1391524
1391524
العرب والعالم

العراق يضع قوات الأمن في حالة تأهب إثر احتجاجات في الجنوب

14 يوليو 2018
14 يوليو 2018

بغداد - الكويت - (وكالات) - وضع العراق قوات الأمن في حالة تأهب قصوى أمس مع استمرار احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات بالجنوب.

وأصدر حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، هذا الأمر الليلة قبل الماضية في توجيه عسكري اطلعت عليه رويترز.

وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت أمس الأول من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.

واقتحم مئات المحتجين المطار وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في مدينة النجف التي تضم مزارات دينية.

وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة ليل الجمعة السبت، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة» وسط محافظة ميسان الجنوبية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم دائرة صحة المحافظة أحمد الكناني.

ولم يعرف مصدر إطلاق النار.

وعبر المرجع الأعلى للشيعة آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون «النقص الحاد في الخدمات العامة» مثل الكهرباء وسط درجات حرارة خانقة.

وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات.

وقالت مصادر أمنية محلية إن عشرات المحتجين تظاهروا أمس في معبر صفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في العراق ويقع على بعد 40 كيلومترا شمال البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة. واحتشد محتجون في عدد من حقول النفط الكبرى في البصرة في الأيام الماضية.

وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 % من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر. وقال مسؤولو نفط في البصرة إن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الخام.

ويصعب حاليا على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو وشابتها اتهامات بالتزوير.

ويترأس العبادي حاليا حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

وفاز تكتل سياسي يقوده مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء العراق.

في الأثناء، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أن الأوضاع الأمنية في الكويت طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار.

وقالت رئاسة الأركان، في بيان أمس إن «الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ما هو إلا إجراءات احترازية».

وأضافت إن «رئيس الأركان يرافقه عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة، قام بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد للوقوف على جاهزية القوات وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي».

وكانت الخطوط الجوية الكويتية أعلنت عن إلغاء رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف العراقية اعتبارا من أمس وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب الظروف الأمنية.