الاقتصادية

الإنترنت السريع يحسن الاقتصادات وسبل العيش

13 يوليو 2018
13 يوليو 2018

لجنة النطاق العريض للأمم المتحدة:-

«عمان»: أصدر فريق العمل المعني بالنطاق العريض من أجل أكثر البلدان هشاشة التابع للجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة، تقريراً في مقر الأمم المتحدة يظهر أن للنطاق العريض (الإنترنت عالية السرعة) دوراً مهماً في مساعدة أقل البلدان نمواً (LDC) على التغلب على مواطن الضعف ونمو الاقتصادات وتحسين سبل العيش للسكان.

وتقرير النطاق العريض من أجل التنمية الوطنية في أربعة بلدان من أقل البلدان نمواً: كمبوديا ورواندا والسنغال وفانواتو، يسلط الضوء على التقدم الكبير المحرز في البلدان الأربعة في توسيع نطاق بناها التحتية وتحسين ميسورية أسعار النطاق العريض.

وأشار التقرير إلى قيام رواندا ببناء شبكة للنطاق العريض اللاسلكي من الجيل الرابع/‏‏التطور طويل الأجل ستغطي 95%من سكانها بحلول عام 2018، واستخدام السنغال للشراكات بين القطاعين العام والخاص بفعالية لتحقيق توفير النفاذ إلى النطاق العريض للجميع، ومبادرة فانواتو من أجل تحقيق تغطية بنسبة 98% للنطاق العريض بحلول عام 2018، والأسعار المنخفضة للإنترنت المتنقلة في كمبوديا - من بين أرخص الأسعار في العالم.

كما ساعدت خدمات النطاق الضيق مثل الرسائل النصية في قطاعي الصحة والزراعة والمعاملات المالية المتنقلة على تحسين سبل العيش، هكذا يقول التقرير.

وقالت فيكيتامويلوا أوتوايكامانو، وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية (UN‑OHRLLS) - ورئيسة فريق العمل الذي نشر التقرير «إنه يمكن البدء في مواجهة التحديات الخاصة بضمان النفاذ إلى النطاق العريض. ونرى في دراسات الحالة الأربع إشارات لحدوث تقدم، غير أنه لا تزال هناك مجالات تحتاج إلى مزيد من العمل. وأأمل أن تساعد التوصيات المقدمة هنا في إطلاق العنان للفوائد المحتملة الهائلة التي يمكن أن يجلبها النطاق العريض للمجتمعات بحيث لا يتخلف أحد عن الركب في سعينا نحو توصيل أكثر البلدان هشاشة».

ويشير التقرير إلى أن استعمال النطاق العريض لم يتسق بشكل كامل مع العرض المتزايد منه، نتيجة لتحديات من قبيل زيادة الأمية الرقمية وعدم ميسورية الأسعار والافتقار إلى المحتويات والتطبيقات المحلية ذات الصلة.

ولمواجهة هذه التحديات وغيرها من التحديات يوصي التقرير: بمحو الأمية الرقمية وزيادة الوعي وإبداء التزام استراتيجي إزاء النطاق العريض بوصفه تكنولوجيا شاملة للأغراض العامة وتحديد التكنولوجيات التكميلية اللازمة لسد الفجوة الرقمية والحلول البسيطة والإقرار بالحاجة الملحة لخدمة سكان الريف وتهيئة بيئات سياساتية تمكينية تدعم أيضاً الاستدامة وزيادة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص ودعم الأعمال التجارية الإلكترونية المحلية للاستفادة القصوى من النطاق العريض وتحسين مبادرات مراقبة النطاق العريض وتقييمه وتحقيق التوازن بين التغطية وميسورية الأسعار ومحو الأمية الرقمية.

ويعد التقرير عملاً تعاونياً بين العديد من أعضاء اللجنة وأعضاء أفرقة العمل. وقد أطلق في جلسة خاصة أثناء اجتماع جهات الاتصال الوطنية لأقل البلدان نمواً والذي تزامن مع المنتدى السياسي رفيع المستوى (HLPF) لعام 2018 في نيويورك.

وقد أُنشئت لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة للأمم المتحدة في عام 2010 وتتألف من ما يربو على 50 قائداً من طائفة من القطاعات الحكومية والصناعية ملتزمين بمساعدة البلدان بفعالية، وخبراء من الأمم المتحدة، وأفرقة تابعة للمنظمات غير الحكومية، من أجل الاستفادة على أكمل وجه من الإمكانات الهائلة ودعمها للتكنولوجيات القائمة على النطاق العريض بشأن التنمية المستدامة في مجالات رئيسية كالتعليم والرعاية الصحية والإدارة البيئية.