«الحوثي» لا يعوّل على الحل السلمي ويدعو للحشد في الساحل الغربي

السعودية تعترض صاروخا بالستيا -

صنعاء -«عمان»- جمال مجاهد -

قال زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي إنه لا يعوّل في معركة الساحل الغربي على حلول سلمية من جانب الأمم المتحدة، مطالباً الجميع بالحشد لمعركة الساحل الغربي.

وأكد الحوثي في خطاب له مساء أمس الأوّل أن «المبعوث الأممي مارتن غريفيث أتى إلى اليمن، وقدّم مبادرة بخصوص ميناء الحديدة، تفاعلنا معها إيجابياً، هذه المبادرة كانت قد قدّمت من قبل في أيام ولد الشيخ أحمد».

وأضاف «قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور رقابي في نفس الميناء ودور فني ولوجيستي ومساعد في عمل الميناء، ولكن في النهاية الأعداء رفضوا هذه المبادرة بعد أن قدّمها المبعوث الأممي إليهم».

ونفى الحوثي اتّهام التحالف العربي بأن الميناء يستخدم لتهريب الصواريخ الباليستية. وقال «لا تدخل في الأساس إلى الميناء أي سفينة إلا بعد ترخيصهم وإذنهم وبالعبور من عندهم، من عند قطعهم البحرية المتواجدة في محاذاة الساحل، وبترخيص من الأمم المتحدة وبآلية تفتيش وآلية الأمم المتحدة وآلية رقابية شبيهة تماماً بالإجراءات التي تنفّذها إسرائيل في حصارها على قطاع غزة، ومواد محدودة وأشياء يسمحون بإدخالها إلى الميناء، وأكثر من 400 صنف ممنوع دخولها عبر الميناء إلى البلد، يعني حصار، أشياء بسيطة ومحدودة يسمح بدخولها من ضروريات الحياة بترخيص برقابة، بتفتيش بإجراءات كثيرة».

وحول إيرادات الميناء التي يقول التحالف إنها تستخدم لتمويل العمليات العسكرية، ذكر الحوثي «نحن قلنا لا مانع عندنا أن تجمع الإيرادات التي تأتي من إيرادات الحديدة يضاف إليها الإيرادات التي هي حق مستحق للشعب اليمني، إيرادات النفط في مأرب، والنفط والغاز في شبوة وحضرموت، إيرادات الموانئ الأخرى والمنافذ الأخرى، الأموال التي طبعت في روسيا وهي حق مستحق للشعب اليمني، تجمع كل هذه الأموال وتخصّص لدفع المرتّبات، وتدفع المرتّبات وتجمع الإيرادات الوافية لما يلزم من المرتّبات في مناطقنا الحرة التي لم يحتلها الأعداء، تجمع في البنك المركزي في صنعاء وتصرف برقابة من الأمم المتحدة للتأكد من أنها جمعت للمرتّبات وصرفت للمرتّبات».

وأضاف «في نهاية المطاف لأن المسألة ليست إلا تعلّلات وأباطيل وادّعاءات فارغة من جانبهم هم يعرفون أن الإيرادات تجمع لثلاثة أشهر، ولأربعة أشهر، وأحياناً لشهرين ثم تصرف كنصف راتب يوفّر منها أيضاً ما يشغّل مستشفيات، ما يشغّل مؤسّسات الدولة، نفقات تشغيلية متواضعة هم يعرفون ذلك، في الأخير تهرّبوا مع أن أعذارهم وادّعاءاتهم قد قطعت بقبولنا لمبادرة المبعوث الأممي».

وزاد «هناك تهرّبوا ويحاولون أن يقدّموا كلاماً آخر ومبادرات ثانية ومطالب أخرى، المسألة كما قلنا من البداية ليست إلا أكاذيب ادّعاءات تعلّلات تبريرات واهية وزائفة، الهدف السيطرة على هذا البلد وفي المقدّمة الموانئ الجزر الساحل المناطق المهمة لحصار هذا الشعب للإضرار بأبناء هذا البلد».

وفيما يتعلّق بمعركة الساحل الغربي قال الحوثي «ندرك أن ميدان تهامة ميدان ملائم ومناسب لضربهم والتنكيل بهم وإلحاق الخسائر بهم، المسألة الرئيسية التي يجب أن نركّز عليها في معركة الساحل الغربي هي الاستمرار في التحشيد، واقع المعركة يتطلّب زخماً بشرياً».

من ناحية أخرى، انطلقت مسيرة يمنية حاشدة أمس تطالب برفح الحصار المفروض من قبل جماعة «أنصار الله» على محافظة تعز جنوب صنعاء.

الى ذلك، اعترضت السعودية أمس صاروخا أطلق من مناطق يسيطر عليها جماعة «أنصار الله»، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.

وأوضح البيان أن الصاروخ «كان باتجاه مدينة (نجران) وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات».