1395841
1395841
الاقتصادية

مسابقة السيب الثانية لصيد الأسماك تؤكد تمسك المواطنين بحرفتهم

18 يوليو 2018
18 يوليو 2018

بمشاركة 150 صيادا في 45 قاربا -

تغطية- ماجد الهطالي -

كشف حفل تكريم الصيادين المشاركين في مسابقة السيب الثانية لصيد الأسماك عن مدى إقبال المواطنين وحرصهم على المشاركة بالمسابقة، حيث بلغ عدد المشاركين في النسخة الثانية 150 مشاركا مقارنة بـ100 مشارك في النسخة الأولى من خلال العام الماضي.

وحاز فريق “هوري أولاد عبيد” على المركز الأول في المسابقة بمعدل صيد بلغ 103.4 كجم من الأسماك، يليه في المركز الثاني فريق شابك بمعدل صيد 72.6 كجم، وفي المركز الثالث فريق فريش بمعدل 71 كجم، وفريق ألفي في المركز الرابع بمعدل 67 كجم، وفريق أحباب القبطان بمعدل 59 كجم، وفي المركز السادس فريق التضامن بمعدل 58.7 كجم، وفريق الغزو بمعدل 55 كجم، وفريق “ود سيف” بمعدل 55 كجم، وفريقي البحارة والسندباد بمعدل 52.3 و 49 كجم على التوالي.

فيما حصد فريق “شابك” على جائزة أكبر سمكة بمسابقة السيب الثانية لصيد الأسماك، حيث صاد الفريق المكون من حمد بن محمد السيابي ومنذر بن حميد السيابي على سمكة من نوع “جيذر” تزن 38.7 كجم.

رعى الحفل سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، وقد أقيمت المسابقة بميناء الصيد بالسيب كمبادرة مشتركة بين مكتب والي السيب ولجنة سنن البحر بالولاية بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وبتمويل من شركة الموج مسقط ضمن برنامج الشراكة مع المجتمع.

وقال سعادة الدكتور في تصريح صحفي على هامش الحفل: إن أعداد المشاركين في المسابقة تؤكد مدى إقبال المواطنين وحرصهم على المشاركة في المسابقة، كما تؤكد النسخة الثانية من المسابقة تفعيل مبدأ الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص خاصة في جانب المسؤولية الاجتماعية.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة: إن الوزارة تسعى إلى اقتناص الفرصة من خلال هذه المسابقات لبث المزيد من التوعية فيما يتعلق بالصيد بواسطة الوسائل الحديثة والإجراءات الآمنة لسلامة الصيادين.. داعيا مؤسسات القطاع الخاص إلى بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بالاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية.

وأشار سعادة الدكتور أحمد البكري إلى أن لجان سنن البحر في بقية الولايات لها مطلق الحرية في إقامة مثل هذه المسابقة في ولاياتها.. موضحا إن الوزارة بدورها تبارك وتثمن مثل هذه المبادرات المجتمعية الفاعلة والناجحة من قبل مؤسسات القطاع الخاص.

وشهدت المسابقة تنافس أكثر من 150 مشاركا من الصيادين وهواة الصيد في 45 قاربا، حيث تمكنوا من اصطياد العديد من الأسماك المختلفة الحجم والنوع والتي تقدّر كميتها بحوالي 1050 كيلوجراما. وكانت المنافسة في مسابقة هذا العام عالية من حيث المشاركة والنتائج مقارنة بالعام الماضي التي شهدت منافسة بين 100 صياد و31 قاربا مع إجمالي 370 كيلوجراما من الأسماك التي تم صيدها.

من جانبه، قال المهندس سالم بن درويش الحسني مدير دائرة الثروة السمكية بالسيب: “إننا سعداء بعودة مسابقة السيب لصيد الأسماك للعام الثاني، وذلك بعدما حققته النسخة الأولى من نجاح وإقبال كبيرين من قبل الصيادين وهواة الصيد. وإذ نثمّن بدورنا دعم الموج مسقط المستمر لإقامة هذه المسابقة بالتعاون مع اللجنة المنظمة، وذلك انطلاقا من التزامها الدؤوب لدعم استدامة مثل هذه المهن التقليدية ودعم الصيادين بالولاية”.

يشار إلى أن المسابقة كانت دعوة لمشاركة جميع الصيادين المقيمين بولاية السيب لمن تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة. وإلى جانب التزام الصيادين المشاركين بالحصول على رخصة صيد من وزارة الزراعة والثروة السمكية، فقد التزم هواة الصيد بالحصول على رخصة صيد من وزارة الزراعة والثروة السمكية ورخصة قارب من وزارة النقل والمواصلات.

من جانبه، قال أحمد بن عبدالله المسن رئيس الشؤون المالية وتقنية المعلومات بشركة الموج مسقط: لقد جاء دعم الموج مسقط لهذه المسابقة ضمن التزامها بتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية لدعم المجتمع بمختلف شرائحه، وإيمانا منا بأهمية توحيد الجهود لخلق فرص للنمو وتحقيق النجاح للعُمانيين، حيث برهنت الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص مع إحدى لجان المجتمع المدني الدور الفاعل لتوحيد الجهود نحو تعزيز وتمكين الشباب في مختلف المجالات وتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة مثل هذه الحرف التقليدية والمحافظة عليها كإرث ثقافي وحضاريّ تتناقله الأجيال”.

وفي ولاية السيب يعمل حاليا (1500) صياد تتفاوت أعمارهم بين 16 إلى أكثر من 70 سنة، حسبما أفاد رئيس للجنة سنن البحر ، وتعتبر مسابقة صيد الأسماك واحدة من المبادرات المهمة للجنة سنن البحر بالولاية، حيث تهدف إلى إبراز دور وأهمية مهنة صيد الأسماك في المجتمع، وتشجيع الصيادين الحرفيين، ونشر طرق الصيد الصديقة للبيئة، إضافة إلى توثيق العلاقة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص وأفراد المجتمع.

ومنح المتسابقين حوالي ست ساعات للصيد باستخدام طريقة الصيد بالخيط والصنارة (الحداق) والخيوط المجرورة. وكانت حصيلة الصيد أكثر من ألف وخمسين كيلوجراما تنوعت بين الأسماك القاعية والسطحية، مما يدل ولله الحمد على توفر خيرات كثيرة من الأسماك في بحر عمان. وقد اعتمدت اللجنة الوزن الإجمالي للأسماك عند احتساب النتائج للصيادين المشاركين. كما تم خلال مسابقة هذا العام استحداث لجنة للتحكيم مكونة من أربعة صيادين من ذوي الخبرة في هذا المجال.