الرياضية

كرواتيا تزرع الأمل في الفرق الصغيرة

17 يوليو 2018
17 يوليو 2018

(رويترز): أظهرت كأس العالم لكرة القدم المليئة بالمفاجآت مرة أخرى كيف تجد الفرق الصغيرة طريقا لمنافسة الكبار مثلما حدث قبل عامين في بطولة أوروبا.

وأحدثت آيسلندا وويلز هزة في النظام الكروي عام 2016 والآن أظهرت بلجيكا وكرواتيا أن الدول الصغيرة يمكن أن تحلم بالنجاح في كرة القدم مع استمرار الفجوة مع القوى التقليدية في التقلص.

وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا عقب فوز فريقه 4-2 على كرواتيا في نهائي كأس العالم الأحد الماضي «كل فريق يستعد جيدا جدا الآن بشكل لا يجعل هناك الكثير من الفوارق بين الجميع».

ونجحت كرواتيا، التي يتجاوز عدد سكانها أربعة ملايين نسمة بقليل، في التغلب على فرق كبيرة لتبلغ النهائي لكنها سقطت بشجاعة في استاد لوجنيكي في موسكو الأحد الماضي.

وبلغت بلجيكا الدور قبل النهائي بقيادة جيل ذهبي رغم البنية التحتية الكروية المتواضعة نسبيا وستملك طموحا مشروعا في اقتناص أول ألقابها الكبرى بعد عامين في بطولة أوروبا 2020.

وخلال بطولة أوروبا قبل عامين، فاجأت ويلز الجميع ووصلت إلى الدور قبل النهائي وانتزعت آيسلندا إعجاب الجميع بفوزها على إنجلترا لتتأهل إلى دور الثمانية.

وواصلت آيسلندا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، مفاجآتها لتصبح أصغر دولة تتأهل إلى كأس العالم.

وفي قارات أخرى أيضا كانت هناك أمثلة متزايدة على التحديات المستمرة للنظام القائم خاصة في البلدان ذات الموارد المحدودة بسبب قلة عدد سكانها.

وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا عقب الخسارة أمام فرنسا في النهائي «في حافلة الفريق شعار يقول: ‬‬نحن بلد صغير يملك أحلاما كبيرة‭‭‬‬».

هذه رسالة جيدة للجميع، لو عملت بجدية يمكنك أن تملك لاعبين مُجيدين وتحصل على نتائج، «يجب أن تؤمن بأن كل شيء ممكن، ربما تفشل في بعض الأشياء لكن يجب أن تحافظ على حلمك وطموحك وتسعى لتحقيقها».

ومن المهم أيضا امتلاك لاعبين مؤثرين مثل لوكا مودريتش، أفضل لاعب في البطولة، ولاعب الوسط الآخر إيفان راكيتيتش من أجل إلهام بقية الفريق.

لكن منتخبات مثل آيسلندا واليابان أظهرت انضباطا خططيا وثباتا ذهنيا يمكنه في بعض الأحيان تجاوز الموهبة، وكادت اليابان أن تقصي بلجيكا من دور الستة عشر حينما تقدمت 2-صفر قبل أن تخسر 3-2.

وستظل القوى الكبرى مثل البرازيل وألمانيا وفرنسا وإسبانيا مرشحة للفوز بالألقاب الكبيرة لكنها ستأخذ حذرها من «المنافس الصغير» التالي الذي سيشكل تهديدا حقيقيا.