1391316
1391316
العرب والعالم

الحمد الله يطالب المجتمع الدولي بترجمة الشجب لجرائم إسرائيل إلى إجراءات عملية

14 يوليو 2018
14 يوليو 2018

خلال مؤتمر صحفي في (الخان الأحمر) المهددة بالهدم -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن على المجتمع الدولي أن يترجم بيانات الشجب والاستنكار إلى إجراءات عملية حازمة، لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وغيرها من التجمعات البدوية، من خلال الهجمة التهجيرية، ومحاولة طمس حضارة وتاريخ السكان الأصليين في هذه الأرض.

وأضاف الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، المهددة بالهدم وترحيل سكانها، أمس: «إننا وبعد كل هذه العقود المتصلة من التشريد وسرقة الأرض والموارد والتوسع الاستيطاني، أحوج ما يكون لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتفعيل الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال الإسرائيلي العسكري».

وحيّا رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس محمود عباس، حراس الأرض من أهالي التجمع، وكوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونشطاء المقاومة الشعبية السلمية، وحركة «فتح»، والحركات الوطنية والإعلاميين الذين احتشدوا للتصدي لمحاولة اقتلاع اصحاب الأرض، وإعطاء المقاومة الشعبية السلمية المزيد من القوة والعنفوان، حيث تمكنا بضغط شعبي ورسمي ودولي من انتزاع قرار بتأجيل عملية الهدم حتى منتصف الشهر القادم».

وأشار إلى أن إسرائيل أرادت بمخططاتها هذه عزل القدس، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، واستدامة وإطالة احتلالها العسكري، كذلك تنفيذ مخططتها الاستيطاني المسمى «E1»، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي، ولكافة المواثيق والصكوك الدولية.

واعتبر الحمد الله، أن في هذا العدوان المنظم على التجمعات البدوية تغييرا للوقائع على الأرض، وتقويضا لحل الدولتين ولإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتواصلة جغرافيا، من الخان الأحمر وجبل البابا وسوسيا وأم الجبال وأم الخير، حيث هناك تتجذر معركة حماية الأرض والوجود الفلسطيني، فهذه الأراضي هي امتداد طبيعي لأرضنا المحتلة، وجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين التي لن تقوم إلا والخان الأحمر وكل التجمعات البدوية في قلبها.

وأكد، أنه يجب على العالم بأسره أن يتحرك لمنع نكبة جديدة يتعرض لها أهالي الخان الأحمر اللاجئون، الذين ذاقوا مرارة العديد من الويلات والمحن، وولدت أجيالا على هذه الأرض خلال عقود كثيرة على تغريبتهم وتهجيرهم.

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني « إن الحكومة وبتوجيهات فخامة الرئيس عملت كجزء مهم من مسؤولياتها على تنفيذ مشاريع في المناطق المهمشة والتجمعات البدوية، والمناطق الواقعة خلف الجدار، كما تم استحداث هيئة محلية باسم الخان الأحمر في محافظة القدس، ضمن خطة استراتيجية موسعة لإنشاء هيئات ومجالس محلية لـ117 تجمعا سكنيا في المناطق المسماة «ج»، لتكون قادرة على خدمة أبناء شعبنا فيها، وتلبية احتياجاتهم، وتثبيت وجودهم على هذه الأرض».

وقال الحمد الله: «واجبنا يقتضي أن ننظم هذه الأرض التي يسكنها ويتملكها شعبنا الصامد، وأن نخلق الأجسام الإدارية والمؤسسية الكفيلة لرعاية شؤونهم، وقد عملنا أيضا على توفير الرعاية الصحية لعموم التجمعات البدوية المهددة، ومدهم بالتأمينات الصحية المجانية، وقررنا استثنائيا ومبكرا إطلاق العام الدراسي بعد غد الاثنين في المدرسة الوحيدة والمهددة في الخان الأحمر، التي تضم أطفاله وأطفال خمسة تجمعات بدوية مجاورة».

وأردف: «أشعر بكل الاعتزاز وأنا اتواجد هنا في الخان الأحمر التي على ارضها تحتدم معركة الصمود والشجاعة والوجود في وجه التطهير العرقي والترحيل القسري وارث البقاء والتشبث فيها، أشكر المتضامنين الدوليين وممثلي الدول الصديقة والشقيقة خاصة في الاتحاد الأوروبي الذين حرصوا على دعم صمود الخان الأحمر والتضامن مع أهله».

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، «إننا بصمودنا سنبسط سيادتنا الفلسطينية على كل أرضنا، وسنقاوم مشروع التهجير القسري للخان الأحمر وسوسيا وأبو النوار وجبل البابا المهددة بقرار محكمة الاحتلال بالإزالة والترحيل.

واعتبر ان ما يجري جزء من صفقة القرن التي يعيد فيها الاحتلال حصر الفلسطينيين في مناطق ما تسمى «أ» و «ب»، .