The guided-missile destroyer USS Dewey (DDG 105) transits the Pacific Ocean while participating in Rim of the Pacific (RIMPAC) exercise 2018
The guided-missile destroyer USS Dewey (DDG 105) transits the Pacific Ocean while participating in Rim of the Pacific (RIMPAC) exercise 2018
غير مصنف

الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة يحذر من استخراج المواد الخام من المحيطات

16 يوليو 2018
16 يوليو 2018

سويسرا 16 يوليو ٢٠١٨/-حذر الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة من أن استخراج المواد الخام من الطبقة العميقة بالبحار يهدد بحدوث أضرار خطيرة على الحياة البحرية.

وقالت المنظمة في تقريرها عن استخراج المواد الخام في طبقة عرض البحار و الذي نشرته اليوم الاثنين في مدينة جلاند بسويسرا إن شق قاع البحار و المحيطات بالآلات يشبه في خطره التقطيع الجائر لأشجار الغابة.

وتصل أعماق المناطق التي تعنيها المنظمة العالمية إلى أكثر من 200 متر في عرض البحار.

ويقدر خبراء المنظمة هذه المساحات بنحو 65% من مساحة الأرض.

وتحتوي هذه المناطق على معادن مثل النحاس والألومينيوم والكوبالت.

وهناك حاجة متزايدة لهذه المعادن حيث تحتاجها الصناعة الفائقة على سبيل المثال في منتجات هامة مثل الهواتف الذكية.

كما أن "التقنيات الخضراء" تزيد الاحتياج لهذه المعادن كثيرا، حيث تستخدم هذه المعادن في إنتاج البطاريات المخزنة لكميات كبيرة من الطاقة.

تسعى الهيئة الدولية لقاع البحر التي تأسست عام 1994 ومقرها جامايكا لوضع مدونة لقواعد السلوك في هذه المناطق.

غير أن المنظمة العالمية لحماية الطبيعة تحذر من أن "القواعد التي يتم تطويرها في الوقت الحالي لإدارة استخراج المواد الخام في الطبقة العميقة لا تكفي لدرء الأضرار التي تلحق بشكل لا رجعة فيه بالأنظمة الحيوية للبحار وفقدان أنواع فريدة من الأحياء.

وينتظر ألا يبدأ استخراج الخامات من طبقة عمق البحر قبل عام 2025 تقريبا.

وتتصدر أملاح كبريتية بعينها هذه الخامات.

وفقا لبيانات المنظمة الدولية لقاع البحر فإنها منحت 29 جهة ترخيص التنقيب عن هذه المعادن في عرض البحر. وحصلت ألمانيا هي الأخرى منذ عام 2015 على ترخيص بذلك.

وتعتزم الهيئة الألمانية لعلوم الأرض و الخامات التنقيب عن الكبريتيد في المحيط الهندي قبالة مدغشقر على عمق يصل إلى 3000 متر.

وتحتوي عناصر الكبريتيد إلى جانب الرصاص على النحاس والزنك والذهب والفضة وكذلك عناصر شحيحة مثل الكوبالت والنيكل والسيلينيوم.

وقالت المنظمة العالمية لحماية الطبيعة إنه عندما تتناثر الرواسب في قاع البحر فإن ذلك يمكن أن يخنق الحيوانات القريبة بالإضافة إلى أن ضوضاء السفن وأضواءها تزعج الكائنات البحرية.

كما أن هناك خطرا وفقا للمنظمة من أن تتسرب مواد سامة إلى مياه البحر.

وأشارت المنظمة إلى أن هناك ضرورة ملحة لإجراء مزيد من الدراسات عن طبقة أعماق البحار بسبب قلة الدراسات في هذا الجانب "فما نعرفه حتى الآن لا يكفي لحماية الحياة البحرية بشكل فعال من أنشطة التنقيب" حسب كارل جوستاف لوندين، مدير قسم أبحاث البحار والأبحاث القطبية لدى المنظمة العالمية لحماية الطبيعة مضيفا: "إن استخراج المواد الخام بالتقنيات المتوفرة حاليا من قاع البحر ربما دمر الحياة الغنية بالأحياء في قاع البحر للأبد".

يشار إلى أن المنظمة العالمية لحماية الطبيعة هي أكبر منظمة عالمية تضم منظمات حكومية وغير حكومية عاملة في حماية الطبيعة.

وتضم المنظمة في عضويتها أكثر من 1300 منظمة ذات ثقل دولي مثل الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية والجمعية الألمانية للتعاون الدولي، وكلاهما ألماني.

(د ب أ)