1394014
1394014
عمان اليوم

43 نزيلا يحظون بمنظومة من خدمات الإيواء والرعاية الصحية والترفيهية

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق:-

تأوي دار الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الرستاق المسنين ومن في حكمهم ممن تعذر رعايتهم والاعتناء بهم في وسطهم العائلي أو محيطهم الاجتماعي حيث بلغ عددهم 43 نزيلا من بينهم 32 ذكرا و11 أنثى، منهم من تجاوز الـ60 عاما من العمر ومنهم أقل من ذلك.

وقال خليفة بن سليمان المياحي رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالولاية: إن الدار تُقدم لهم منظومة من الخدمات كالإيواء والرعاية والأنشطة، وتوفّر لهم السكن المريح والتغذية ذات الجودة العالية مع تقديمها لهم بشكل منتظم وفي أوقات محددة، وإتاحة المجال لاحتضانهم من قبل المجتمع. وأضاف: تحرص الدار على الاهتمام المتواصل بنظافتهم العامة وعلى شخصيتهم ومتابعة شؤونهم الخاصة، وإجراء الفحوصات الطبية الأولية من قبل الطاقم الطبي بعيادة الدار،ونقل من تستدعي حالتهم في جميع الأوقات إلى مختلف المستشفيات المرجعية بالسلطنة، ومتابعة أوضاعهم على مدار الساعة وذلك لما تتيحه الدار من العمل الإشرافي بنظام المناوبة عليهم خاصة ممن لا يتمكن من خدمة نفسه بالوصول إلى قاعة الطعام ودورة المياه وغيرها من المرافق. وتحدث المياحي عن الكادر العامل في الدار البالغ عدده 24 موظفا وموظفة بينهم رئيس الدار والمسميات الوظيفية الإدارية والفنية الأخرى كوجود أخصائيين للشؤون الإدارية والبرامج التوعية المجتمعية، والأخصائي الاجتماعي، والنفسي، والتغذية، والباحث الاجتماعي، وجامع ومدخل بيانات الحاسب الآلي، وكادر طبي من ممرضين ومضمدين وسائقي السيارات والحراس، إلى جانب وجود 27 عاملا لخدمة النزلاء ورعايتهم والقيام بالأعمال المرتبطة بالنظافة والتغذية والزراعة والبستنة.

شروط الإيواء

وفيما يتعلق بشروط الإيواء بالدار أوضح خليفة المياحي: الإيواء يكون في أضيق الحدود مع تعذر وجود الأسرة البديلة حيث يُستقبل بداية الأمر طلب الإيواء تمهيدا لإجراء البحث المكتبي والميداني ومعرفة ظروف صاحب الطلب وحال أسرته من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية مع التيقن التام لمدى الحاجة إلى الإيواء ومراعاة من لا يوجد لهم أقارب من الدرجة الأولى أو يتعذر القيام بمهمة رعايته من ذوي القربى والبحث عن أسرة بديلة تقدم له الرعاية، وفي حال تعذر ذلك يتم رفع طلبه مع الدراسة المتكاملة لمسؤولي الوزارة للعمل وفق توجيههم وعادة ما يتم الأخذ بتوصية الدراسة التي رُفعت من قبل الدار. وفي هذا السياق أكد أن الجهود تبذل قدر المستطاع للحيلولة دون وصول أو إلحاق أي حالة بالدار وهذا ليس عجزا أو تنصلا من تحمل الدار لأعبائهم ولكن الهدف سام والغاية نبيلة في الحرص والمحافظة على لحمة المجتمع وتماسكه وإظهارا لمعاني البر بحق هذه الفئة وعيشها في مواقع سكناها، ولذلك أقرّت الوزارة فكرة «الأسر البديلة»؛ سعيا لإبراز دور المجتمع وترجمة لمبدأ التكافل الاجتماعي وإظهار التواد والتراحم بين أفراده، على أن يكون إيواء النزيل في الدار كآخر الحلول، مشيرا إلى أن تعاضد المجتمع في احتضان هذه الفئة ينبع أيضا من حنين نزلاء الدار المستمر إلى محل سكناهم.

فكرة الاحتضان

وضرب المياحي في سياق حديثه مثالا على تكاتف المجتمع العماني ففي حال قيام إحدى ولايات السلطنة بتبني فكرة احتضان النزلاء الموجودين في دار الرعاية الاجتماعية ممن ينتمون لتلك الولاية ولا يستطيعون العيش في محل سكناهم وبين أهلهم وذويهم، حيث إن أغلب الولايات يوجد منها نزيل واحد فقط في الدار لذا يصبح الأمر يسيرا حين يتكاتف أبناء الولاية الواحدة بالتعاون والتنسيق مع لجان التنمية الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية أو فريق رعاية المسنين وفروعه الموجودة في كافة ولايات السلطنة؛ لبناء ملحق سكني لهذا النزيل وتوفير عامل منزل يتولى خدمته وتعمم هذه الفكرة في جميع ولايات السلطنة الأخرى.

صديق الدار

وتحدث رئيس الدار عن تعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية لإقامة البرامج المشتركة والفعاليات الترفيهية التي تضفي الفرحة والبهجة لنزلاء الدار، وهناك مقترح -لا يزال قيد الدراسة- ويتمثل في السعي لإيجاد «صديق للدار» في مختلف ولايات السلطنة- وبالأخص -الولايات البعيدة لإيجاد باب التواصل والتعاون في تسهيل مهمة الدار في الأمور المتعلقة بالطلبات الجديدة أو لإيجاد الحلول لنزلاء الدار في إيجاد الأسر البديلة التي تشجع على احتضانهم وعودتهم إلى مكان سكناهم.

مرافق الدار

وعن المرافق التي تحتويها الدار تحدث المياحي بالقول: هناك مرافق متعددة كالمكاتب الإدارية، وصالة استقبال كبيرة، ومجلس بمساحة واسعة، وقاعة اجتماعات، وصالة العلاج الطبيعي، وعيادة تضم بين جنباتها صالة استقبال، ومكتب الممرضين، وغرفة التضميد، وغرفة أخرى للصيدلة، وغرفة ثالثة لتحضير العلاج، وأخرى للعناية الخاصة، ومصلى رجالي وآخر للنساء، وقاعة طعام رجالية وأخرى نسائية، كما توجد قاعة متعددة الأغراض لإقامة الاحتفالات والفعاليات وحلقات العمل التدريبية، ووجود 11 وحدة سكنية مخصصة لإيواء نزلاء الدار ومجهزة بمختلف سبل الراحة، حيث تتألف كل وحدة سكنية من صالة ومطبخ وأربع غرف، بحيث تضم الغرف الثلاث سريرين لكل منها وتكون الغرفة الرابعة بنظام سرير واحد مع وجود دورة مياه خاصة لكل غرفة، وبذلك يكون استيعاب كل وحدة سكنية 7 نزلاء.

جوائز وزيارات

وقال المياحي: إن دار الرعاية الاجتماعية حصلت عام 2017 على جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل الخيري بمملكة البحرين كما تحظى الدار بزيارات متواصلة من قبل المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية وطلاب المدارس والمؤسسات الجامعية وأعضاء الجمعيات والفرق التطوعية، وقد حظيت الدار عام 2016م بـ57 زيارة، ووصلت عدد الزيارات عام 2017م 96 زيارة، كما بلغ عددها في النصف الأول من العام الحالي 42 زيارة، مما ساعد من خلال تلك الزيارات في بث السعادة والراحة للنزلاء، منوها بوجود الضوابط التي تحفظ الخصوصية لهم وترفع معنوياتهم وتجنب إحراجهم، ومن يرغب من الأهالي والأسر زيارتهم في مكان إقامة هذه الأسر فإن الدار تشجع ذلك شرط الحفاظ على النزيل ومتابعة أوضاعه الصحية والانتظام في تقديم الوجبات الغذائية والأدوية له كما تقوم بتُنظيم رحلات ترفيهية لنزلاء الدار لمختلف المعالم والمواقع السياحية.

قبل الإيواء

وقبل إيواء الحالات في الدار يقول: تقوم الموظفة شفيقة بنت صالح الهاشمية جامعة بيانات اجتماعية بالدار بمهمة البحث الميداني بحقها ومعاينتها وجمع المعلومات عنها في مقر إقامتها، وإعداد تقرير يشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية، ووضع أو ظروف ذويهم أو أقاربهم ومحاولة إقناعهم بتكفل رعايتهم والاهتمام بهم، وإن ثبت للأقارب رغبتهم في إيواء الحالة فإن الوزارة تعمل على تهيئة المكان المناسب لها كإيجاد غرفة ودورة مياه في المنزل الذي يفتقد إلى ذلك، أو توفير الأجهزة التي تحتاجها الحالة كسرير طبي أو كرسي متحرك أو سماعة أو نظارة وغيرها من الجوانب التي يوصي بها تقرير البحث الاجتماعي، وفي حال تعذر إيواء الحالات من قبل المقربين لها يتم إرسال تقرير البحث الاجتماعي إلى مشرف الدار تمهيدا لرفعه إلى مسؤولي الوزارة، كما تقوم الهاشمية بمهمة الإشراف على المسنين، وكتابة سجل وفيات النزلاء.

جهود التوعية

كما تعمل مريم بنت خليفة الخزيرية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية بالدار على تنظيم الفعاليات الترفيهية لنزلاء الدار بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة بالولاية، وتنظيم محاضرات دينية ورحلات خارجية لهم، واستقبال الزوار من الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية وتعريفهم بالدار وبرامجها وخدماتها، وأيضا تنظيم برامج التوعية داخل الدار وخارجها، ومتابعة جداول المناوبة للموظفين والعمال، وتسجيل حجز مرافق الدار، بالإضافة إلى تسجيل الزيارات الخاصة بالدار والتنسيق مع الزوار، ومتابعة الأمور المتعلقة بالعاملات في وحدة النساء، إلى جانب إعداد تقرير سنوي للزيارات بالدار.

خدمة النزلاء

وتستقبل آسية بنت جمعة البسامية أخصائية اجتماعية بالدار طلبات الإيواء الجديدة، وتقوم بمهمة البحث الميداني للحالات التي تستدعي لذلك، ومراجعة البحوث التي ترد من الباحثين وجامعي البيانات، بالإضافة إلى استقبال النزلاء الذين يتقرر إيوائهم بالدار وإتمام إجراءات إيوائهم، ومتابعة أحوال النزلاء ومعرفة احتياجاتهم، والتواصل مع أسر النزلاء أو أي شخص يعرفهم لبحث مستجدات الحالة، وتنظيم عودة النزلاء لذويهم في حال التوجيهات تقتضي ذلك، وتنظيم الزيارات المؤقتة لهم ولذويهم بين فترة وأخرى، ومتابعة أوضاعهم في المسكن والملبس والطعام، وصرف مصروف الجيب للنزلاء المستحقين لذلك.

إشراف غذائي

تقوم وداد بنت سعيد الرواحية أخصائية تغذية بمهام الإشراف على مطبخ الدار من حيث نظافته ونظافة طاقم العمل وصلاحية المواد الغذائية، وانتقاء الوجبات الغذائية التي تتناسب والظروف الصحية للنزلاء، والتنسيق مع عيادة الدار للحفاظ على حالتهم الصحية، إلى جانب إرشاد الزوار حول نوعية الأغذية المناسبة التي بإمكانهم جلبها للنزلاء، كما أن المجال النفسي له دوره في خدمة النزلاء من خلال ما تقوم به أمل بنت عبدالله الخروصية أخصائية نفسية من إعداد ملف نفسي لكل حالة، وتوعية العاملين بالأسلوب الأمثل في خدمة النزلاء، ومتابعة الحالات المترددة على العيادات النفسية والعقلية التابعة للمستشفيات المرجعية بالتنسيق مع عيادة الدار، وإيجاد برامج وصناعات حرفية تجعلهم قادرين على العطاء واصطحابهم في البرامج والرحلات الترفيهية، ودمجهم وإشراكهم في نقاس جماعي حول موضوع معين.

مهام إدارية

ويشرف سليمان بن محمد البحري أخصائي شؤون إدارية أول على العمّال المسؤولين على خدمة النزلاء ونظافة الدار، والتأكد من نظافة النزلاء ونظافة الدار بمختلف مرافقها وري المزروعات والمسطحات الخضراء، وإعداد كشوفات حضور العمال والحراس، والإشراف على مختلف الأجهزة والمعدات ومتابعة صيانتها وإصلاحها، وكذلك إشرافه على المركبات وصيانتها الدورية والأمور الأخرى المتعلقة بها، وإعداد جدول مناوبة الكادر من الموظفين والحراس والسائقين، وإعداد طلبات واحتياجات الدار ومتابعة توفيرها، وتقديم المقترحات التي تصب في مصلحة العمل في الدار.