1386711
1386711
العرب والعالم

إسرائيل تفرض عقوبات جديدة على غزة تشمل منع إدخال البضائع وتقليص مساحة الصيد

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

تشترط تحسين الوضع الإنساني بإعادة «المفقودين» -

القدس- الأناضول- قررت إسرائيل فرض عقوبات على قطاع غزة، تشمل تقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صيد الأسماك، بداعي الضغط على حركة «حماس» لوقف ظاهرة الطائرات والبالونات الورقية التي تطلق من القطاع باتجاه جنوبي إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول «في ضوء استمرار هجمات الطائرات الورقية المحترقة قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع قبول توصية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)».

وأضاف:«يستثنى من قرار الإغلاق السماح بدخول مواد إنسانية بما فيها الغذاء والدواء والتي ستتم المصادقة عليها بشكل فردي من قبل منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية» ، ولم يحدد البيان فترة زمنية محددة لاستمرار الإغلاق.

كما أشار الجيش، إلى أنه سيمنع تصدير البضائع من قطاع غزة، ولن يتم تمديد توسيع منطقة صيد الأسماك، وستعود إلى ما كانت عليه (6 أميال بدلا عن 9).

ومعبر «كرم أبو سالم»، هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه، التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا إن الطائرات والبالونات الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من غزة، منذ 3 أشهر، باتجاه جنوبي إسرائيل، تسببت بإحراق آلاف الدونمات الزراعية والغابات.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل أغلقت أمس معبر كرم أبو سالم لممارسة الضغط على حركة «حماس» في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتانياهو قوله في اجتماع لحزب «الليكود» الذي يتزعمه: «سنغلق معبر (كرم أبو سالم) اليوم «امس» لممارسة الضغط على حركة حماس».

ورجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ المزيد من الخطوات ضد غزة، وقال: لن أنشر مسبقا جميع التفاصيل التي تتعلق بالخطوات التي نتخذها حيال قطاع غزة أو نخطط لاتخاذها.

وأضاف في كلمة في جلسة لحزبه «الليكود» في الكنيست امس أرسل مكتبه مقتطفات منها لوكالة الأناضول: لكن بعد مشاورات أجريتها مع وزير الدفاع قررنا أننا سنشدد فورا الإجراءات التي نتخذها حيال حكم حماس في قطاع غزة، سنغلق اليوم» امس معبر كرم أبو سالم ، وتابع: ستكون هناك خطوات أخرى ولن أفصح عنها».

من جانبه، قال رائد فتوح، رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إن السلطات الإسرائيلية ستبدأ اليوم، بفرض تشديدات على إدخال البضائع عبر معبر «كرم أبو سالم» التجاري، جنوبي قطاع غزة.

وأضاف فتوح، في تصريح مقتضب لوكالة «الأناضول»، إن إدخال البضائع سيقتصر على الجانب الإنساني فقط (بضائع غذائية وطبية)، باستثناء إدخال البضائع التي لها علاقة بالقطاعات الصناعية والإنتاجية».

وتابع فتوح:« سيقتصر إدخال البضائع على المواد الغذائية والصحية والطبية والأبقار والقمح والأعلاف والقش، دون ذلك لن يدخل شيء إلى قطاع غزة».

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم أيضاً بـ«منع تصدير البضائع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والخارج».

وذكر فتوح أن هذه التشديدات ستؤدي إلى «تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وستقود إلى المزيد من التدهور».

وقد اشترطت إسرائيل، تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، بحل مسألة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع منذ العام 2014.

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، امس، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم إن موقف وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان هو أن أي مبادرة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة «تعتمد على حل مسألة المواطنين والجنود المفقودين».

وقالت الصحيفة:« عملت المؤسسة الأمنية في الأشهر الماضية على عدة مسارات لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بما فيها السماح (مستقبلا) برزمة كبيرة من المساعدات الإنسانية في غضون أسابيع، شريطة حل مسألة المفقودين الإسرائيليين في القطاع بما في ذلك جثماني الجنديين هدار غولدن وأورون شاؤول».

وكانت إسرائيل قد أعلنت فقدان جندييْن في قطاع غزة خلال حرب 2014، ومواطنيْن إسرائيليين آخريْن دخلا القطاع بالخطأ خلال نفس الفترة.

وترفض حركة «حماس» الكشف عن مصير الإسرائيليين قبل موافقة الحكومة الإسرائيلية على إبرام صفقة لتبادل الأسرى. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، لم تسمه، قوله:« الفكرة هي تقديم رزمة كبيرة من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة في غضون عدة أسابيع، بشرط حل مسألة المفقودين».

وأضاف:« تشمل الرزمة توسيع منطقة الصيد في بحر غزة وإدخال المواد ذات الاستخدام المزدوج وأمور أخرى وخطة مبعوثي الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستثمار في مشاريع بنى تحتية تشمل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتشغيل».

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي تعكف الإدارة الأمريكية على وضعها يتوقع أن تشمل «سلسلة من المشاريع الاقتصادية لإعادة تأهيل قطاع غزة بما يشمل تسهيل القيود على قطاع غزة، إنعاش النظام الاقتصادي في غزة، وإمكانية دخول السلع إلى قطاع غزة عبر رصيف خاص في أحد موانئ قبرص.

وكان فلسطينيون ومؤسسات دولية بما فيها الأمم المتحدة قد حذروا في الأشهر الأخيرة من تفجر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية.