1393030
1393030
عمان اليوم

شركة طلابية تستحدث تقنيات لتسريع نمو النباتات وإنتاج فواكه عضوية بعيدا عن أشعة الشمس

16 يوليو 2018
16 يوليو 2018

تتطلع إلى بيع كائنات دقيقة للتجارب البحثية -

كتبت- مُزنة الفهدية -

فّعلت شركة «آجريبلو» الطلابية من جامعة السلطان قابوس مجموعة من التقنيات لتسريع نمو النباتات بشكل صحي وإنتاج الفواكه العضوية بعيدا عن أشعة الشمس وعن استخدام الكيماويات أو الأسمدة المعدلة التي قد تؤثر سلبا على صحة الإنسان للمدى البعيد. وقالت ماريا بنت خلفان العيسائية المدير التنفيذي للشركة أن الشركة التي تهدف إلى الارتقاء بتنمية البحث العلمي والتطبيقي وربطه بواقع العمل تُصنّع منتجا صديقا للبيئة يستغل طاقات الكائنات الدقيقة، وهو عبارة عن إضاءة زرقاء يتم تركيبها في البيوت المحمية، حيث يتم استخلاص الخلايا المسؤولة عن إنتاج هذه الإضاءة من الكائنات الدقيقة بعد امتصاص أشعة الشمس وتخزينها ثم عكسها بحيث يكون الناتج فقط هو البروتين المشع باللون الأزرق وليس الكائنات الدقيقة بأكملها، وبذلك تكون فرصة الحصول على الإضاءة الزرقاء أكبر، موضحة أنه تم اختيار الإضاءة الزرقاء بسبب وجود الدراسات المكثفة في هذا المجال، حيث أوضحت الدراسات الحديثة أن فاعلية الضوء الأزرق للنبات تساعده على النمو بشكل أسرع وتزيد من فاعليته على مقاومة الأمراض دون الحاجة للاستعانة بالمواد الكيماوية أو الإضاءات الأخرى أو أشعة الشمس.

خطوات عمل

وحول خطوات عمل المنتج قالت العيسائية «قمنا بعمل تجربة بسيطة، لمعرفة مدى تأثير الإضاءة الزرقاء على النبات وأوراقه، حيث توجد تجارب مسبقة تؤكد بعض الحاجات، ومن خلالها بنينا تجربتنا لنؤكدها فعليًا، في البداية بدأنا بتصميم بيت محمي مبسط، لنستطيع أن نستخدمه كمعيار ثابت، والتحكم بالرطوبة، ودرجة الحرارة، والتهوية، بعدها تمّ تركيب الإضاءة ، حيث كان أحد البيوت المحمية يحتوي على الإضاءة الزرقاء، والبيت الآخر على الإضاءة الحمراء، أما الأخير فكان في منطقة خارجية مع أشعة الشمس «كضوء أبيض» وهكذا أصبح عندنا معيارين ثابتين، الإضاءة والبيت المحمي»

وأضافت زرعنا نبات الفاصوليا في ٥ أصيصات لكل إضاءة بمعدل ٥ بذور في كُل أصيص، ومن ثم وضعنا كل ٥ أصيصات في كل إضاءة، وقمنا بعمل مقارنة لكل نبتة في أصيص من حيث الطول، وعدد النباتات في كُل أصيص، وأعلى عدد للأوراق، وصحة النبات « خال من الأمراض أو نقص العناصر».

وفي القراءة الأولى أي بعد أربعة أيام، سجلت النباتات في الإضاءة البيضاء كمعدل أقصى في الطول ١٣ سم، أما في عدد النباتات ٩ نباتات كعدد أقصى في أصيص واحد، وبالنسبة للإضاءة الزرقاء التي نهتم بها كان أقصى طول وصلت له النبتة ١١ سم وعدد مذهل لـ ١٢ نبتة في أصيص واحد، أما الإضاءة الحمراء فكان لها النصيب الأقل ب ١٠.٥ سم و ٧ نبتات في أصيص واحد.

وأوضحت ماريا أن في القراءة الثانية أي بعد ما يقارب ٤ أيام أخرى، كان عدد النباتات ثابتا مع تغير في الأطوال وحالة الأوراق وأدخلنا قياس نسبة الكلوروفيل في كل نبتة كمتوسط لكي نعرف مقدار تأثير الإضاءة في الورقة بالنفس كعملية التمثيل الضوئي، ففي الإضاءة البيضاء أطول نبتة وصلت لـ ١٩ سم وفي ذات الوقت متوسط نسبة الكلوروفيل وصلت إلى ٢٠.٧، أما في الإضاءة الزرقاء ١٨.٣ سم كان الأطول وبنسبة ٣٤.٥ كمعدل كلوروفيل، وبالنسبة للإضاءة الحمراء، ١٥.٤ سم كان الأفضل وبنسبة ٣٠.٥، ومن خلال ذلك تمّ التوصل إلى أن الإضاءة الزرقاء كانت الأفضل إلى الآن من حيث الطول، ونسبة صبغة الكلوروفيل المسؤولة عن اخضرار الورقة، وعملية التمثيل الضوئي التي تمد النبات باحتياجاته من الغذاء، وما زالت التجربة قيد العمل، على أمل الانتهاء منها قريبًا.

وعن الخطط المستقبلية أكدت ماريا العيسائية أن أبرزها الريادة في مجال المنتجات العضوية الطبيعية على المستوى المحلي، والاستمرار في تطوير المنتج وبيع الكائنات الدقيقة للتجارب البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وكان للجنة الوطنية للشباب دور بارز في تشجيع الشباب العماني على الابتكار وريادة الأعمال، كما كان لها الدور الفعّال في تشجيع ودعم شركة آجريبلو للابتكار وتطوير فكرتها في إنتاج منتج صديق للبيئة وتطبيقها على أرض الواقع.