1392671
1392671
العرب والعالم

الجيش السوري يعزز تقدمه في درعا والمسلحون يسلمون أسلحتهم و350 يتوجهون إلى إدلب

15 يوليو 2018
15 يوليو 2018

الأسد يعتبر أن الإنجازات العسكرية تمهد لإنهاء الحرب -

دمشق- عمان - بسام جميدة - وكالات :-

واصل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تقدمهم في بلدات ريف درعا وحرر قرية مسحرة الملاصقة لريف درعا الغربي إلى الشرق من القنيطرة بعد اشتباكات مع المسلّحين.

بالتزامن، رفع أهالي بلدة الحارّة في ريف درعا الغربي الأعلام السورية، وخرجوا بمظاهرات لطرد جبهة النصرة من تل الحارّة الاستراتيجي.

وقد انضمت بلدات الحارّة ونمر وجاسم وزمرين وأم العوسج وجميعها في ريف درعا الشمالي الغربي إلى التسويات، حيث توصلت الدولة السورية والمجموعات المسلّحة إلى اتفاق ينصّ على تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في ذلك وخروج الآخرين الرافضين للاتفاق على أن يقوموا بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري حيث قامت المجموعات المسلحة المنتشرة في منطقة درعا البلد بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي.

وجرى أمس استلام دفعة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المسلحين في منطقة درعا البلد من بينها دبابة وعربة مصفحة وعربة بريطانية الصنع ومدفع ثقيل على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في سياق الاتفاق وفق ما أوردته سانا.

وأفادت مصادر إعلامية في درعا ببدء تجهيز الحافلات لإخراج الرافضين للمصالحة وعائلاتهم من منطقة درعا البلد، حيث تأكد صعود 350 مسلحا وعائلاتهم على متن 15 حافلة تحركت إلى نقاط التفتيش وستنقلهم نحو إدلب تنفيذا لاتفاق التسوية.

وبهذا باتت مدينة درعا بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري بعد دخوله إلى درعا البلد وغيرها، وأن الريف الشرقي لدرعا بات بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري بعد استكمال تحرير المدينة، كما وتقدّم الجيش في عملياته العسكرية لإنهاء الوجود المسلحين الإرهابيين في ريف درعا الغربي باتجاه ريف القنيطرة. ويقوم الطيران الحربي بتنفيذ سلسلة غارات على مواقع المسلحين في تل المال وقرية الطيحة وغيرها من المواقع بريف درعا الغربي ويواصل تقدمه بريف القنيطرة ويدمر تحصينات الإرهابيين هناك.

وقال الهلال الأحمر العربي السوري في بيان: إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا يوم امس.

ووصلت 16 شاحنة تحمل ثلاثة آلاف عبوة غذائية وصلت إلى بلدتي نصيب وأم المياذن في محافظة درعا قرب معبر حدودي مع الأردن.

ورافق القافلة منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في سياق آخر، سيطر مسلحو «قسد» على قرى «البجاري، البدير وعفره» شرق بلدة الصور في ريف ديرالزور الشمالي الشرقي، بعد طرد داعش منها، فيما عمد ميلشيات قسد إلى شن حملة مداهمات في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، بحثا عن مسلَّحين منشقين عن صفوفها.

وأفادت مصادر إعلامية عن مقتل 5 مسلحين من «قسد» جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، بسيارة كانت تقلهم، قرب قرية جديدة كحيط شرق بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي.

وقام عناصر «قسد» باعتقال عدد من الشبان في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، لسوقهم لـ«التجنيد الإجباري».

سياسيا، استقبل الرئيس بشار الأسد أمس حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له. وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية ما حققته العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران لشعبي البلدين ولمصلحة المنطقة ككل وكان هناك اتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها بشكل مستمر لأنها تشكل عامل استقرار مهما وأساسيا في المنطقة.

وهنأ أنصاري سوريا شعبا وقيادة بالإنجازات التي يتم تحقيقها في إطار دحر الإرهاب في مدينة درعا وريفها إن كان عبر المصالحات أو بالعمليات العسكرية، فيما أكد الرئيس الأسد أن هذه الإنجازات تجسد الإرادة الصلبة لدى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في تحرير كامل الأراضي السورية من دنس الإرهاب.

وأشار الرئيس الأسد وأنصاري إلى أن القضاء على الإرهاب في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سورية إلا أن ما يحول دون ذلك هو السياسات والشروط المسبقة التي تضعها الدول الداعمة للإرهاب.

وعلى صعيد السياسة الدولية تم التأكيد على أن سياسة التفرد بالقرار التي تنتهجها بعض الدول الكبرى في الآونة الأخيرة تشكل عامل زعزعة الاستقرار الأخطر على السلم والأمن الدوليين وكلما تزايدت الدول الرافضة لتلك السياسة ازدادت فرص ترسيخ الاستقرار في العالم.

وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي جرى بينهما، التطورات الأخيرة في سوريا والمسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

وقال الكرملين، في بيان أصدره عقب الاتصال: إن الطرفين «بحثا قضايا حيوية للأجندة الدولية وعددا من الملفات الإقليمية مع التركيز على الخطوات المشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفق القرارات المناسبة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا».

بدوره، قال متحدث باسم الرئاسة التركية في تصريح صحفي: إن «الرئيس أردوغان شدد خلال المحادثات مع بوتين على أن مقتل المدنيين في محافظة درعا أمر يثير القلق»، وأضاف، حسب المتحدث، إلى أن «تقدم قوات النظام في دمشق بطريقة مماثلة نحو محافظة إدلب قد يعني تدمير جوهر الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا».

وأشار الرئيس التركي إلى أن «عدم حصول أحداث سلبية في إدلب يمثل عاملا مهما لعقد الاجتماع المرتقب في إطار منصة أستانا يومي 30 و31 يوليو والذي ستشارك فيه المعارضة السورية».

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن «الزعيمين اتفقا على عقد لقاء ثنائي أواخر الشهر الجاري في جوهانسبورج ضمن أعمال قمة دول بريكس».