1387908
1387908
العرب والعالم

«هادي» والمبعوث الأممي يبحثان فرص السلام في اليمن

10 يوليو 2018
10 يوليو 2018

تشكيل لجنة بإشراف بن دغر لـ«بلورة الأفكار حول المشاورات» -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- وكالات:-

بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، فرص السلام باليمن، ووقف التصعيد العسكري بمدينة الحديدة (غرب) والساحل الغربي.وفي وقت سابق، وصل غريفيث العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، في ثاني زيارة له منذ أواخر يونيو الماضي، وفق مصدر حكومي. وبحسب وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، حضر رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، اللقاء الذي جمع هادي وغريفيث والوفد المرافق للأخير. وشدّد هادي على أن السلام في اليمن يرتكز على المرجعيات الثلاث، في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين). وأعرب الرئيس اليمني عن رغبته ورغبة الشعب ودول التحالف العربي، في السلام «الذي لا يعي معناه انصار الله الذين يستحضرون هذا المفهوم ظاهريا فقط عند شعورهم بالتراجع والانكسار، لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار».

من جانبه، أعرب غريفيث عن «ارتياحه» للأفكار التي طرحها هادي، وقال: «سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة». ووفق الوكالة نفسها، قال غريفيث، في تصريحات إعلامية، عقب لقائه بهادي: «عقدنا لقاء مثمرا مع الرئيس، وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن، وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف».

وذكرت أن هادي شكل لجنة بإشراف بن دغر، لـ«بلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أيّ مفاوضات مباشرة بين الأطراف، ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي». والأحد الماضي، عقد غريفيث اجتماعات (لم يحدد أطرافها) بمدينة «جدّة» السعودية، وصفها بـ«البنّاءة»، مثمنا «الدعم السعودي المستمر لجهودي وفرص استئناف المفاوضات اليمنية - اليمنية». وقبلها بخمسة أيام، التقى بزعيم جماعة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، في صنعاء. ميدانيا : أفاد شهود عيان أمس بمقتل ستة مدنيين وإصابة آخر في قصف جوي على الحديدة. وقال شهود إن مقاتلات التحالف شنت غارة جوية على سيارة تقل مدنيين بمديرية بيت الفقيه، أكبر مديريات محافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخر. فيما أعلنت السعودية أمس، اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة «أنصار الله» باتجاه منطقة جازان، وفق إعلام محلي.

وأفادت قناة العربية السعودية، أن «قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات انصار الله نحو مدينة الشقيق في جازان (جنوب غرب المملكة)».

في السياق، دعت السعودية مجلس الأمن الدولي إلى «إدانة تجنيد الميليشيات للأطفال والزج بهم في ساحات القتال» باليمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي، أمام مجلس الأمن حول المناقشة المفتوحة بشأن «الأطفال والنزاع المسلح»، وفق ما ذكرته أمس، وكالة الأنباء الرسمية بالمملكة. وقال المعلمي إن «تجنيد الميليشيات الحوثية في اليمن للأطفال، والزج بهم في ساحات القتال يمثّل استهتارا فاضحا بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية». وأضاف إن بلاده «تدعو مجلس الأمن الدولي لإدانة هذه التصرفات والجهات الداعمة لهذه الميليشيات التي تسعى إلى الترويج لأجندتها الطائفية وفكرها الظلامي». من ناحية أخرى، أعلنت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس، عن تعيين يوهانس براور رئيسا جديدا لبعثتها في اليمن، خلفا لفرانسوا موريلون.

وكانت «اللجنة الدولية» قد أعلنت في السابع من يونيو الماضي سحب 71 من موظّفيها من اليمن، بسبب «سلسلة من الأحداث والتهديدات»، ما شلّ أنشطتها الإنسانية من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية.