العرب والعالم

حماس تؤكد رفضها صفقة القرن وترحب بمبادرات «رفع المعاناة»

10 يوليو 2018
10 يوليو 2018

شددت على مواصلة كل أنواع النضال -

غزة- (د ب أ): أكدت قيادة حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أمس رفضها صفقة القرن الأمريكية، في وقت رحبت فيه بمبادرات «رفع المعاناة» عن القطاع .

وقال بيان صدر عن حماس عقب اجتماع لمكتبها السياسي برئاسة إسماعيل هنية إن الحركة تؤكد «موقفها الراسخ الذي يتقاطع مع مواقف كل أبناء الشعب الفلسطيني والرافض رفضا قاطعا لهذه الصفقة التي تشير كل المعلومات والمؤشرات والتسريبات إلى انتقاصها من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة وعلى رأسها حقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948».

وشدد البيان على «حق الشعب الفلسطيني في مواصلة كل أنواع النضال المشروع حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق أهدافنا الوطنية الثابتة».

كما أكد الرفض المطلق لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، داعيا كل فصائل الشعب الفلسطيني إلى «رص الصفوف لمقاومة هذه المؤامرة الخطيرة».

وطالب جامعة الدول العربية وكل الدول والأحزاب بـ«دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد هذه الصفقة المشبوهة التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تستهدف الأمة العربية والإسلامية جمعاء، بل وتستهدف الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم». وأكد بيان المكتب السياسي لحماس «استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، باعتبار ذلك حق للشعب الفلسطيني». ورحب بـ«الجهود المبذولة كافة من أجل رفع المعاناة عن قطاع غزة»، مؤكدا أنه «يتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع كل المبادرات الجادة، ويثمن الجهود التي تبذل من أكثر من طرف على هذا الصعيد».

واستهجن البيان ما قال إنه «محاولة السلطة الفلسطينية لتعطيل جهود رفع حصار غزة تحت وهم مكذوب بأن التخفيف عن غزة هو جزء من صفقة القرن الأمريكية».

واعتبر أن «هذا الحصار الذي تساهم فيه السلطة وفرض العقوبات وقطع الرواتب وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي والذي لا يعني إلا شيئا واحدا، وهو أن السلطة بهذه السياسة بقصد أو بدون قصد تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة وتمهد لتطبيق صفقة القرن».

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، جدد بيان المكتب السياسي لحماس رغبته في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية «على أساس من الشراكة في المقاومة وفي القرار».

ورأى أن «الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورا، وإعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد حسب مخرجات بيروت 2017، والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011 رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء».

وقرر المكتب السياسي لحماس قبول دعوة مصر لزيارة القاهرة والتباحث مع الإخوة المسؤولين في مصر بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي، والعلاقات الثنائية.