1393750
1393750
العرب والعالم

الجيش السوري يسيطر على تل استراتيجي مطل على هضبة الجولان

16 يوليو 2018
16 يوليو 2018

«هيومن ووتش» : تركيا توقفت عن تسجيل اللاجئين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال التلفزيون السوري أمس إن الجيش السوري أعلن السيطرة على تل استراتيجي مطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأضاف أن الجيش سيطر على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سوريا من يد مقاتلي المعارضة وهي مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل. وكانت توجد قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في أكتوبر 2014.

وأفاد الاعلام الحربي المركزي أن الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية في ريف درعا الشمالي الغربي ويحكم سيطرته على قرية الطيحة شمال غرب قرية المال، كما سيطرت وحدات من الجيش على قرية سملين وقرية زمرين وتليها الشمالي والغربي في ريف درعا الغربي الشمالي، وعلى قرية أم العوسج شمال غرب قرية زمرين، بعد مواجهات مع المجموعات الإرهابية في المنطقة .

من ناحية ثانية، اعتدى الطيران الإسرائيلي مساء الأحد الماضي على أحد المواقع العسكرية للجيش السوري في ريف حلب الشرقي. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن العدو الإسرائيلي «استهدف - مساء الأحد - بالصواريخ أحد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب بريف حلب” مؤكدا أن أضرار العدوان «اقتصرت على الماديات”.

ولفت المصدر إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في «سياق المحاولات اليائسة المتكررة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة” أمام ضربات الجيش العربي السوري الذي يواصل عملياته العسكرية على مواقع الإرهابيين. وفي السياق نفسه، قالت مصادر من الأهالي لوكالة (سبوتنيك) الروسية، أن « أصواتا يرجح أنها ناجمة عن سير الصواريخ تم سماعها في المنطقة الجنوبية الغربية من المنطقة المستهدفة ما يؤشر إلى أن الاستهداف تم مجددا عبر الأجواء اللبنانية».

ويقع مطار النيرب إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 10 كم، ويتوسط منطقتي النيرب وجبرين، ويحده شمالا مدينة الشيخ نجار الصناعية أحد أكبر المناطق الصناعية في سوريا. وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت منذ حوالي أسبوع، لهجمات صاروخية إسرائيلية على مطار التيفور العسكري في ريف محافظة حمص وسط سوريا، وأصابت إحدى الطائرات المهاجمة وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء، في حين اقتصرت الأضرار على الماديات.

فيما أفادت مصادر أهلية أن طيران «التحالف الدولي» استهدف أحد منازل المدنيين في قرية السوسة في ريف البوكمال التابع لمحافظة دير الزور، ما أدى لاستشهاد رجل وزوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته بينهم أطفال ونساء بجروح خطيرة. في الأثناء، كشفت قناة «سي إن إن» الأمريكية عن خطة تعدّها كل من الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية، ولا سيما بريطانيا وفرنسا لإخراج عناصر منظمة «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من سوريا. القناة الأمريكية كشفت أيضاً أن الخطة قد تشمل إرسال نحو 1000 عنصر من «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم إلى دول أخرى مثل كندا والمملكة المتحدة وألمانيا. وقال مصدر للقناة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار هذه القضية في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو».

هذا وأقنعت الوفود الغربية ترامب بضرورة مناقشة مسألة توفير طرق الإخلاء مع إسرائيل والأردن، وفق ما ذكرت القناة. وسبق أن كشفت قناة «سي بس أس» في 4 مايو الماضي عن أنّ وزارة الخارجية الأمريكية أنها قد أوقفت دعمها لـ«الخوذ البيضاء» في سوريا، وأشارت إلى أن الأخيرة لا تتلقى حالياً أي دعم مالي من واشنطن التي كانت تمثّل ثلث ميزانيتها.

الرئيس السوري بشار الأسد كان قد أكد في مقابلة مع صحيفة بريطانية في 10 يونيو الماضي أن «الخوذ البيضاء» أداة بيد لندن، وأضاف أن الوجود الأمريكي والبريطاني في بلاده غير شرعي، نافياً نفياً قاطعاً مزاعم تنسيق روسيا مع إسرائيل حول أهداف الغارات على سوريا.

يذكر أن روسيا تتهم منظمة «الخوذ البيضاء» بفبركة أدلة حول الكيماوي في سوريا، بينما يدافع عنها الأطلسي بشدة، في حين تعتبرها الولايات المتحدة «منظمة رائعة». من ناحية أخرى، أعلن مجلس منبج العسكري، الذي يسيطر على مدينة منبج السورية، خروج آخر دفعة من «وحدات حماية الشعب الكردية»، في خطوة تتوافق مع مطلب تركي بانسحابها من المناطق القريبة من حدودها.

وقال «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، في بيان إن «الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها يوم 15 يوليو 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي». ولكن وزارة الخارجية التركية، نفت انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة منبج شمال غربي سوريا، بـ «شكل كامل»، مشيرة إلى «استمرار انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب من الخط الذي تنفذ فيه الدوريات».

وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكصوي في بيان، نشرته وكالة (الأناضول) التركية أن «الأنباء المتعلقة بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج مبالغ فيها، ولا تعبر عن الحقيقة». وأضاف البيان أن «انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب من الخط الذي تنفذ فيه الدوريات مستمر، كما أن التحضيرات للتنفيذ دوريات مشتركة مستمرة».

في السياق : قالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس رجب طيب إردوجان أجرى مكالمة هاتفية أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشا خلالها أهمية تطبيق خارطة الطريق المشتركة في منبج السورية. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وتركيا الشهر الماضي ستنسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج فيما ستقوم قوات تركية وأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.

وقالت الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية أمس إنها ستعمل على تشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سوريا وشرقها.

وتهدف الخطة التي أعلنت في مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقها. وتريد الجماعة وضع نهاية للصراع الدائر في سوريا بنظام لا مركزي يضمن حقوق الأقليات بمن فيهم الأكراد.

الى ذلك، قالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أمس أن السلطات التركية أوقفت اجراءات تسجيل اللاجئين السوريين الجدد «كليا باستثناء قلة» مما يحرمهم من خدمات ضرورية ويعرضهم لخطر الترحيل. وقال مسؤول تركي اتصلت به وكالة فرانس للتعليق على تقرير المنظمة الانسانية «دائما ما رحبنا بالسوريين ولا نزال نرحب بهم» مضيفا ان «الاشخاص الموجودين في تركيا يمكنهم الحصول على جميع الخدمات التي يحتاجون لها».

وقالت هيومن رايتس ووتش ان تعليق اجراءات التسجيل - وهي خطوة رئيسية للاجئين الواصلين حديثا - «تؤدي الى عمليات ترحيل غير قانونية وعودة بالاكراه الى سوريا والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم». ووصفت تعليق اجراءات التسجيل بانها «آخر مسعى لتركيا لحرمان طالبي لجوء جدد من الحماية» مضيفة ان الحدود التركية مع سوريا هي الان فعلا «مغلقة». واضافت ان تعليق التسجيل يشمل تسع محافظات على الحدود السورية او قربها، واسطنبول. وقال المدير المساعد في الوكالة لبرنامج اللاجئين جيري سيمبسون ان الاتحاد الاوروبي الحريص على وقف تدفق اللاجئين الى أوروبا «يتغاضى عن خطوات تركيا الاخيرة لمنع وثني الاشخاص الفارين من سوريا».

من ناحية أخرى، تقدم تركيا المساعدة في إعادة لاجئين الى مناطق في شمال سوريا، قام الجيش التركي وفصائل سورية حليفة بطرد المتطرفين ومقاتلين أكراد منها، في عمليات عسكرية. واضاف المسؤول التركي «لا نقوم ابدا بالترحيل الى سوريا» وتابع «بعض السوريين يختارون العودة الى مناطق حررتها تركيا».