1394001
1394001
الرياضية

مستويات عالية لفريق عُمان للإبحار بالبطولة الأوروبية

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

يتأهب لدورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا -

أثبت فريق عُمان للإبحار الشراعي لقوارب 49 بأنهم يمثلون قوة لا يستهان بها، وذلك بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في منافسات البطولة الأوروبية للإبحار الشراعي 2018 والتي أقيمت مؤخرا ببولندا. حيث أحرز ثنائي الفريق المتألق الذي يضم كلا من البحّار مصعب الهادي ووليد الكندي، نتائج مشرفة في البطولة التي جرت منافساتها في مدينة جدينيا، وأصبح أول فريق عُماني لقوارب 49 يتأهل إلى المجموعة الفضية والمراحل النهائية من المنافسات. وأظهر الفريق خلال منافسات البطولة سرعة أداء عالية ومهارات تكتيكية رائعة مكّنته من التقدم في مختلف مراحل السباق بكل ثقة وجدارة، وخصوصا بعد منافسات اليوم الأول من السباقات ليحتل الفريق بذلك المركز السادس عشر في لائحة الترتيب العام للبطولة بعد ثلاثة سباقات، حيث تنافس ضد 91 متسابقا من مختلف دول العالم، وسجل خلالها طاقم الفريق ثلاثة من أفضل خمس نتائج في السباقات الخمسة عشر التي أقيمت.

واختتم فريق عُمان للإبحار الشراعي لقوارب 49 جولات ومراحل السباق بالمركز الـ 30 ضمن المجموعة الفضية بعد منافسات قوية وحامية، والمركز الـ 55 في لائحة الترتيب العام للبطولة، حيث تعتبر أفضل نتيجة يحققها الفريق خلال الموسم حتى الآن. وفي هذا الجانب أعرب البّحار العُماني مصعب الهادي عن البطولة، وقال: «كان هدفنا من منافسات البطولة الأوروبية هو الوصول لنهائيات المجموعة الفضية، ولقد تمكنا من ذلك. وكلنا فخر بهذا الإنجاز والمستوى الذي قدمه الفريق». وأضاف: لم نتمكن من الحصول على النتائج التي كنا نطمح في الوصول إليها في بعض مراحل وسباقات البطولة، ولكننا أظهرنا مدى قدرتنا ومهارتنا على المنافسة في مختلف الظروف.

فيما ستنطلق دورة الألعاب الآسيوية القادمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بتاريخ 24 أغسطس القادم وتستمر حتى يوم الجمعة بتاريخ 31 أغسطس المقبل. ومن المرتقب أن يواجه الفريق العديد من الفرق المشاركة في البطولة الأوروبية في بولندا ، بما في ذلك هونغ كونغ والصين التي تأهلت فرقها إلى نهائيات المجموعة البرونزية، بالإضافة إلى فريقي اليابان وكوريا اللذان كانا أيضاً في منافسات المجموعة الفضية، حيث اختتم الفريق الكوري منافسات البطولة بفارق نقطتين عن الثنائي العُماني. وأوضح البحّار وليد الكندي، بأن دورة الألعاب الأسيوية في إندونيسيا ستكون الهدف الرئيسي لهذا الموسم، والتنافس القوي ضد أمهر وأفضل البحّارة عبر قوارب 49 في بطولة بولندا، كان بمثابة الإعداد والتحضير الجيد للبطولة القادمة». وأشار إلى أن المخيم التدريبي الذي أقيم قبل المنافسات، ساعد في إعداد الفريق بشكل رائع وساهم أيضا في تحقيق نتائج أداء جيدة خلال المنافسات، حيث بذل مدرب الفريق جوين جيبك الكثير من أجل تطويرنا وتدريبنا وتأهلينا.

الطواف الفرنسي

من جانب آخر يسعى فريق عُمان للإبحار الشراعي لقوارب «ديام 24» إلى استكمال سلسلة نجاحاته وتألقه في منافسات الطواف الفرنسي، عندما يخوض منافسات المرحلة الأخيرة من السباقات بثقة ومعنويات عالية نحو الوصول لمنصة التتويج والظفر بأحد المراكز الثلاثة الأولى، والتي تقام منافساتها في مدينة جريسان الفرنسية بتاريخ 17 - 18 يوليو ، ثم تنتقل بعدها إلى مدينة هيريس، على أن تقام المرحلة الأخيرة من سباقات الطواف الفرنسي في مدينة نيس بتاريخ 21 - 22 يوليو. حيث من المرتقب أن تحدد نتائج الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي بعد سلسلة السباقات التي تقام في سواحل المحيط الأطلسي وبالقرب من السواحل الفرنسية، حيث سيصل 26 قاربا إلى البحر الأبيض المتوسط بعد 6 أيام متتالية من السباقات والتي تتطلب مهارات عالية وجهدا مضاعفا من الفرق المشاركة للاستمرار في البطولة. وتمكن قارب الطواف العربي المدعوم من قبل فريق عُمان للإبحار الشراعي بقيادة الربّان الفرنسي تييري دويلارد، ويرافقه طاقم عالمي صاحب إنجازات عالمية البحار العماني عبدالرحمن المعشري والبحّار البريطاني الأولمبي ستيف موريسون، بالإضافة إلى البحّار الفرنسي الآخر في الفريق ماثيو ريتشارد من الوصول إلى المركز الخامس في لائحة الترتيب العام للبطولة برصيد 396 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن فريق ريسيو لاكسيو الذي يحتل المركز الرابع، وبفارق أربع نقاط فقط عن صاحب المركز الثالث فريق بادن دو موربيهان.

وخلال مجريات السباق واجه قارب الطواف العربي المدعوم من قبل فريق عُمان للإبحار الكثير من الصعوبات والأجواء المناخية غير المستقرة، حيث تعرض البحّار العُماني علي البلوشي لإصابة في اليد حرمته من استكمال باقي منافسات البطولة، وذلك في جولة السباق الساحلي الذي أقيم في مدينة بارنيفل كارترت. وأعرب البحّار البريطاني الأولمبي ستيف موريسون عن أسفه لإصابة البحّار وقال: «بالرغم من تعرض علي للإصابة إلا أنه قام بعمل مذهل طوال ساعتين ونصف، وقدم مستويات أداء عالية حتى نهاية السباق». وأضاف: «خسارة أحد البحّارين البارزين في الفريق يحملنا ضغطا إضافيا خلال مجريات المنافسات، وهذا يعني أنه من الآن فصاعداّ سيقوم البحّار عبدالرحمن المعشري بالإنابة عنه في السباقات القادمة، مما سيكون عبئا كبيرا عليه. وسيعمل الفريق بكل قوة وحماس من أجل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه وسيستمر البحّار علي البلوشي معنا طوال منافسات البطولة باعتباره جزءاً مهما ودافعاً محفزاً لطاقم الفريق.

وأثرت الأجواء المناخية المتفاوتة والتي صحبتها رياح خفيفة على مجريات ونتائج سباقات البطولة، ولم يكن تأثيرها محصورا فقط على سباقات الإبحار الفردية التي أقيمت في مدينة بادن جولف دو موربيهان بالقرب من السواحل. ويسعى الفريق للعودة إلى منافسات البطولة من خلال المنافسات الثلاث القادمة. وأوضح موريسون بأن الفريق مازال يبذل قصارى جهده في تحقيق الهدف الذي يطمح إليه وهو الوصول لمنصة التتويج في منافسات الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي. وأضاف: إنه أمر محبط للغاية أن تكون هناك الكثير من الفرص غير المستغلة، حيث أثر انخفاض سرعة الرياح وتوقفها في بعض الأحيان إلى تراجع الفريق في سلم الترتيب. وما زالت الفرصة متاحة لنا لتحقيق نتائج مشرفة خلال الأيام الستة المتبقية. ومن ناحية أخرى تمكن تطوير المهارات التابع لعُمان للإبحار من الوصول إلى المركز الثاني عشر في لائحة الترتيب العام من بطولة الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي وذلك بقيادة ربّان الفريق بيير لي كلاينش وبرفقته الطاقم العُماني الذي يتكون من سامي الشكيلي، وياسر الرحبي وهيثم الوهيبي، بعد أن سجل الفريق ستة من أفضل عشرة سباقات في السباقات التسعة التي خاضها الفريق في المنافسات التي أقيمت لغاية الآن.