العرب والعالم

المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد هدم قرية «الخان الأحمر» حتى 15 أغسطس المقبل

13 يوليو 2018
13 يوليو 2018

الكرملين: بوتين وعباس سيبحثان نقل السفارة الأمريكية للقدس -

عواصم - (عمان - نظير فالح) - (رويترز):-

قررت المحكمة الإسرائيلية العليا، مساء امس الأول، استمرار تجميد أوامر هدم قرية خان الأحمر الفلسطينية شرق القدس المحتلة، وذلك لحين النظر بالالتماس المقدم ضد الهدم في الخامس عشر من أغسطس المقبل.

وكانت القاضية عنات برون قد جمدت أوامر الهدم الصادرة بحق المنازل والمنشآت في قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة، لحين البت في التماس الأهالي الذي قُدم الخميس الماضي، حتى موعد أقصاه 11 يوليو الجاري.

وجاء في قرار المحكمة أن أوامر الهدم تجمد إلى حين سماع الأطراف (في هذه الحالة الأطراف هم الحكومة الإسرائيلية وهيئة المحامين التي تمثل أهالي خان الأحمر)، حتى موعد أقصاه 15 أغسطس المقبل.

ويأتي قرار المحكمة عقب قرار أصدرته الاثنين الماضي بتأجيل ترحيل تجمع خان الأحمر حتى الاثنين المقبل.

وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: «إننا انتزعنا هذا القرار بقوة حقنا وليس بعدالة الاحتلال».

وأكد عساف «استمرار فعاليات التضامن مع أهالي خان الأحمر حتى تثبيتهم على أرضهم، ولحماية بوابة القدس الشرقية من تنفيذ مخططات الاحتلال ومنعه من تنفيذ مخططه الاستيطاني المسمى «E1»».

بدوره، قال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إننا نتمنى الحصول على قرار نهائي بمنع الهدم في الخان الأحمر، مشيرا الى أنه سيتم العمل على إنجاز مخطط هيكلي للتجمع ومن ثم طلب الاعتراف به، حيث تصبح جميع البيوت فيه قانونية وهذا ما نراهن عليه، وفق تعبيره.

وأكد أبو رحمة في تصريح خاص لـ«عُمان» على أهمية وجود ضغوط سياسية ودبلوماسية إضافة الى الجهود القانونية من أجل منع هدم الخان الأحمر وتعزيز وجود وبقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم، مجددا في الوقت ذاته التأكيد على أهمية بقاء الدعم الشعبي من مختلف الهيئات والمؤسسات الشعبية والرسمية.

وقدمت هيئات الدفاع المختلفة ضد خان الأحمر وتشريد سكانه اِلتماسين للمحكمة الإسرائيلية العليا، بحيث يعترض الأول على قرار إخلاء الخان ويرتكز على حقيقة أن المخطط الذي قدمه الأهالي لتنظيم القرية لم يتم النظر فيه.

فيما يتناول الالتماس الثاني طبيعة أوامر الهدم الصادرة بشأن الخان وقانونيتها، والتي تشمل هدم القرية ومنشآتها.

وكانت المحكمة العليا قررت، في مايو الماضي، هدم خان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا من أماكن عديدة في المنطقة.

وينحدر سكان التجمع البدوي من عشيرة الجهالين الذين سكنوا صحراء النقب، وإثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية، سكنوا بادية القدس عام 1953.

وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1». ويقوم المشروع على الاستيلاء على 12 ألف دونم، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت. ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة.

وفي موضوع آخر، قال يوري أوشاكوف مساعد الشؤون الخارجية في الكرملين امس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو اليوم السبت.

وأضاف أوشاكوف متحدثا للصحفيين إنه من المتوقع أن يبحث الرئيسان الوضع في الشرق الأوسط والمشروعات الثنائية ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.