عمان اليوم

«بيئة»شمال الباطنة تبحث آلية للتعامل مع نفوق وجنوح الثدييات والسلاحف البحرية

18 يوليو 2018
18 يوليو 2018

صحار - سيف بن محمد المعمري -

أقامت إدارة البيئة والشؤون المناخية بشمال الباطنة حلقة عمل حول الأدوات والمعدات المستخدمة للتعامل مع حالات نفوق وجنوح الثدييات والسلاحف البحرية، وذلك بتنظيم من دائرة صون البيئة البحرية التابعة للمديرية العامة لصون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية. نفذت حلقة العمل عايدة بنت خلف الجابرية أخصائية بيئة بحرية، وحمود بن خميس النيري أخصائي محميات، بحضور المعنيين من المشرفين ومراقبي الحياة الفطرية من قسم صون الطبيعة بالإدارة بصحار ومركز البيئة والشؤون المناخية بولاية السويق.

واستهدفت حلقة العمل المراقبين والمتطوعين وتدريبهم على كيفية إجراء المسح وأخذ صور تفصيلية واتباع الطرق الصحيحة لأخذ العينات وتسجيل البيانات في الاستمارات لحالات جنوح ونفوق الثدييات والسلاحف البحرية على الشواطئ العمانية.

وتحتوي الاستمارة على عدة نقاط أساسية يجب الأخذ بها أثناء التعامل مع حالات الجنوح ومنها اسم الموقع ووقت تسجيل البيانات، وأخذ قياسات محددة في الاستمارة لأجزاء معينة للثدييات أو السلاحف بالسنتيمتر، وتوضيح ما إذا وجدت آثار على جسم الحيوان النافق و حالته من كونه حيا أو ميتا أو منتفخا أوهيكلا عظميا، وتم التركيز على ضرورة تصوير الحيوان من عدة جوانب في جسمه والتركيز على موقع الإصابة إن وجد، وأوضحت عايدة الجابرية كيفية أخذ عينة من الحيوان وآلية حفظها باستخدام أدوات معينة تم توزيعها على المراقبين مسبقا.

الجدير بالذكر أن السلطنة تزخر بـ 21 نوعا من الحيتان والدلافين 17 نوعا منها صغيرة الحجم و3 أنواع من الحيتان البالينية والحوت الرابع هو الحوت المسنن من نوع حوت العنبر، بالإضافة إلى خمسة أنواع من السلاحف البحرية وهي: الخضراء وردلي الزيتونية والشرفاف والريماني والنوع الكبير منها وهو السلحفاة النملة التي ترتاد المياه العمانية بحثا عن الغذاء، وتطرقت حلقة العمل أيضا إلى عرض أبرز المخاطر التي تهدد هذه الحيوانات ومنها الضوضاء بسبب السفن الضخمة وممارسة طرق الصيد غير المشروعة، بالإضافة إلى التلوث الزيتي للبيئة البحرية التي تهدد حياة هذه الكائنات.

وتسعى الوزارة لحماية هذه الثروات البحرية التي تزخر بها عماننا لتفادي المخاطر ووضع حلول للتعامل مع هذه الكائنات، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية هذه الكائنات والهدف من حمايتها.