oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

علاقات وثيقة ومتنامية مع المملكة المتحدة والهند

16 يوليو 2018
16 يوليو 2018

في الوقت الذي تواصل فيه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- جهودها لتحقيق دفعة قوية في مختلف قطاعات ومجالات التنمية، مستفيدة بالتحسن النسبي لأسعار النفط في الأسواق العالمية من ناحية، ومن ثمار سياسات التنويع الاقتصادي وإجراءات الترشيد التي اتبعتها حكومة جلالته -أعزه الله- خلال العامين الأخيرين، فإنه ليس مصادفة أبدا أن تحقق السلطنة المركز السابع عربيا، والرابع والتسعين عالميا، في مؤشر التنمية المستدامة 2018، الذي يشمل 156 دولة من دول العالم، خاصة في ظل وضوح أهداف وأولويات خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 - 2020).

وبالتوازي مع الجهود على الصعيد الداخلي، فإن السلطنة تحظى في الواقع بعلاقات طيبة، عميقة ومتطورة، مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك كثمرة من الثمار الطيبة للسياسات التي وضعها جلالة القائد المفدى، واتبعتها السلطنة، وتتمسك بها في علاقاتها مع كافة الأشقاء والأصدقاء، وهو ما تعيش نتائجه الطيبة في العديد من المجالات.

وفي هذا الإطار فإن الأيام الأخيرة شهدت، على سبيل المثال، نموذجين على جانب كبير من الأهمية والدلالة في الواقع. النموذج الأول تمثل في فعاليتين شهدتهما العاصمة البريطانية لندن، تمثلتا في فعاليات الحفل السنوي لجمعية الصداقة العمانية البريطانية، والتي رعاها كل من صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وصاحب السمو الملكي الأمير اندرو دوق يورك وحضرها لفيف كبير من المستثمرين ورجال الأعمال والشخصيات البريطانية والأوروبية والآسيوية الأخرى، ودارت الفعاليات حول استراتيجية السياحة والآفاق الواعدة التي تنتظر السلطنة في هذا المجال، وكذلك قطاع اللوجستيات وآثاره الاقتصادية والاجتماعية، الى جانب العلاقات القوية والعميقة والمتنامية بين السلطنة والمملكة المتحدة في مختلف المجالات. أما الفعالية الثانية، على صعيد العلاقات العمانية البريطانية، فإنها تمثلت في مشاركة سلاح الجو السلطاني العماني في المعرض الدولي للطيران، الذي أقيم في قاعدة «فير فورد» الجوية البريطانية، والذي انتهى أمس الأول، حيث شارك سلاح الجو السلطاني العماني بجناح جسد الدور الحضاري للسلطنة، والتطور الكبير لهذا السلاح، كأحد أسلحة قوات السلطان المسلحة، التي تحظى برعاية كبيرة ومتواصلة من جانب جلالة القائد الأعلى -أعزه الله.

أما النموذج الآخر فإنه يتمثل في الواقع في اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العمانية الهندية المشتركة، التي بدأت أمس الاثنين، ويترأسها من جانب السلطنة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، ومن جانب جمهورية الهند الصديقة معالي سوريش برابهو وزير الصناعة والتجارة والطيران المدني الهندي الذي يزور السلطنة. ومن المعروف أن العلاقات العمانية الهندية ليست فقط علاقات تاريخية، ولكنها أيضا علاقات قوية ووطيدة، تعزز مجالات التعاون المثمر لصالح الدولتين والشعبين الصديقين في العديد من المجالات التي تحقق إضافة ملموسة لجهود التنمية المستدامة في أكثر من قطاع.