عصر اقتصاد: إيران والتحدي الاقتصادي الراهن

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «عصر اقتصاد» مقالا نقتطف منه ما يلي:

شهدت الأسابيع القليلة الماضية تحركات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي لغرض مواجهة التحدي الاقتصادي الذي نجم بالدرجة الأولى من انخفاض قيمة العملة الوطنية «التومان» أمام العملات الخارجية والذي انعكس سلبا على مجمل الحركة الاقتصادية في البلاد.

وقالت الصحيفة: إن إيران مقبلة على مرحلة جديدة من الحظر الذي أعلنته أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي في الثامن من مايو الماضي والذي من شأنه أيضا أن يزيد من مستوى التحدي الاقتصادي خصوصا مع انحسار فرص التوصل إلى حلول للأزمة النووية وهو ما عبّر عنه الرئيس «حسن روحاني» بوضوح عندما وصف حزمة المقترحات الأوروبية بشأن الاتفاق النووي بأنها مخيّبة للآمال.

وشددت الصحيفة على أهمية الاتفاق الذي حصل مؤخرا بين طهران والعواصم الأخرى في الاتفاق النووي بعدم استخدام الدولار في التعاملات التجارية، معتبرة هذا الاتفاق بأنه سيساهم في تقليص الأضرار الناجمة عن الحظر الأمريكي على إيران، على الرغم من المصاعب التي سيواجهها تنفيذ هذا الاتفاق نتيجة تغلغل الدولار في الكثير من التعاملات التجارية على مستوى العالم.

وأشارت الصحيفة في تحليلها إلى التذبذب الحاصل في سوق الأوراق المالية في العديد من البورصات نتيجة اضطراب قيمة العملة الوطنية ومحاولة بعض الأطراف للتصيد في الماء العكر لتحقيق منافع شخصية، الأمر الذي انعكس هو الآخر بشكل سلبي على قطّاع الاستثمار بصنفيه الداخلي والخارجي لاسيّما في مجال الصناعات البتروكيمياوية والمعادن والفلزات.