1396948
1396948
الرياضية

مخيم الجوالة بسهل آشور يعزز مبادرات الخدمة العامة والعمل التطوعي

19 يوليو 2018
19 يوليو 2018

انطلق بفعاليات متنوعة ويستعد للاحتفال بيوم النهضة -

انطلقت أمس على أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار فعاليات المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة الذي يقام في الفترة من 19 وحتى 24 من يوليو الحالي تحت شعار (الكشفية ..تجديد وإبداع) بمشاركة 250 جوالا يمثلون عشائر جوالة أندية السلطنة وجامعة السلطان قابوس والكليات التقنية وكليات العلوم التطبيقية.

بدأ حفل الافتتاح بدخول طابور عرض الجوالة المشاركين، لتقام بعده مراسم تسليم علم السلطنة من قبل قائد عام المخيم لقائد الدوري ورفع العلم إذانا بانطلاق الفعاليات، وألقى علي بن محمد الحجري قائد عام المخيم كلمة أثنى فيها على تزامن المخيم مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة» 23 يوليو المجيد « وهي مناسبة جليلة سيحتفل الجوالة بها في المخيم .

استيعاب الطاقات

وأكد أن الجوالة نشاط تربوي تطوعي موجة للفتية والشباب وفق مبادئ، وأسس ووسائل متعددة تحقق الرغبات و تشبع ميول المنتسبين وتعتمد في برامجها على الممارسات واكتساب المعلومات والخبرات والمهارات.

وأشارعلي الحجري إلى أن مخيم الجوالة السنوي يأتي لاستيعاب الطاقات والقدرات الكامنة التي تشتمل عليها الفعاليات والبرامج النوعية كما يأتي المخيم ضمن سلسلة من البرامج والانشطة التي تتضمنها خارطة الفعاليات الصيفية التي دأبت المديرية العامة للكشافة والمرشدات مشكورة على تنظيمها لاستثمار طاقات الشباب من جوالة السلطنة بما يعود عليها بالنفع والفائدة، مؤكدين ان مخيم هذا العام يحمل في طياته عددا من الانشطة والبرامج المتنوعة التي تهدف إلى اعطاء الجوالة مساحات جيدة لاختيار البرامج التي صممت لتحقيق اقصى ارتقاء بقدراتهم الاجتماعية والروحية والثقافية والبدنية والفكرية والنفسية وتنمية اتجاهاتهم وغرس القيم والمبادئ التربوية الحميدة التي تعزز حب الوطن والولاء لقائدنا الكشاف الاعظم -حفظه الله ورعاه- واكسابهم المهارات الحياتية المختلفة التي تعزز لديهم مهارات القيادة و الاعتماد على النفس.

مادة خصبة

وأوضح قائلا: المخيم وخلال فترة إقامته سيكون مادة خصبة بالانشطة والبرامج الاجتماعية والثقافية والكشفية والمنافسات الرياضية والالعاب المختلفة والمسابقات الترويحية والسياحية والكشفية، كما ستتضمن مسيرة كشفية بالتزامن مع احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة 23 يوليو المجيد وتنفيذ الندوة الكشفية ومجموعة من الحلقات التدريبية التدريبية الهادفة وحلقات النقاش التي تثري الجانب المعرفي لدى المشاركين، وللسمر رونقه الخاص كطابع اتسمت به انشطتنا الكشفية المعتادة، حيث جاءت تلك البرامج من منطلق تعزيز الابداع والاجادة والاتقان للجوالة المشاركين.

انطلاق الفعاليات

وانطلقت بعدها الفعاليات بأنشطة التحدي التي تضمنت انشطة رياضية جماعية متنوعة تركزت على اجتياز الموانع وألعاب تيلي ماتش، تضمنت 10 مسابقات هي (عصا اليهليوم والحلقات والقائد الموجه والقلم والعلبة والحبل والنجمة والكتابة بالعصا والحصير والمتاهة والكوب والبالون) وهدفت الألعاب الجماعية الى تعزيز مهارات العمل الجماعي والقيادة واتخاذ القرار وكسر الجليد بهدف بناء الروابط بين المشاركين من مختلف المحافظات.

ندوة نقاشية

وفي الفترة المسائية أقيمت حلقة وسام كشافي العالم وأعمال الندوة الكشفية التي أقيمت بعنوان (مواقع التواصل الاجتماعي.. الى أين) قدمها القائدان الكشافان عبدالله العبري واحمد العبري ، تناولت الندوة عدة محاور بدأت بالتعريف بمصطلح التواصل الاجتماعي ومدخل لواقع التواصل الاجتماعي الحالي، والمستقبل القريب لوسائل التواصل الاجتماعي والمستقبل البعيد لها، كما تناولت الندوة معدل نشر المعلومات النصية والمسموعة والمرئية واستخدامها في الشبكة العنكبوتية في الدقيقة الواحدة  ومعدل الساعات التي يقضيها المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي  وسلبيات وإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت الندوة بمجموعة من القرارات والتوصيات المهمة.

برامج مثرية

وحول المخيم قال حمد بن مطر القمشوعي قائد عام مساعد للمخيمات الفرعية: برنامج المخيم يواكب تطلعات مرحلة الجوالة ويلبى احتياجاتهم وهو برنامج متنوع شامل مثرٍ ويخدم أهداف الحركة الكشفية من جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية وجانب السياحة الكشفية ، إضافة لبرامج جديدة مثل برنامج التحدي وبرنامج إبداعات الشباب والذي من المؤمل أن يبرز مواهب الشباب وإبداعاتهم في مختلف المجالات وتعتبر مرحلة الجوالة محطة مهمة لفرز وصقل المهارات المتعددة من هذه المرحلة العمرية التي تتميز بطاقات شبابية متعددة .

وأضاف: في بداية إنطلاق برنامج المخيم تم تقديم الجلسات الحوارية بين قادة المخيمات الفرعية وبين قادة البرامج وشرح آليات عمل برنامج المخيمات.

مهام متعددة

وعن دوره في اللجنة قال: في المخيم لدي مجموعة من المهام منها الإشراف على المخيمات الفرعية من حيث ألاستقبال والإشراف على توزيعهم في المخيمات واستلام الأدوات وكافة احتياجات المخيمات الفرعية ومتابعة السلامة وكذلك متابعة القوائم والأعداد وتم تقسيم المخيم إلى ثلاثة مخيمات فرعية وهي مخيم الإبداع ومخيم الإتقان ومخيم الإجادة وكل مخيم يتكون من عدة عشائر يديرها ثلاثة قادة فرعيين وهم :القائد راشد السيابي قائد مخيم الإبداع والقائد حميد الحارثي قائد مخيم الإتقان والقائد خالد الشبيبي قائد مخيم الإجادة .

وحول المخيم قال أحمد بن محمد بن عديل العبري من جوالة نادي عبري: المخيم الكشفي لمرحلة الجوالة بجبل اشورهو اول مشاركة لي على مستوى السلطنة، وانا سعيد جدا لحضوري هذا المخيم كجوال بعد ان شاركت في السنوات الماضية ككشاف مشارك أيضا وهي تجربة ثرية والمخيم جميل جدا ويبث النشاط والحيوية وينشط العقل في ظل الأنشطة والبرامج المتنوعة والشاملة التي يتميز بها المخيم ومن خلال برامجه نكتسب العديد من المهارات كالاعتماد على النفس واتخاذ القرار والمشاركة الجماعية وتعلم اساليب الحوار الهادف البناء، وهي فرصة حقيقية لتعلم الكثير والكثير من المهارات الحياتية الأخرى، ودائما بعد ختام كل مخيم نتمنى العودة مجددا للمشاركة فيه بروح وثابة من أجل تعلم الجديد.

وقال سالم بن هلال السيابي من جوالة جامعة السلطان قابوس: إنها المشاركة الأولى بالنسبة لي في مخيم جبل اشور وانا سعيد بهذه المشاركة في هذا المخيم الذي يتضمن برامج وأنشطة ثقافية وعلمية واجتماعية وترفيهية وبرامج خدمة وتنمية المجتمع وهي برامج بلاشك تسهم في تطوير مهارات الجوالة وصقل مواهبهم كما تكسبهم روح التعاون و العمل ضمن فريق واحد وتعودهم على الالتزام  بالوقت، كما تعد المخيمات فرصة حقيقية للتعرف على أصدقاء جدد من مختلف محافظات السلطنة، وفي الختام أتوجه بجزيل الشكر والتقدير للمديرية العامة للكشافة والمرشدات والقادة المشرفين على المخيم على جهودهم المبذولة في التنظيم والإعداد ولجميع الجوالة المشاركين على تفاعلهم مع الفعاليات.

أنشطة متنوعة

ويزخر برنامج المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة بعدد من الأنشطة النوعية ومنها الأنشطة الوطنية والثقافية والعلمية والرياضية والأعمال البيئية والتطوعية كما سيتضمن المخيم خلال فترة إقامته ندوة كشفية وحلقات نقاشية وتنظيم برامج لخدمة وتنمية المجتمع، وبرامج الإبداعات الشبابية وبرامج التحدي والاستكشاف والمغامرة من خلال برنامج اكتشف ظفار، الى جانب تنظيم برنامج الرياضة للجميع  بمجمع السعادة الرياضي الى جانب انشطة متنوعة وحفلات سمر وتنفيذ برنامج السياحة الكشفية الذي يتضمن زيارات لعدد من المعالم الطبيعية والسياحية ومنجزات النهضة المباركة في محافظة ظفار.   وبالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة تنظم الكشافة والمرشدات  مسيرة كشفية احتفاء بيوم النهضة المباركة الـ 23 من يوليو وذلك على أرض  مهرجان صلالة السياحي وبالشراكة والتعاون مع إدارة المهرجان، وبمشاركة الفرقة الموسيقية الكشفية والجوالة المشاركين في المخيم وعدد من كشافة ومرشدات والقادة بمحافظة ظفار وعدد من فرق الفنون الشعبية والمواطنين. وتزامنا مع الاحتفالات تنظم كشافة ومرشدات عمان على أرض مهرجان صلالة السياحي أيضا معرضا لكشافة ومرشدات عمان تحت رعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة يضم المعرض عددا من الصور الفوتوغرافية تجسد عبر محاورها تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة والبدايات الأولى لظهور الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة في عام 1932 بالمدرسة السلطانية الأولى بمسقط ونشأة أول فرقة للمرشدات في عام 1972 بمدرسة فاطمة الزهراء، كما يجسد المحور الثاني صورا من تنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- كشافا أعظم للسلطنة والاستعراض الكشفي الذي اقيم بهذه المناسبة التي حضرها عدد من ممثلي الدول والمنظمات الكشفية العربية والعالمية،  وتتحدث المحاور الأخرى من المعرض  عن تطور الحركة الكشفية والإرشادية وما سجلته من نمو وتوسع في البرامج والأنشطة المختلفة، كما تضم صورا للبرامج والمشاريع التطويرية التي شهدتها كشافة ومرشدات عمان، كما تستعرض كذلك أنشطتها في مجال خدمة وتنمية المجتمع والمشاركات الخارجية، الى جانب إبراز عدد من الإصدارات الكشفية ومنها الأدلة والمناهج والمجلة الكشفية العمانية، وركن لاستعرض الأدوات والمعدات الموسيقية للفرقة الموسيقية الكشفية، واستعراض صندوق الطلائع وما يتضمنه من أدوات ومعدات متنوعة.

ويهدف مخميم الجوالة الى تحقيق عدد من الأهداف منها تنمية روح الانتماء للوطن والولاء لقائد المسيرة الظافرة، وتوثيق أواصر المحبة والصداقة بين المشاركين من مختلف محافظات السلطنة، وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي لخدمة البيئة والمجتمع، وتنمية الإدراك الواعي بأهمية الشراكة والتعاون البناء بين الحركة الكشفية والمؤسسات الحكومية والمجتمعية ذات العلاقة ومردودها الايجابي على تحديث برنامج الشباب وتقديم خدمات أفضل للمجتمع وتعزيز دور المشاركين لمناقشة القضايا البيئية والصحية وإيجاد الحلول لها، وتنمية الصورة الكشفية أمام الرأي العام كحركة تربوية عالمية مفتوحة للجميع تسهم في تعزيز المواطنة الصالحة.