1394204
1394204
الاقتصادية

مواقع التواصل الاجتماعي.. منصات تسويقية رائجة تجذب المستفيدين وتجلب المستهلكين

19 يوليو 2018
19 يوليو 2018

قاسم السليمي.. أول عماني يدير ورشة تصنيع متكاملة في سمائل -

كتبت- كلثم الدرمكية:-

قليلون من يمتلكون شجاعة ترك الوظيفة براتبها المضمون ويبحثون عن مستقبل أفضل في مشاريع ريادة الأعمال عبر إقامة مشروع خاص، وحين قرر قاسم السليمي أن يفتتح مشروعه الخاص لم يختر إحدى الأفكار التقليدية لكنه قرر افتتاح ورشة حدادة بمنطقة سمائل الصناعية ليصبح أول عماني يمتلك مشروعا متكاملا من هذا النوع في تلك المنطقة.

فكرة المشروع

وقال قاسم السليمي إنه يؤمن أن في التجارة خير كثير طالما أنه يقدم الجودة حسب حاجة السوق، وتبادرت فكرة إنشاء مشروع خاص مستقل إلى ذهنه قبل استقالته من وظيفته بحكم أنه كان يمتلك ورشة عمل بسيطة في المنزل وكان عليها إقبال من الزبائن، الأمر الذي دفعه إلى تطوير الفكرة.. موضحا أن الرغبة والشغف من أهم الأسباب التي جعلته يمتهن الحدادة، كما أن حاجة السوق وكثرة الطلب يجعل هذه المشاريع مجدية، مؤكدا أن هناك أهمية كبيرة لتشجيع الشباب العماني للخوض في المجالات الصناعية والفنية حتى تتقلص العمالة الوافدة ويصبح للمواطن دور في بناء هذا الوطن، وكان ذلك من بين الدوافع التي شجعته على أن يؤسس مشروعه الخاص. وبيّن قاسم السليمي أن فكرة الاستقالة والانخراط في قطاع ريادة الأعمال لم تتقبلها عائلته وكأنه كمن فقد وظيفته وجنى على نفسه المشقة، مردفا أن رغم الظروف المحيطة به إلا أنه واصل المسير وأصر على خوض التجربة.

منافسة الأيدي العاملة الوافدة

وأوضح أنه واجهة عدة صعوبات أهمها كثرة المنافسة في السوق من الأيدي العاملة الوافدة والتي تقوم بعرض أسعار أقل للزبائن بحجة أنها تكتفي بدخل بسيط يشمل راتبها وإيجار المحل، وقلة الزبائن من الزبائن والتوجه إلى الورش التي يشغلها وافدون بحجة الأسعار كذلك، والتجارة المستترة حيث أن أغلب الورش يديرها الوافدون.

وعن آلية عمل الورشة أوضح أنها مثل بقية الشركات حيث يبدأ العمل في الساعة السابعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا ثم الساعة الرابعة عصرا وحتى السابعة مساء أما كون الورشة تأخذ من وقته الكثير فهو لا يعتبر ذلك؛ لأن أوقات العمل محددة ويوجد لديه فترة راحة يومين كل أسبوع وهو يستمتع بالعمل في الورشة كونه اتبع شغفه في مجال التصنيع وبطبيعة الحال فإن الجهد مطلوب حتى يخرج بنتيجة مُرضِية له في المقام الأول وللزبون ثانيا.

منصات تسويقية

وقال السليمي إنه مع تطور العصر الحديث والثورة المعلوماتية أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي -بكثرة مستخدميها- منصات تسويقية رائجة تجذب المستفيدين وتجلب المستهلكين.. ويرى أنها سلاح فعّال للتغلب على كافة التحديات حيث أنه يمتلك حسابات خاصة بالمشروع على الانستجرام والفيس بوك بالإضافة إلى ذلك قد سبق وشارك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض عدة مرات لعرض الأعمال ومستوى الإنتاجية.

وقال السليمي: من أهم عوامل التألق في أي مشروع حب المهنة والشغف بالعمل والرغبة الملحة في الاستمرارية مهما واجه صاحب الفكرة ظروف صعبة، وهذا يمكنه من إنجاز شيء مبهر حتى وإن كان تحت الضغط، والتشجيع والمساندة من الأهل والأصدقاء سبب في نجاح المشروع وكذلك عنصر الخبرة مهم ويغني عن تعلم الأساسيات بل يعتبر سلما للوصول إلى الإبداعية بشكل أسرع.

ويطمح قاسم السليمي إلى الدخول في مناقصات مع القطاعين (الحكومي والخاص) وهناك خطة لتصنيع الأبواب على مقاسات ثابتة مثل الأبواب المستوردة ثم تصديرها للأسواق حتى تكون خدمة سريعة للزبائن بالإضافة إلى الاشتراك في معارض لعرض المنتجات والأعمال مع خطة مستقبلية ترويجية لإقامة معرض خاص باسم المشروع.