1391162
1391162
عمان اليوم

3100 طالب وطالبة يبدأون برنامج «صيفي مواطنة مسؤولة» .. اليوم

14 يوليو 2018
14 يوليو 2018

تقام في (44) مركزا بمحافظات السلطنة -

أكملت وزارة التربية والتعليم استعداداتها لتدشين البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2018 الذي تبدأ فعالياته اليوم تحت شعار «صيفي مواطنة مسؤولة»،على أن يتواصل على مدى أسبوعين في جميع محافظات السلطنة من خلال (44) مركزا تم توزيعها على هذه المحافظات، والتي ستضم (3100) طالب وطالبة، وقد أكملت جميع المديريات التعليمية استعداداتها خلال الأيام الماضية، وللتعرف أكثر على تفاصيل هذا البرنامج وجوانب الاستعداد التي تمت التقينا مع رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس ونائبته ورؤساء اللجان المحلية في المحافظات.

وقال الدكتور سالم بن سعيد البحري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون العلاقة مع المجتمع ورئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس: «إن البرنامج يسعى في نسخته التاسعة لتحقيق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى، وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم. ويهدف البرنامج لهذا العام إلى تأكيد أهمية القيم في حياة الطالب بصفة خاصة؛ فهي سبيل إلى تحقيق طموحاتهم من خلال ناتجها الملموس في المنجزات الشخصية والاجتماعية والوطنية والإقليمية والدولية. وأضاف: انه لضمان تحقيق أفضل عائد وأعلى نسبة من التفاعل والجودة الممكنة لتنفيذ مناشط هذا البرنامج بالشكل المخطط له، تعمل الوزارة - بتضافر الجهود - مع شركائها في سائر القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة واللجان الوطنية لتقديم برنامج تربوي جاذب وممتع، هذا إلى جانب ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلبة، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، والتأكيد على استمرار دور المدرسة في خدمة أبنائها الطلبة، ومساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، واستثمار المناسبات والعقود الدولية في تحقيق مبدأ الانفتاح وترسيخ قيم الحوار مع الآخرين، وتوفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطلبة الذين يستهدفهم البرنامج هذا العام ممن أنهوا الصفوف من (6-11) على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الدراسية واهتماماتهم، وحسب ظروف كل محافظة.

الشعار اللفظي

وتطرق الدكتور رئيس اللجنة الرئيسية بالحديث الى الشعار اللفظي للبرنامج «صيفي مواطنة مسؤولة» ومدلولاته فقال: يتضمن هذا الشعار الأنشطة التربوية الموجهة إلى تركيز الاهتمام بالبعد الوطني، وتربية الطلبة على قيم المواطنة، من خلال المبادرة بخدمة المجتمع المحلي ومعالجة قضاياه البيئية والصحية والاجتماعية، والمساهمة بالأعمال التطوعية والخدمية مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة. ونهدف من خلال هذا الشعار إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته الحضارية، وإكساب الطلبة قيم المواطنة والالتزام بعادات وتقاليد المجتمع العُماني، والاعتزاز بالرموز الوطنية مثل «علم السلطنة» و «النشيد الوطني»، وتطبيق مبادئ الخدمة العامة ودعم المبادرات الخيرية لمكونات المجتمع المحلي، وإكساب الطلبة ثقافة العمل التطوعي وأهدافه الدينية والاجتماعية والوطنية، وغرس القيم الإنسانية الإسلامية الحميدة في نفوس الطلبة، وتطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية من خلال الأنشطة المعززة بالمركز الصيفي.

أنشطة البرنامج

وأكدت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة المساعدة للمديرية العامة لتقنية المعلومات نائبة رئيس اللجنة الرئيسية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير البرنامج كما ونوعا، وقالت: إن البرنامج الصيفي  يتضمن ثلاثة أنواع من الأنشطة: الثقافية ولها (40%) من نسبة البرامج، والعلمية ولها كذلك (40%) من نسبة البرامج، والرياضية ولها (20%) من نسب توزيع الأنشطة، ويترك للمحافظات والمراكز الحرية والمرونة في إعادة نسب التوزيع اعتماداً على رغبة الطلبة وظروف كل مركز. كما أكدت على أهمية هذا البرنامج وما يتضمنه من أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية من شأنها أن تسهم في صقل مهارات وقدرات أبنائنا الطلبة والطالبات الذين نتمنى لهم الاستفادة المثلى من هذا البرنامج، وأعربت عن شكرها لأعضاء اللجان المحلية في مختلف المحافظات على الجهود التي بذلت من أجل تهيئة وتجهيز المراكز الصيفية بالصورة التي هي عليها الآن من أجل استقبال الطلبة والطالبات، متمنين للجميع التوفيق والتعاون الدائم في كل ما من شأنه الاهتمام بأبناء هذا الوطن العزيز.

استعدادات المحافظات

وتحدث صالح بن خليفة الشعيلي المدير العام  المساعد لشؤون التقويم التربوي والبرامج التعليمية والمدارس الخاصة رئيس اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي بمحافظة جنوب الباطنة عن استعداداتهم فقال: سعيا نحو تجويد العمل والاستعداد لانطلاقة البرنامج في المحافظة فقد تم العمل على تشكيل لجنة المحافظة للمراكز الصيفية، وإرسال تعميم لمدارس المحافظة لحث الطلبة على المشاركة، وتحديد مواقع المراكز الصيفية من حيث مراعاة الجنس وتوزيع السنوات الماضية لإتاحة فرصة الالتحاق لكافة الطلبة بما يتناسب وطبيعة المكان، وترشيح رؤساء المراكز وفق الضوابط المعمول بها في وثيقة البرنامج الصيفي، وعقد اجتماع برؤساء المراكز  والمشرفين لمناقشتهم وتوضيح فكرة العمل في المراكز الصيفية بتطبيق ما ورد في الوثيقة مع الرد على استفساراتهم، كما تم الاتفاق على توحيد هدايا الطلبة وشكل اللوحات الإعلانية الداخلية والخارجية وكذلك شهادات التقدير، وتم تنصيب اللوحات الإعلانية للمراكز الصيفية في الأماكن العامة بمختلف ولايات المحافظة، أضف إلى أنه تمت مراجعة خطط المراكز الصيفية بما يضمن توافقها مع الوثيقة واعتمادها لبدء العمل بها، وتم التأكيد لرؤساء المراكز على إقامة حفل الافتتاح والختام، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتقديم الخدمات المساندة كل في مجال اختصاصه كالمديرية العامة للخدمات الصحية لتوفير ممرض الصحة المدرسية بالمراكز وكذلك شرطة عمان السلطانية والمديرية العامة للبلديات الإقليمية.وتحدث الدكتور خالد بن راشد البلوشي مدير دائرة البرامج التعليمية ورئيس اللجنة المحلية للبرنامج في تعليمية محافظة شمال الباطنة فقال: جوانب الاستعداد لبدء البرنامج: حرصت تعليمية شمال الباطنة الى الاستعداد المبكر للبدء في تنظيم البرنامج الصيفي لطلبة المدارس وذلك من خلال توزيع فرق عمل مختلفة تتثمل في تحديد مواقع المراكز في ولايات المحافظة والتأكد من جاهزيتها، بالإضافة الى تنفيذ حلقة تدريبية استهدفت رؤساء المراكز والمساعدين حيث تم تدريبهم على الوثيقة العامة للبرنامج الصيفي والية إعداد خطط المراكز كما تم إعداد خطة الإعلامية للجنة المحلية.وتحدث مبارك بن سعيد المعشري المدير المساعد للبرامج التعليمية للأنشطة التربوية والرعاية الطلابية رئيس اللجنة المحلية بتعليمية محافظة مسقط فقال: بدأت المديرية  في الاستعداد لتنظيم المراكز الصيفية من وقت كاف من خلال عقد الاجتماعات الدورية لمناقشة جوانب الاستعداد لفعاليات هذا البرنامج وتنظيم الحملات الإعلامية من خلال الصحف والمنتديات الإلكترونية وتهيئة الأجواء المناسبة لممارسة الأنشطة والفعاليات المتنوعة؛ لتحقيق الأهداف السامية ورسالة البرنامج الصيفي لهذا العام والذي سيكون بعنوان (صيفي مواطنة مسؤولة) حيث يتضمن الشعار الأنشطة التربوية الموجهة إلى تركيز الاهتمام بالبعد الوطني، وتربية الطلبة على قيم المواطنة من خلال المبادرة بخدمة المجتمع المحلي ومعالجة قضاياه البيئية والصحية والاجتماعية والمساهمة بالأعمال التطوعية والخدمية مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، إضافة إلى غرس القيم الإنسانية الإسلامية الحميدة في نفوس الطلبة، علاوة على تطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية من خلال الأنشطة المعززة بالمركز الصيفي. وتطرق حمد بن سالم الشكيلي مدير دائرة البرامج التعليمية  ورئيس اللجنة المحلية للبرنامج بتعليمية محافظة الظاهرة إلى جوانب استعداد المحافظة فقال: تم اختيار رؤساء المراكز من أصحاب خبرة  من أجل تولي هذه المسؤولية، ثم تم عقد اجتماع لهم من اجل شرح الوثيقة العامة لهذه المراكز وأهمية الاستعداد لبدء هذه المراكز، كما تم الوقوف على المراكز الثلاثة التي تم اختيارها على مستوى المحافظة من مدى جاهزيتها وذلك لضمان توفير الجو المناسب لهذه المراكز، وعملنا على نشر ثقافة أهمية الاشتراك في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بمختلف الوسائل على مستوى المحافظة، ومخاطبة المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل تقديم الندوات والمحاضرات والتعاون مع هذه المراكز، كما قامت اللجنة بالتعاقد مع أصحاب الحافلات من أجل نقل أبنائنا الطلبة خلال فترة البرنامج الصيفي، والتعاقد مع المطاعم الجيدة من اجل توفير التغذية السليمة لطلبة المشاركين بهذه المراكز.وأضاف سعيد بن مسعود الكثيري المدير المساعد لشؤون الأنشطة التربوية والرعاية الطلابية بدائرة البرامج التعليمية رئيس اللجنة المحلية للبرنامج بتعليمية ظفار: قامت اللجنة المحلية بتعليمية ظفار بوضع خطة مسبقة لتنظيم البرنامج الصيفي بدأت باختيار أعضاء اللجنة وتحديد  المراكز والرؤساء الذي قاموا بجهد كبير وواضح سعيا إلى إنجاح هذا البرنامج. مضيفا: هذا العام يوجد بمحافظة ظفار ٤ مراكز صيفية هي مركز مدرسة ظفار الصيفي للبنين ومركز مدرسة منبع الحكمة الصيفي للبنات ومركز مدرسة الراية الصيفي للبنات بصلالة بالإضافة إلى مركز مدرسة ابن خلدون الصيفي بولاية  مرباط. حيث تم تجهيز تلك المراكز بكافة متطلبات البرنامج مثل الأدوات التعليمية ووسائل النقل والتغذية الطلابية والمشرف الصحي وغيرها من الإضافات التي تجعل منها مهيأة بشكل مناسب لاستقبال الطلبة المشاركين ومنفذي البرامج التدريبية بالمركز. وأشار سعود الحارثي مدير دائرة البرامج التعليمية رئيس اللجنة المحلية للبرنامج بتعليمية محافظة جنوب الشرقية إلى ما تم على مستوى المحافظة فقال: كانت المحافظة سباقة في هذا الجانب من خلال خططها وبرامجها لهذا العام في التركيز على تنفيذ برامج صيفية متنوعه قبل إعلان الوزارة عن البرنامج الصيفي ولكن بعد إعلان الوزارة عن البرنامج الصيفي تم إصدار القرار من قبل مدير عام المحافظة بتشكيل اللجنة المحلية، وفورا قامت اللجنة بعقد عدة اجتماعات تحضيرية مع أعضاء اللجنة المحلية وتحديد المراكز وتهيئتها قبل بداية البرنامج بوقت كاف ولله الحمد واختيار رؤساء المراكز وتذليل الصعوبات وتحديد البرامج والفعاليات المناسبة الى جانب عقد اجتماع مع رؤساء المراكز والاستعداد لتجهيز المدارس التي ستحتضن المراكز الصيفية وتهيئتها وحصر احتياجاتها من المستلزمات الخاصة بالبرنامج والتواصل مع المدربين الأكفاء.وأوضح محمود بن سالم بن ناصر العزري رئيس قسم الأنشطة التربوية عضو ومقرر اللجنة المحلية لإدارة وتنظيم البرنامج بتعليمية محافظة  الداخلية استعدادات المحافظة فقال: بدأت اللجنة المحلية الإعداد المسبق للبرنامج من حيث اختيار رؤساء المراكز المؤهلين وتجهيز المدارس المختارة لتنفيذ البرنامج، كما تم عقد لقاء مع رؤساء المراكز وتوضح آلية السير في البرنامج من حيث تنفيذ برامجه وفعاليته، سبق ذلك تشكيل اللجنة المحلية للمحافظة للإشراف والإعداد لفعاليات البرنامج الصيفي، كذلك عمل خطة إعلامية لتغطية فعاليات البرنامج الصيفي، وتم التأكد من توفر كافة الاحتياجات في المراكز من مياه وكهرباء وأدوات نظافة ووسائل نقل الطلاب بالاتفاق مع شركات التغذية وأشاد برؤساء المراكز وعملهم الجاد المستمر.  مشيرا إلى أن كافة الأعمال بالمراكز جاهزة للبدء الفعلي منذ اليوم الأول للبرنامج وقد تم تجهيز برامج شيقة وجاذبة لاستقبال الطلاب وتوزيعهم على القاعات.