1395244
1395244
العرب والعالم

15 قتيلا في غارات جوية جنوب سوريا والقوات الحكومية تواصل تقدمها

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

القوات الإسرائيلية تطرد نازحين عند السياج الحدودي في الجولان -

عواصم- «عمان»- بسام جميدة- وكالات:-

قتل 15 مدنيا على الأقل أمس في غارات استهدفت جنوب سوريا حيث تشن قوات الحكومة بدعم روسي هجوما ضد الفصائل المعارضة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وبدأت قوات الحكومة بدعم روسي الأحد هجوما ضد الفصائل المعارضة التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة حيث تقع هضبة الجولان المحتلة في جنوب غرب سوريا، وذلك بعد استعادتها غالبية محافظة درعا المحاذية.

وارتفعت حصيلة القتلى في الغارات التي استهدفت بلدة عين التينة في محافظة القنيطرة إلى 14 مدنيا بينهم خمسة أطفال، وفق المرصد السوري الذي كان تحدث سابقا عن ستة قتلى مدنيين. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت الغارات.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها لضحايا القصف تظهر أطفالا وضعوا في شراشف مليئة بالدماء.

وقتل مدني آخر في غارات روسية استهدفت بلدة العالية في ريف درعا الغربي عند الحدود الإدارية مع القنيطرة، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استهدفت غارات جوية روسية مكثفة المنطقة الواقعة بين محافظتي القنيطرة ودرعا، كما رمت عليها قوات الحكومة البراميل المتفجرة».

وتتواجد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في هذه المنطقة، ويرفض الفصيل المتشدد اتفاق التسوية الذي أبرمته روسيا قبل أكثر من عشرة أيام مع الفصائل المعارضة في درعا، وتمكنت قوات الحكومة بموجبه السيطرة على مناطق واسعة منها إثر عملية عسكرية استمرت أسبوعين.

وقتل الأحد والاثنين 43 عنصرا من قوات الحكومة في معارك مع فصائل معارضة ومتشددين في هذه المنطقة، كما قتل 48 مقاتلا من الفصائل غالبيتهم من هيئة تحرير الشام، وفق المرصد.

وبالتوازي، رفعت خمس بلدات في القنيطرة أمس الأول العلم السوري «تمهيدا للانضمام إلى اتفاق المصالحة»، بحسب عبد الرحمن الذي أوضح أن «الفصائل المتواجدة في هذه البلدات اعتزلت قتال الحكومة لتجنب القصف والدمار».

وحررّ الجيش السوري قرية عقربا وتلتها، وقرية العالية غرب مدينة جاسم، بالإضافة إلى تل المحص وبلدات العالية المال وتل المال في ريف درعا الشمالي الغربي، في وقتٍ أعلن فيه مصدر عسكري تحرير تل الحارة الاستراتيجي و4 قرى بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.

وأفاد مصدر عسكري في وقت سابق بأن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها «تحرير قرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم».

ويتواجد عشرات آلاف النازحين في محافظة القنيطرة على طول الحدود مع الجزء المحتل من قبل إسرائيل في هضبة الجولان، بعدما كانوا فروا من العمليات العسكرية لقوات الحكومة في محافظة درعا، ثم في القنيطرة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس: إن نحو 200 سوري في مخيم للنازحين حاولوا الاقتراب من السياج العازل في هضبة الجولان قبل أن يجبرهم الجنود الإسرائيليون على التراجع.

وقال الطبيب بهاء محاميد، الذي كان موجودا في المكان، «كانت النساء تصيح - افتحوا الحدود، انقذوا من تبقى من أطفالنا»، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين أشروا لهم من بعيد بالعودة وعدم الاقتراب من المنطقة.

ووصل عشرات الألوف من السوريين إلى منطقة قريبة من الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال الشهر الماضي هربا من الهجوم الذي مكن القوات الحكومية السورية من استعادة أغلب أراضي الجنوب الغربي من المعارضين.

وخاطب ضابط بالجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من السياج الحدودي الحشد باللغة العربية عبر مكبر للصوت قائلا «صباح الخير يا جماعة. ارجعوا عن الشريط لحدود دولة إسرائيل. ابعدوا لورا أحسن ما يصير شي مش منيح. ارجعوا لورا».

وتراجع الحشد الذي ضم نساء وأطفالا ببطء إلى الوراء باتجاه المخيم. وتوقف بعضهم في منتصف الطريق ولوحوا بقطع أقمشة بيضاء باتجاه الحدود.

وحقق الهجوم الذي تدعمه روسيا تقدما سريعا في ظل عدم تحرك خصوم الرئيس السوري بشار الأسد الأجانب. ومع بدء الهجوم الشهر الماضي قالت الولايات المتحدة، التي سلحت يوما مقاتلي المعارضة في الجنوب، إن على المعارضة ألا تتوقع منها تدخلا.

وذكر شاهد على الجانب السوري من حدود الجولان أن أصوات القصف تقترب. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى 160 ألف سوري هربوا من محافظة القنيطرة واقترب بعضهم من منطقة الجولان.

من جهة أخرى، حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجماعات الإرهابية مسؤولية مقتل المدنيين في سوريا.

وقال بوتين في مقابلة مع قناة «Fox News» الأمريكية ردا على سؤال حول تعليقه بشأن ما يشاع عن قصف القوات الروسية لحلب والغوطة ووقوع ضحايا بين المدنيين، قال: «تعرفون أنه عندما تستمر الحرب يعتبر وقوع ضحايا أمرا لا يمكن استبعاده. وسيكون هنا دائما سؤال حول من المسؤول عن ذلك؟ أعتقد أن الجماعات الإرهابية التي تقوم بزعزعة الاستقرار في البلد، وخاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية، مسؤولة عن ذلك».