الرياضية

صراع الوسط .. الخبرة والقوة ترجح الكفة الكرواتية

10 يوليو 2018
10 يوليو 2018

( رويترز ) - لم يغير مدرب إنجلترا جاريث ساوثجيت نهجه الخططي في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا لكن مواجهة كرواتيا في الدور قبل النهائي تشكل له معضلة صعبة.

تملك كرواتيا اثنين من أقوى ثنائيات خط الوسط في النهائيات وهما إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة ولوكا مودريتش لاعب ريال مدريد بينما تلعب إنجلترا بلاعب وسط مدافع واحد هو جوردان هندرسون.

تقوم خطة ساوثجيت على الاعتماد على ثلاثي هجومي يبحث عن نقاط الضعف في دفاعات الفريق المنافس. ويلعب الثلاثي حول وخلف المهاجم الصريح هاري كين ويؤدون مهاما دفاعية عندما يخسر فريقهم الكرة.

يعني ذلك أن جيسي لينجارد وديلي آلي ورحيم سترلينج يتولون مهمة شاقة بتضييق المساحات على الفريق المنافس والهجوم السريع في آن واحد.

ونجحت الخطة حتى الآن. وأثبت هندرسون نجاحا كبيرا في توليه مهمتي المسؤولية الكبيرة والعمل الشاق، وقد ساعده الثلاثي الهجومي على النجاة من أي عثرات.

لكن في ظل وجود راكيتيتش ومودريتش في خط الوسط وميل أندريه كراماريتش للسقوط خلف المهاجم الوحيد ماريو مانزوكيتش فإن خطر كرواتيا في الهيمنة على وسط الملعب تمثل تهديدا كبيرا لإنجلترا.

والخيار الواضح بالنسبة للمدرب الإنجليزي هو دعم تلك المنطقة باللاعب إيريك داير لمساعدة هندرسون.

يعني ذلك التضحية بواحد من الثلاثي الهجومي، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على توازن التشكيلة، ويقلل من كفاءة إنجلترا عند حيازة الكرة.

والملاحظ حتى الآن أن ساوثجيت يطبق خطته، ولا يرغب في إتاحة المجال للخصم ليملي عليه أسلوب اللعب.

لكن بعد مباراتي دور الستة عشر والثمانية اللتين خاضتهما إنجلترا وهي مرشحة للفوز على كولومبيا والسويد، يواجه الإنجليز الآن منافسا أعلى في مستوى المهارات والخطط وعلى المدرب أن يحدد ما إذا كانت تشكيلته المعهودة تناسب حقا مثل هذه المهمة.

من سيغيب؟

ويوجد مصدر قلق آخر لإنجلترا وهو المساحات على الطرفين، حيث قدم كيران تريبيير أداء قويا على الجانب الأيمن وكذلك آشلي يانج على الجناح الأيسر.

وتملك كرواتيا قوة هجومية أيضا على الطرفين يتولى مهمتها إيفان بريشيتش على الجانب الأيسر وأنتي ريبيتش في الطرف الأيمن، ويتوقع أن يشكلا متاعب كثيرة لدفاع إنجلترا.

وبوسع بريشيتش وريبيتش التوغل في منتصف الملعب لمساندة مانزوكيتش وهو ما يزيد الضغوط على هندرسون إذا وقف بمفرده.

وإذا آثر ساوثجيت الدفع بداير فإن قرار إبعاد أحد أطراف مثلث الهجوم سيكون صعبا للغاية.

وقدم لينجارد أداء رائعا ومن المؤكد أنه سيشارك من البداية مما يرجح أن يكون الاختيار بين آلي الذي سجل هدفا في الفوز 2- صفر على السويد بدور الثمانية ورحيم سترلينج.

وشكل سترلينج إزعاجا لدفاع السويد يوم السبت الماضي لكنه أهدر فرصة مؤكدة للتسجيل ويعد صيامه عن التهديف الدولي منذ عام 2015 مصدر قلق.

وقد يحجم ساوثجيت في النهاية عن استبعاد مهاجم مانشستر سيتي وسيكون حريصا على الحفاظ على انسجام التشكيلة التي بلغت بالفريق الدور قبل النهائي.

لكن كرواتيا، على عكس كولومبيا والسويد، لديها ما يتيح لها امتلاك الكرة لفترات طويلة بحثا عن ثغرات في الدفاع الإنجليزي.

ولذلك توجد الكثير من الأمور التي سيتعين على ساوثجيت وكذلك زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا التفكير فيها قبل مواجهة موسكو.