1395724
1395724
المنوعات

توقيع اتفاقية للتوأمة بين القدس ومدينة وجدة المغربية

18 يوليو 2018
18 يوليو 2018

بوصفها ذات تاريخ يحتوي على عمق تراثي مغربي -

يوسف حمادي-الرباط -

وصف وزير الثقافة والاتصال المغربي، الدكتور محمد الأعرج، حدث توقيعه اتفاقية توأمة مدينتي وجدة والقدس، بالحدث الشاهد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين المغربي والفلسطيني، مشددا على أنها علاقات ضاربة في عمق التاريخ الإنساني. ولفت المسؤول في الحكومة المغربية انتباه الحاضرين لمراسيم توقيع الاتفاقية بينه وبين وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، بأن مدينة وجدة شمال شرق المغرب، لها روابط تاريخية وحضارية تجمعها مع مدينة القدس، إضافة إلى ما يربط المغاربة والفلسطينيين من وشائج أخوية متجددة عبر الزمن.وأضاف: إن توقيعه اتفاقية التوأمة لا ينحصر في مجرد التزامات محددة زمنيا بين الطرفين، بل هو شهادة رمزية على التاريخ المشترك بين بلده وفلسطين، معلنا أن وجدة وهي تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، تستحضر هذا البعد الحضاري في برنامج أنشطتها المخلد للحدث الثقافي العربي الهام، الذي تتواصل فعالياته إلى مارس من السنة القادمة 2019. وتابع الدكتور محمد الأعرج قوله في تصريح للصحافة، آخر الأسبوع الماضي: إن اختيار الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش رمز للثقافة العربية برسم 2018، من طرف اللجنة الدائمة للثقافة العربية، جاء ليفتح أمام المدينة آفاقا رحبة للاحتفال بالثقافة الفلسطينية في أبهى تجلياتها، وعن الشاعر الكبير الذي أشرف المسئولان المغربي والفلسطيني على إزاحة الستار عن نصبه التذكاري تكريما له وسط ساحة 16 غشت بالمدينة المغربية. من جهته أكد وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو أن اتفاقية التوأمة بين القدس ووجدة، تؤكد عمق وأصالة العلاقات التي تربط فلسطين والمغرب، مبرزا أوجه الدعم الذي تقوم به المملكة للشعب الفلسطيني الكثيرة والمتعددة.وفي هذا الصدد صرح المسئول الفلسطيني للصحافة: إن وجوده في وجدة هو تعبير عن الامتنان العميق للدور الذي تضطلع به المملكة المغربية، بـ « توجيهات ملكية كريمة على كافة الأصعدة.. »، معتبرا ذلك رسالة تقدير لمدينة القدس، « ونحن نشعر بالفخر والامتنان لوجودنا بين أشقائنا في المغرب». وخلص إيهاب بسيسو، الذي هو في نفس الوقت رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، إلى أن الثقافة تعد إحدى الركائز المهمة التي يواجه بها الفلسطينيون سياسات الاحتلال الرامية إلى عزل القدس العاصمة عن عمقها العربي والإنساني، وأن « الثقافة هي إحدى الوسائل التي يقاوم بها شعبنا الفلسطيني تدمير التاريخ وطمس الحقائق» يعلق المسؤول الفلسطيني.

وللعلم فمدينة وجدة التي تم تأسيسها في عام 944 م، تشبه كثيرا في تراثها المحلي تراث مدينة القدس، وهي على الحدود المغربية ـ الجزائرية من جهة الشمال الشرقي، وكان لها، وما زال، معبر يربط سكان الجوار ويسهل عملية المرور والتجارة بينهما، وأنها مدينة غنية بتراثها الثقافي، الذي تستفيد منه السياحة والسائحون المتوافدون على وجدة وإقليمها صيفا وشتاء، كما يجد- في إقليمها المترامي الأطراف- كثير من الأشقاء الخليجيين ملاذا لمتعة الصيد بالصقور في أوقات محددة من السنة حيث تكثر الطرائد.