العرب والعالم

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدعو إلى مواصلة جهود مكافحتها

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

لاهاي - (أ ف ب) - دعا الرئيس المنتهية ولايته لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الى عدم التضحية بجهود شاقة بذلت على مدى قرن لحظر الأسلحة السامة من اجل تحقيق مكاسب في نزاعات سياسية آنية.

ودعا احمد اوزومجو في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس قبل أيام من تركه منصبه الدول الأعضاء في المنظمة الى تخطي الانقسامات الحادة في وقت يعمل فريق من المنظمة في بريطانيا على التحقيق في هجوم محتمل بواسطة غاز الأعصاب.

وتنص معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعت في 1997 على منع استخدام وإنتاج وتخزين أسلحة مثل غاز الخردل الذي استخدم في الحرب العالمية الأولى وفي بلدة حلبجة الكردية في 1988.

وقال اوزومجو «استغرق المجتمع الدولي أكثر من مائة عام من أجل التوصل إلى نظام كهذا.

من المؤسف جدا التضحية بذلك لمصالح سياسية آنية». عندما تسلم السياسي التركي المحنك منصب المدير العام في يوليو 2010 لم تكن المنظمة معروفة على نطاق واسع وكانت غارقة في مهمتها الشاقة بالتخلص من مخزونات الأسلحة الكيميائية.

ووقع 193 بلدا معاهدة الانضمام الى المنظمة وتم التخلص من 96 بالمائة من المخزونات العالمية المعلنة.

ونسبة 4 بالمائة المتبقية موجودة في الولايات المتحدة ومن المقرر التخلص منها بحلول 2023.

على الرغم من ذلك فقد شهدت الحرب السورية مزاعم متكررة بحصول هجمات كيميائية ضد مدنيين، وقد تلقت المنظمة 85 تقريرا بحصول هجمات كيميائية تم إثبات 14 منها.

وزُج بمحققي المنظمة الذين عادة ما يعملون وراء الأضواء في نزاع يتابعه العالم وتحت أنظار مجتمع دولي قلق.

وقال اوزومجو «اضطررنا لإعادة هيكلة العمل وترتيب الأولويات من جديد ... اضطررنا لتحضير طواقمنا وتدريبهم من اجل الذهاب الى مناطق النزاع في سوريا».

وحتى بعد «اكثر الحوادث المثيرة للصدمة» عندما تعرض فريق تابع للمنظمة الى هجوم وحوصر في مايو 2014، لم تعان المنظمة من نقص في المتطوعين بما في ذلك الفريق الذي توجه الى بلدة دوما السورية في أبريل.

وفي تقرير فصلي استبعد خبراء فرضية استخدام غاز السارين في مقتل نحو 40 مدنيا في دوما، إلا انهم لم يستبعدوا استخدام غاز الكلور.