حرب الكبار فـــي نهائي المونديال !

تتجه أنظار عشاق المستديرة صوب موسكو العاصمة الروسية ويحيط الترقب بملعب لوجينكي الذي يستضيف المباراة الختامية للنسخة رقم 21 من بطولة كأس العالم والتي تجمع للمرة الثامنة بتاريخ البطولة بين منتخبين من القارة الأوروبية.

يحمل لقاء كرواتيا مع فرنسا في المباراة النهائية طابعا ثأريا بين الفريقين بعد عشرين عامًا على فوز فرنسا على كرواتيا في نصف نهائي كأس العالم 1998.

لم يكن طريق فرنسا نحو المشهد الختامي مفروشًا بالورود بل على العكس كان فيه الكثير من العقبات لكنه استطاع بحنكة مدربه وتميز عناصره وتألق حارسه اجتيازها ليصل للمرة الثالثة في تاريخه إلى المباراة النهائية لكأس العالم بعد عامي 1998 وفوزهم باللقب أمام البرازيل (3- صفر) و2006 وخسارتهم أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

ويعد المنتخب الفرنسي هو سادس المنتخبات الأكثر وصولاً إلى المباراة النهائية للبطولة وسجل رقمًا قياسيًا بتأهله للنهائي للمرة الثالثة في آخر 6 نسخ (منذ 1998) أكثر من أي منتخب آخر خلال الفترة نفسها.

وبعد 20 عامًا يعود جيل النجوم أمثال لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش لمواجهة فرنسا مجددًا للثأر لهزيمة دور الأربعة بمونديال 1998 حين حلت ثالثة فهي تطمح في روسيا إلى لقب عالمي لتكون ثاني أصغر دولة بعدد السكان تظفر باللقب بعد الأوروجواي حيث لا يتجاوز عدد سكانها 4.1 مليون نسمة.

تأهلت كرواتيا إلى المباراة النهائية لكأس العالم لأول مرة في تاريخها عقب فوزها على المنتخب الإنجليزي بهدفين مقابل هدف بعدما نجح زملاء لوكا مودريتش في تحويل تأخره بهدف في أول خمس دقائق عن طريق اللاعب الإنجليزي تيران تريبير ليحرز هدفين عن طريق بيريسيتش في الدقيقة 68 وماندزوكتش في الدقيقة 109 عقب وصول المباراة إلى الوقت الإضافي على شوطين.

ولم يسبق لمنتخب كرواتيا الوصول لنهائي كأس العالم حيث كان الإنجاز الأكبر لهم هو الحصول على المركز الثالث في مونديال 1998، وقد خاضت الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعدما بلغت المرحلة نفسها في مونديال فرنسا 1998 في أول مشاركة لها كدولة مستقلة إلا أنها خسرت أمام المنتخب المضيف بنتيجة (1-2) بعد أن حول ليان تورام أحلامهم إلى كابوس ظل يطاردهم 20 عامًا.