1396669
1396669
العرب والعالم

مقتل 15 مدنيا في غارة بريف درعا وهجوم بـ«مفخخة» على الجيش السوري

18 يوليو 2018
18 يوليو 2018

وصول 100 حافلة لإخلاء سكان بلدتي «الفوعة وكفريا» غرب إدلب -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 15 مدنياً في غارات استهدفت ليلاً مدينة نوى التي ما زالت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا في جنوب سوريا، في حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض امس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً استهدف مساء الثلاثاء مدينة نوى في ريف درعا الغربي» من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي استهدفتها روسية أو سورية.

وتعد نوى ومحيطها آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية. ومن المتوقع أن يبدأ قريباً تطبيق اتفاق تسوية في المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك.

وأسفر القصف عن مقتل 15 مدنياً، وفق ما أورد المرصد بعد حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 12 مدنياً.

ولم يتمكن عبد الرحمن من تحديد أسباب القصف العنيف على نوى، لكنه أشار إلى تزامنه مع تفجير عربة مفخخة في تجمع لقوات الحكومة قرب المدينة. ورجح أن تكون هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تتواجد في محافظة القنيطرة المجاورة المسؤولة عنه. وأسفر التفجير عن مقتل 14 عنصراً من قوات الحكومة، وفق المرصد. وانضمت مدن وبلدات درعا تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة.

وبعد استعادة كافة مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش.

وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ صباح الأحد حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة المحاذية.

من جهة أخرى، وصلت أكثر من مائة حافلة أمس لإجلاء الآلاف من بلدتين مواليتين للحكومة السورية يحاصرهما مقاتلو المعارضة في شمال غرب سوريا، وذلك في إطار اتفاق من المتوقع أن تطلق الحكومة السورية بموجبه سراح مئات المحتجزين.

وقال قائد في التحالف الإقليمي الداعم للرئيس بشار الأسد لرويترز إنه سيتم إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا من جميع السكان والمقاتلين.

ويحاصر مقاتلون منذ سنوات البلدتين الواقعتين في محافظة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.

وتعهد الأسد الذي تتقدم قواته أمام مقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا باستعادة السيطرة على البلد بأكمله.

وقال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون البلدتين.

وقال التلفزيون الرسمي إن 121 حافلة دخلت حتى الآن بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب أمس مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى، وأضاف التلفزيون أن بين من سيجري نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن السلطات الروسية والسورية أقامتا مركزا في سوريا لمساعدة اللاجئين على العودة من الخارج، وقالت وزارة الدفاع في بيان إن المركز «سيشرف على عودة كل الأشخاص الذين نزحوا مؤقتا وكذلك اللاجئين السوريين من الدول الأجنبية إلى أماكن إقامتهم الدائمة».

وفي سياق متصل، اتهمت منظمة «العفو الدولية»، التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بسوريا، بعدم اتخاذه الاحتياطات اللازمة لتجنب سقوط مدنيين، أثناء غاراته ضد معاقل التنظيم بمحافظة الرقة.

وحملت المنظمة في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني، التحالف الدولي «مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين»، وتابع أن التحالف «لم يبذل جهودًا كافية للتحقيق في الانتهاكات، وخصوصًا الإحصائيات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان بشأن الضحايا من المدنيين، والتي وصفها بـ «غير الموثوق بها».

وأشار البيان إلى أن «التحالف لم يعترف، حتى يونيو 2018، بالهجوم الذي شنه ضد مدرسة في منطقة المنصورة بالرقة (شمال شرق)، في مارس 2017، وأدى لمقتل 40 مدنيًا».

وتابع أن «بريطانيا رفضت طلبًا تقدّمت به منظمة «العفو الدولية» لمشاركة مواقع الهجمات والتدابير المتخذة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين»، مشيرًا إلى أن تقارير التحالف لا تحتوي على عناصر رئيسية مثل «جولات في المواقع ومقابلات مع الشهود».

واعتمدت المنظمة في تقريرها على مقابلات أجرتها مع المئات من شهود العيان من المدنيين على المذابح التي جرت في الرقة. مشيرة إلى أن التحالف «لم يجرِ أي مقابلة مع شهود».