1392773
1392773
الرياضية

قطر تتسلم مهام استضافة كأس العالم 2022

15 يوليو 2018
15 يوليو 2018

سلّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس راية استضافة كأس العالم لكرة القدم إلى أمير دولة قطر الذي ستستضيف بلاده نسخة 2022 من البطولة.

وشهدت المراسم تسليم الراية من أكبر دول العالم من حيث المساحة إلى واحدة من أصغر الدول مساحة، حيث يبلغ تعداد سكان قطر 2.3 مليون نسمة وتقل مساحتها عن مساحة ولاية كونتيكت الأمريكية.

وأثار حجم قطر إضافة لمناخها شديد الحرارة وافتقارها لاستادات جاهزة تساؤلات من البعض حول قرار اختيارها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستضافة النهائيات. وتقول قطر إنها سترتقي لمستوى التحدي.

وقبل ساعات من المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا التي تختتم استضافة روسيا لنهائيات هذا العام، انضم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى بوتين وجياني إنفانتينو رئيس الفيفا في مراسم أُقيمت في الكرملين.

وسلم بوتين كرة كأس العالم الرسمية إلى إنفانتينو الذي سلمها بعد ذلك إلى أمير قطر.

وقال أمير قطر إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لضمان نجاح كأس العالم 2022.

وفي الفترة التي سبقت انطلاق كأس العالم الحالية، دعا بعض الساسة الغربيين إلى مقاطعة البطولة بسبب ضم روسيا للقرم ومزاعم تنفيها موسكو بأن الكرملين يغتال معارضيه خارج روسيا.

وأُقيمت البطولة بدون أي مشاكل تنظيمية تُذكر، ولم يكن هناك أي أحداث عنف ولا أدلة على العنصرية.

وقد خرجت ألمانيا من الفقاعة وتجاوزت جنوب إفريقيا التوقعات وغيرت روسيا النظرة السلبية إليها عندما استضافت هذه الدول كأس العالم لكرة القدم لكن الجميع ينتظر ما الذي سيتم كشف النقاب عنه في قطر بعد أربع سنوات.

لكن هناك أمرا واحدا مؤكدا وهو أنها ستكون بطولة ليس لها مثيل.

فالبلد الخليجي الذي يمتد لمسافة 180 كيلومترا فقط من أقصاه إلى أقصاه ليس مثل أي دولة مستضيفة أخرى مع وجود القليل من التقاليد الرياضية وتعداد سكان يبلغ أكثر من 2.5 مليون نسمة بقليل ولم تتأهل إلى كأس العالم على الإطلاق. كما أن طقسها شديد الحرارة صيفا مما أدى لنقل البطولة إلى نهاية العام.

لكن ما تملكه قطر الغنية بالغاز الطبيعي هو الثروة وهو ما كان كفيلا بإقناع الاتحاد الدولي (الفيفا) بإسناد تنظيم البطولة لها.

وخططت الدولة العربية الأولى التي تستضيف نهائيات كأس العالم لبناء ثمانية ملاعب من أجل البطولة. وانتهى بناء أحد هذه الملاعب وسيتم الانتهاء من اثنين آخرين بنهاية العام الحالي، ومن المقرر الانتهاء من بقية الاستادات في 2021.

ولا يبعد أي منهم أكثر من 35 كيلومترا عن وسط العاصمة الدوحة وتخدمها جميعا شبكة مترو حديثة.

وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم نسخة 2022 أثناء وجوده في روسيا مع وفد تجاوز أكثر من 100 مسؤول «نحن مستعدون استنادا للمسار الذي حددناه».

وأكد الفيفا أن البطولة ستقام ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2018 لكن لم يتحدد بعد هل ستتوسع البطولة بمشاركة 48 دولة بدلا من 32 أم لا.

وأضاف الذوادي: «سيكون قرارا مشتركا بين الفيفا وقطر وندرس جدوى التوسع إلى 48 منتخبا. لكن كل الاستعدادات على أساس استضافة 32 منتخبا».

وسيؤدي تغيير موعد البطولة إلى تأثر مواسم بطولات الدوري الكبرى وإلى وضع الفيفا على مسار تصادمي مع الأندية الأوروبية الكبرى لكن القطريين يأملون في تحول إيجابي لهذا المسار قائلين إنه ربما يؤدي إلى المزيد من العروض الكروية المثيرة.