الاحتفالات تجتاح باريس بعد التتويج بكأس العالم

(د ب أ): امتلأت شوارع العاصمة الفرنسية باريس بالهتافات، وصرخات المشجعين بعد فوز المنتخب الفرنسي لكرة القدم على المنتخب الكرواتي 4 /‏‏‏ 2 ليتوج للمرة الثانية في تاريخه بلقب كأس العالم.

وأسفل برج إيفيل، حيث وصلت منطقة المشجعين، التي تستوعب 90 ألف مشجع، إلى طاقتها الاستيعابية قبل ثلاث ساعات من بدء المباراة، كان هناك بحر من ألوان العلم الفرنسي.

وهتفت الجماهير «نحن أبطال العالم».

وفي شارع الشانزليزيه، الذي تم تطويقه من قبل الشرطة تحسبا للاحتفالات، تسلق المشجعون محطات الحافلات والأكشاك، وأطلقوا قنابل الدخان وهتفوا: «نحن الفرنسيون».

وفي الحي اللاتيني، اندلعت مسيرات عفوية من الحانات وانطلقت من الشوارع الجانبية يرددون النشيد الفرنسي - لينضموا إلى الحفلة في الساحات القريبة.

وكتبت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «لست بحاجة لضرب نفسك لتصدق هذا، المنتخب الفرنسي كتب صفحة جديدة في التاريخ». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شاهد المباراة من ملعب لوجنيكي، لمحطة (آر إم سي) عبر الهاتف: عندما التقى باللاعبين قبل رحلتهم إلى روسيا كان لي طلبا وحيدا وهو الحصول على النجمة الثانية.

وأضاف: «أنا مسرور جدا لفرنسا، وأنا فخور باللاعبين، وبالفريق الكرواتي الذي لعب مباراة ممتازة.

وكتب بنيامين جريفو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبر موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر»: «عمالقة! بعد 20 عاما، شكرا للمنتخب الفرنسي لتحقيقهم حلم جيل جديد».

وكتبت الصحيفة الفرنسية «لو باريزيان»: «إنهم خالدون، وديدييه ديشان بشكل أكبر بقليل عن الآخرين»، في إشارة إلى أن المدرب الفرنسي فاز باللقب كلاعب ومدرب ليسير على خطى البرازيلي ماريو زاجالو والألماني فرانز بيكنباور.

واعترفت صحيفة «ليكيب»: «هذه بطولة الإتقان، حتى لو كان هناك شيء ما ناقصا في بعض الأحيان أمام منافس شكل مشاكل أكثر مما كان متوقعا». ولكن في باريس، كان وقت الاحتفال، وليس التحليل، حيث سارت السيارات في الشوارع وتجمهر حولها المشجعون في إشارات المرور مع خروج المشجعين من نوافذ السيارات، وهم يهتفون ويرسمون علامات النصر في احتفالية المدينة.