19072018_075452_0
19072018_075452_0
غير مصنف

مجلس البحث العلمي يواصل جهوده في دعم البحث والابتكار

19 يوليو 2018
19 يوليو 2018

مسقط في 19 يوليو / العمانية / كشف التقرير الصادر عن مجلس البحث العلمي أن المجلس يواصل العمل في تنفيذ العديد من البرامج الداعمة للأنشطة البحث والابتكار بالسلطنة التي من شأنها أن تعمل على تهيئة البيئة المحفزة للبحث والابتكار وتعزيز ثقافة البحث والابتكار لدى مختلف فئات المجتمع.

وأوضح التقرير الصادر عن المجلس بمناسبة العيد الوطني 23 المجيد أن أبرز مخرجات الجهود تتمثل في إعداد المجلس الاستراتيجية الوطنية للابتكار بالتعاون مع مختلف الشركاء بهدف تعزيز جهود إدارة موارد رأس المال البشري والملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي كركائز أساسية لتطوير نظام ابتكار وطني والتي أقرت من مجلس الوزراء الموقر.

وذكر التقرير أن المجلس يواصل جهوده في تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع مختلف شركائه من القطاعين العام والخاص وإيجاد الحلول المبتكرة وبناء الشراكات في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية لاستمرارية بعض البرامج والمشاريع ويتبلور ذلك الاهتمام من خلال إنشاء المجلس لعدد من البرامج والمبادرات تمثلت في: منصة "إيجاد" وبرنامج "تحويل مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة" و"جائزة الغرفة للابتكار" و"مسابقة الجدران المتساقطة".

وأشار التقرير إلى أن السلطنة حققت تقدما إيجابيا في ترتيب مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018م مقارنة بالسنة الماضية، حيث تمكنت التقدم 8 مراكز والارتقاء إلى المرتبة 69 في مؤشر الابتكار العالمي من بين 126 دولة مشاركة في عام 2018م بعد أن كانت في المرتبة 77 في عام 2017م ، في مؤشر الابتكار العالمي ذلك في البيئة السياسية والتعليم والبنية الأساسية وتطور الأعمال ومخرجات الإبداع.

وأضاف التقرير أن منصة "إيجاد" شهدت توقيع أول أربع اتفاقيات بحثية لأول أربعة مشاريع صناعية بقيمة تتجاوز 300  ألف ريال عماني تم توقيع العقود البحثية بين ثلاثة أطراف وهي: منصة إيجاد وجامعة السلطان قابوس وشركة تنمية نفط عمان حيث جاء توقيع هذا الاتفاقيات البحثية نتيجة التعاون في بروتوكول البحث العلمي والابتكار في مجال الطاقة الذي تم توقيعه بين مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز في الخامس من يونيو ٢٠١٧م، إذ بلغ عدد الموقعين على البروتوكول 37 مؤسسة صناعية وأكاديمية وحكومية في السلطنة متوزعة على 24 مؤسسة صناعية و11 مؤسسة أكاديمية/ بحثية وجهتين حكوميتين.

وبين التقرير أن المجلس قد أعلن عن بدء فترة التسجيل للدورة الحالية في برنامج دعم بحوث الطلاب من شهر أبريل حتى 30 يوليو الجاري الذي يعد أحد برامج الدعم في مجال البحوث التي أسسها المجلس من أجل بناء القدرات البحثية لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي وبناء السعة البحثية في هذه المؤسسات وبلغ العدد الإجمالي للبحوث الطلابية التي موّلها البرنامج خلال السنوات الخمس منذ إنشائه 309 مشروعات بحثية طلابية استفاد منها ما يزيد عن ألف طالب وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي.

وأوضح التقرير أن المجلس يعمل على برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية إلى شركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات وتقييم العروض المرئية لمشاريع التخرج المتقدمة للمشاركة في النسخة الثانية للبرنامج والمتأهلة من مرحلة الفرز الأولي التي أقيمت في شهر يونيو الماضي حيث تأهل في التصفية الأولى (54) مشروعا في مجالات:

إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وأمن المعلومات والبلوك تشين والبيانات الضخمة، حيث استلم البرنامج (68) مشروع تخرج، من (17) مؤسسة أكاديمية في السلطنة، قدمها 170 طالبا.

وأشار التقرير إلى أن جائزة الغرفة للابتكار التي تعد إحدى مبادرات مجلس البحث العلمي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان أفرزت ثلاثة مشروعات ابتكارية على مستوى السلطنة بعد تنافس 460 فكرة من مختلف محافظات السلطنة حيث فازت 3 مشاريع وهي استخدام رماد الأشجار العمانية التالفة في الطلاءات الخزفية ومشروع استخلاص مرهم من جذور وأوراق شجرة المستعفل وتأثيرها على نمو الشعر ومشروع سترة الاسعافات الأولية.

وكشف التقرير عن استعداد المجلس للمشاركة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب 2018م في نسختة الـ60 تحت شعار "العلوم للمستقبل". ، حيث تم اختيار (12) مشروعا علميا للمشاركة في المنتدى العالمي الذي سيقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 25 يوليو إلى 8 أغسطس 2018م وسيستضيف العلماء المجيدين في مجالاتهم العلمية.

وأكد التقرير الصادر عن مجلس البحث العلمي عن تأهل طالبتين هما الطالبة بلقيس الرحيلية من كلية عمان البحرية الدولية الحاصلة على المركز الأول عن مشروعها حول انتاج الوقود من المخلفات الحيوية والنباتية والطالبة ساره البطرانية من جامعة نزوى الحاصلة على المركز الثاني عن مشروعها الحظيرة الالكترونية إلى نهائيات النسخة الدولية من مسابقة الجدران المتساقطة في "برلين" نوفمبر القادم.

وأوضح التقرير أن المجلس قد قام بإنشاء العديد من البرامج ضمن برنامج المنح البحثية الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهذه البرامج، منها 9 برامج استراتيجية كالبرنامج البحثي لحوادث الطرق والبرنامج البحثي للإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة دوباس النخيل وبرنامج بحوث المرصد الاجتماعي والبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني والبرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه والبرنامج البحثي للطاقة المتجددة.

وأشار التقرير إلى أن المجلس قد أعلن عن فتح باب التقدم للجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الخامسة وذلك اعتبارا من الأول من شهر أغسطس القادم وحتى 4 من أكتوبر 2018م حيث تهدف الجائزة إلى تحفيز الباحثين على إجراء بحوث ذات جودة عالية وأهمية وطنية للسلطنة، وتمنح جوائز في فئتي حملة الدكتوراه وفئة الباحثين الناشئين ( من غير حملة الدكتوراه) ويتم تكريم الفائزين بالجائزة في الملتقى السنوي الخامس للباحثين الذي سوف يقام في ديسمبر القادم.

وبين التقرير استعراض تجربة السلطنة ممثلة في مجلس البحث العلمي في إعداد الاستراتيجية الوطنية للابتكار في مؤتمر بجنيف الذي جاء بدعوة من منظمة الأونكتاد حيث قدم المجلس ورقة عمل حول هذه التجربة أمام مؤتمر الخبراء بشأن الابتكار والتنمية بمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الذي عقد في مقر المنظمة بمدينة جنيف في بداية يوليو الجاري بعنوان: الابتكار من أجل بناء القدرات الإنتاجية والتنمية المستدامة: أطر السياسات والأدوات والقدرات الرئيسية.

وذكر التقرير أن الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم تواصل ضم المؤسسات البحثية والتعليمية المستهدفة في السلطنة وتوفير البنية الأساسية لتمكين الباحثين من تبادل المعلومات والبيانات من خلال شبكة عمانية متكاملة.. مشيرة إلى أنه يشترك حاليا في الشبكة 89% من الجامعات في السلطنة وما يزيد عن 65% من الباحثين ويستفيد من خدماتها ما يقارب من 43% من إجمالي عدد طلبة التعليم العالي بالسلطنة.

وأفاد التقرير أن المجلس قام بإطلاق مبادرة علمية دولية في مجال أبحاث المياه وهي تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية بدعم وتمويل من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبإشراف من مجلس البحث العلمي وبالتعاون مع مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه (مدريك) ويتمثل التحدي على مستوى العالم في تصميم جهاز تحلية مياه محمول باليد، ومنخفض التكلفة لا يتعدى 20 دولارا أمريكيا ويكون مناسبا للاستخدام في فترة زمنية قصيرة، ويمكن توزيعه بسهولة في حالة حدوث الأزمات الإنسانية وسيتأهل الفائز في الجائزة للحصول على جائزة قدرها 700 ألف دولار أمريكي كدعم للأبحاث العلمية والتجارب التطبيقية الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن المجلس وبهدف نشر الوعي حول أهمية الموارد الوراثية المتنوعة في السلطنة نظم مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع للمجلس في مارس الماضي منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الإحيائي والذي صمم ليكون ذا تأثير طويل المدى على كيفية التفكير في قطاع الأعمال والقطاع العام ومجتمع الأعمال المتنامي في الموارد الوراثية بالسلطنة وكيفية الاستفادة منها بشكل مستدام من الإمكانات العديدة التي توفرها هذه الموارد الطبيعية المتميزة.. كما تم تدشين منتجات نوى الذي يتضمن تشكيلة واسعة من منتجات العناية بالبشرة والجسم والمستخلصة من اللبان العماني.. كما تم تنيظم ماراثون الأفكار للتنوع الأحيائي (منافع) في فبراير الماضي الذي شارك فيه 20 مشاركا من رواد الأعمال والمهتمين بالبيئة العمانية وخرج بمجموعة من الأفكار والأعمال التجارية الإبداعية تنوعت بين التصميم والمنتوجات النباتية وتحويل نفايات المأكولات البحرية إلى صفائح بيولوجية وإلى منتجات نباتية طبية والسماد الخالي من الروائح الأمر الذي سيفتح فرص تجارية رائعة لأفكار استثمارية قابلة للتطبيق مرتبطة بالتنوع الأحيائي.

وحول ما يتعلق بمجمع الابتكار مسقط Innovation Park Muscat الذي يعتبر أحد أهم المبادرات التي يقوم المجلس بتشييدها في منطقة الخوض بجوار جامعة السلطان قابوس على أرض مساحتها 540,000 متر مربع فقد تم الإنتهاء من انجاز نسبة كبيرة في الأعمال الانشائية الخاصة بالمرحلة الأولى ممثلة في مبنى الابتكار ومبنى ورش التصنيع والنمذجة والمركز الاجتماعي.