العرب والعالم

تظاهرة لمرضى وجرحى فلسطينيين في غزة

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

ضد قيود إسرائيل على علاجهم -

غزة- (د ب أ): تظاهر العشرات من المرضى والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة أمس ضد قيود إسرائيل على علاجهم.

وجرت التظاهرة بدعوة من وزارة الصحة في غزة قبالة حاجز «بيت حانون/‏‏إيرز» الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وشارك في التظاهرة مرضى وجرحى على أسرة العلاج والكراسي المتحركة، ورفعوا لافتات تطالب برفع قيود عن سفرهم للعلاج وإدخال الأدوية إلى قطاع غزة.

وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بإنهاء معاناة مرضى القطاع بشكل فوري دون قيد أو شرط بما في ذلك جرحى احتجاجات مسيرات العودة برصاص إسرائيلي.

وحذر القدرة من أزمة نفاد عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية بما في ذلك 90 بالمائة من الأدوية التخصصية لمرضى السرطان.

من جهته، قال نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المحامي جميل سرحان: إن حصار إسرائيل لقطاع غزة «جريمة تمس بحياة 2 مليون فلسطيني في القطاع وتعرضهم للخطر وتحرم آلاف المرضى، الذين لا تتوافر إمكانيات لعلاجهم في مستشفيات القطاع من السفر للعلاج».

واعتبر سرحان أن «ما ترتكبه إسرائيل بحق المرضى يعد انتهاكا لحقهم في الصحة، المكفول بالقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وهو من حقوق الإنسان الأساسية التي لا غنى عنه للتمتع بحقوق الإنسان الأخرى والعيش بكرامة». يأتي ذلك فيما أصيب فلسطينيان بجروح امس جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة شبان كانوا يحاولون إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة شرق مدينة غزة.

وكانت إسرائيل أغلقت أمس المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار أخر «باستثناء الأدوية فقط عند الاحتياج» بدعوى الرد على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع. ونددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بالإجراء الإسرائيلي، واعتبرته «جريمة ضد الإنسانية».

وقالت الحركة، في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم: إن «هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي».

وشنت إسرائيل على مدار الأيام الأخيرة هجمات جوية ومدفعية على قطاع غزة بدعوة الرد على إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقتين من القطاع على حقولها الزراعية.

وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة يتم في إطار احتجاجات مسيرات العودة الشعبية التي انطلقت في قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي.

وبهذا الصدد، أعلنت مصادر طبية في غزة عن وفاة شاب متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي شرق القطاع منتصف مايو الماضي.

ويرتفع بذلك عدد قتلى الاحتجاجات إلى 139 في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.

ويقوم على مسيرات العودة هيئة تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، تؤكد أن الاحتجاجات تقتصر على الطابع السلمي فقط. وتطالب مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وتعتبر إسرائيل مسيرات العودة «أعمال عنف» وتقمعها بحجة أنها تدافع عن سيادتها.

وأكدت هيئة المسيرات التي تضم فصائل فلسطينية على رأسها حماس استمرار المسيرات حتى رفع حصار غزة نهائيا.