لنشر أهمية البحث العلمي بين جميع الطلاب العمانيين المبتعثين.

وتقدم المنجي في ختام كلمته بالشكر والتقدير لكم من ساهم، وقام بدعم هذه المبادرة من مؤسسات وشركات وأفراد كما تقدم بالشكر للطلاب المشاركين بمشاريعهم وإبداعاتهم في المعرض، بعد ذلك ألقت إيمان بنت علي الشملية عضوة اللجنة الوطنية للشباب كلمة الداعمين للمبادرة رحبت فيها بالمكرم راعي الحفل وقالت: إن اللجنة الوطنية للشباب تسعى جاهدة في دعم المبادرات والأنشطة الشبابية كافة بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالبحث العلمي، وتمكنت اللجنة خلال الفترة الماضية أن تضم أصوات الشباب ممثلة بمختلف اهتماماتهم وتوجهاتهم، واستطردت: إن دور اللجنة لم يقتصر على دعم هذه المبادرات ماليا أو إداريا أومعرفيا أو لوجستيا داخليا ولكن تعدى ليكون الراعي والداعم الرسمي الخارجي لها، مثلما حدث في فعالية حوارات اقتصادية للطلبة العمانيين الدارسين بالخارج حول تعزيز التنويع الاقتصادي في السلطنة التي عقدت في مدينة شيفيلد بالمملكة المتحدة وغيرها من المبادرات والمقامة على مستوى الشباب المبتعثين.

وأشارت إلى أن الفائدة تعم الشباب العماني أينما كانوا فإن لشباب الابتعاث مشاركات خارجية باسم السلطنة مما يجعلهم أحق باستقاء خبرتهم من خلال احتكاكهم بالخارج والاستفادة مما خرجوا به وتنظيمهم لهذا المعرض وهذه الفعالية أدل على حرصهم على ذلك.

تكريم الداعمين

وقام المكرم راعي الحفل بتكريم الداعمين للفعالية وهم اللجنة الوطنية للشباب ومجموعة شركات محمد البرواني والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، ثم كرم أعضاء اللجنة المنظمة لإكسبو عمان كما قام بتكريم الفائزين في المسابقات التي أقيمت على هامش الإكسبو، وتجول راعي الحفل والحضور في المعرض حيث اطلعوا على البحوث المقدمة من الطلاب الدارسين في الخارج ، حيث جاءت فكرة تنظيم إكسبو عمان لتعزيز قدرات الشباب العُماني على الابتكار والإبداع، وزيادة الوعي بأهمية متابعة المهن في مجال البحث والتطوير من أجل التنمية التكنولوجية والاقتصادية، وتوفير حافز لبدء مشاريع جديدة وإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقد ضم الإكسبو مسابقة اقتصرت على طلاب المرحلة الأولى من الدراسة الجامعية فقط والتي تضمنت أربعة مجالات للمشاركة وهي العلوم والرياضيات، والصحة والبيئة، والاقتصاد، والهندسة. وقد حقق المركز الأول في مجال الهندسة الطالب المعتصم الإسماعيلي وجاء في المركز الثاني الطالب حسن بن علي البلوشي، وحقق المركز الثالث الطالبة زمردة بنت أحمد الرواحي. وفي مجال الصحة والبيئة تم حجب جائزة المركز الأول، وحقق المركز الثاني الطالبة إبتسام بنت محمد الشبلية، وجاء في المركز الثالث الطالب شهاب البلوشي، وفي مجال العلوم والرياضيات تم حجب جائزة المركز الأول، وحققت المركز الثاني الطالبة غالية بنت عبيد الخالدية، وحققت المركز الثالث الطالبة هاجر البادية.

واحتضن إكسبو عمان هذا العام أكثر من 30 مشروعا طلابيا في مختلف المجالات وأكثر من خمس حلقات عمل متنوعة استفاد منها الحضور وكذلك كافة الطلاب الموجودين في المعرض، كما صاحب الفعالية حفل تكريم للطلاب المبتعثين الفائزين في المسابقة حيث سيقام في الساعة الأخيرة من المعرض بحضور عدد من أصحاب السعادة وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، وجاء إكسبو عمان 2018 استكمالا للجهود المبذولة من قبل سبعة من الطلبة العمانيين المبتعثين من جامعة اوريجون الأمريكية لنشر أهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وهم: مازن بن سالم آل فنة وسعيد بن سيف الجابري وحسن بن علي البلوشي وأحمد بن حمد المنجي والخطاب بن عيسى البوسعيدي ويسرى بنت سعيد الصواعية ومنذر بن سالم المصلحي، حيث أقيم أول إكسبو بجامعة السلطان قابوس في عام 2016 وكان بمشاركة 25 مشروعا طلابيا من الطلبة المبتعثين من مختلف الجامعات في جميع أنحاء العالم حيث استقطب المعرض جمهورا واسعا من الحاضرين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 600 شخص.

شركات داعمة

وشارك في المعرض العديد من الشركات الداعمة منها شركة أنوتك ثلاثية الأبعاد والتي شاركت بمجموعة من المجسمات التي تصنعها وقال هاشم بن مبارك الراشدي مهندس المشاريع في الشركة: إن الشركة تهتم بتقنية الطباعة ثلاثية الإبعاد وبالتصميم الهندسي وتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز بينما قال عمار بن علي المسكري من شركة الهندسة للأطفال وهي إحدى الشركات الداعمة للمعرض: إن الشركة تدار بطاقم عماني وتهتم بالأطفال من أربع سنوات وحتى سن أربع عشرة سنة وتعلمهم الهندسة من خلال التجارب ويتم تعليم الطفل بكل أنواع الهندسة ويستخدم الطفل يده من خلال التعلم في الورش ويوجد مركز في العذيبة يتم الإعلان عنه من خلال المراكز الصيفية، وسيتم بعد المعرض اختيار أحد الطلاب للتدرب في المركز لمدة شهر وتدريبه على كيفية إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتم خلال المعرض عرض مجموعة من المشاريع ففي دراسات الدكتوراه قدمت جهاد البوسعيدية طالبة دكتوراه في إدارة واقتصاد البيئة في جامعة يورك بحثا في تلوث الهواء في عمان ودول الخليج وعلاقته بالتغير المناخي والاقتصاد والصحة حيث بني المشروع على جمع بيانات متعلقة بالأنشطة البشرية في عمان والتي تؤدي إلى انبعاث الغازات الملوثة ويتم إدخالها في برنامج يحسب من خلالها الانبعاثات، وعمل قياسات لها إذا كانت في المستويات المقبولة وبناء على الدراسات وقبل تحليلها فهناك معاناة في التلوث من خلال ثلاثة قطاعات أساسية وهي قطاع النفط والغاز وقطاع الصناعات والإنشاءات وقطاع النقل والطرق يشمل السيارات والسفن والطائرات، والبحث الآخر قدمه سيف بن ناصر الكلباني طالب دكتوراه بجامعة هل بالمملكة المتحدة عن كيفية نقل المؤسسات من الاعتماد على أفراد معينين ليكون الاعتماد على المورد البشري ككل المتواجد داخل هذه المؤسسات، والمشاكل المتكررة وإلى مدى تواجد الإبداع في هذه المؤسسات وغيرها من المؤشرات وبالتالي استخلاص مجموعة من الحلول للمؤسسات التي توجد لديها بعض هذه المشاكل، ويشارك مجلس البحث العلمي بمجموعة بحوث من خلال برنامج ابجريد الذي ينفذه المجلس بمشاركة بحوث مقدمة من طلاب مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة ويأتي ضمن المشاريع مشروع الروبوت البحري الذي يشارك به طلاب من جامعة السلطان قابوس حيث تحدث الطالب وليد بن محمد المعولي عن المشروع قائلا: إن المشروع عبارة عن روبوت بحري يهدف لاستكشاف نوعية التلوث البحري في سطح البحر عند اكتشاف حالة تلوث في البحر وأخذ عينات منه وتحليلها ومعالجتها.

غيداء الخروصية طالبة في جامعة دبلن تشارك بمشروع جهاز طبي يتم زرعه في القصبة الهوائية للمريض والهدف منه توسعة مساحة القصبة الهوائية لتسهيل عملية التنفس ويتم عمل هذه العملية من خلال مجموعة من الإجراءات الطبية في غرفة العمليات. وأضافت: إن المشروع يتطرق إلى كل المراحل التي يمر بها تصنيع الجهاز والوصول إلى النتيجة النهائية وقال حسن البلوشي أحد أعضاء اللجنة المنظمة عن فترة الاستعدادات والتجهيز للفعالية بدأنا الاستعداد لهذه الفعالية منذ ٣ أشهر، ولكن كانت هذه الفترة غير كافية للتجهيز بسبب التغييرات المفاجئة. وأضاف: بما أننا مجموعة من الطلاب المتخرجين الملتزمين في العمل، وفي أثناء تنظيم الفعالية واجهنا صعوبة كبيرة في قدرتنا على الموازنة بين العمل وأعمال الإكسبو ولكن واجهنا هذه الصعوبات بعزيمة وسهرنا لنحقق أهداف الإكسبو وطموح المبتعثين.

وقال سعيد بن سيف الجابري عضو اللجنة المنظمة إن الفكرة جاءت من خلال استنباطها من فعالية إكسبو الهندسة الذي كان يقام في جامعتنا التي ندرس فيها وهي جامعة أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يختص بقسم الهندسة فمحورنا الفكرة إلى إقامة إكسبو عمان، وأضفنا مجالات أخرى والفكرة كانت شبابية بينا في الجامعة فكنا عشرة طلاب في النسخة الماضية وأصبحنا سبعة طلاب في هذه النسخة، وأضاف إكسبو عبارة عن مشاريع تخرج طلابية للطلاب المبتعثين ويشارك حاليا أكثر من ثلاثين مشروعا في المجالات الأربعة التي يركز عليها إكسبو كما تم تنظيم مسابقة للطلاب تخص طلاب الدراسات الجامعية بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركات الداعمة بالإضافة إلى مجلس البحث العلمي للمشاركة بمشاريع الطلاب في برنامج ابجريد.