1386504
1386504
العرب والعالم

اثيوبيا واريتريا تعلنان انتهاء حالة الحرب بينهما

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

استمرت لعقود بين البلدين -

اديس ابابا - (أ ف ب) - أعلنت اثيوبيا واريتريا انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك وقع أمس غداة عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الاثيوبي ابيي احمد والرئيس الاريتري ايسايس افورقي في أسمرة.

وأعلن وزير الإعلام الاريتري يماني جبر ميسكيل على «تويتر» نقلا عن «بيان سلام وصداقة مشترك» وقع بين الطرفين، ان «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة».

وأضاف أن «البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية». وتابع ان الاتفاق وقعه رئيس حكومة اثيوبيا ورئيس اريتريا صباح أمس في اسمرة.

وبثت محطات التلفزة صور الحفل وظهر فيها الرجلان خلف مكتب خشبي يوقعان الوثيقة.

ويأتي ذلك بعدما اعلن افورقي وابيي احمد مساء الأول خلال مأدبة عشاء عن إعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الافريقي. وقال ابيي «اتفقنا على بدء تشغيل خط الطيران وفتح الموانئ لكي يتمكن المواطنون من التنقل بين البلدين وإعادة فتح السفارات».

وأضاف رئيس الوزراء الاثيوبي «سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسرا بين البلدين». وغادر ابيي اسمرة بعد توقيع البيان المشترك أمس.

وجاء الإعلان ليتوج اسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين باشرها رئيس الوزراء الاثيوبي وأفضت إلى زيارته للعاصمة الاريترية ولقائه رئيس البلاد.

والعلاقات بين اثيوبيا واريتريا مقطوعة منذ ان خاض البلدان نزاعا حدوديا استمر من 1998 حتى 2000 وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.

وبدأ التقارب بين البلدين حين اعلن ابيي ان اثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذا لقرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.

وكان رفض اثيوبيا تنفيذ القرار أدى الى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين.

ومن شأن عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بعد سنوات من الانفصال ان تفيد البلدين ومنطقة القرن الافريقي الفقيرة والتي تشهد نزاعات.

وفي 1993 أعلنت اريتريا، التي كانت منفذ اثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الاثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود.

ومذاك اصبحت اثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري، ما دفعها الى اعتماد جيبوتي منفذا بحريا لصادراتها. وسيسمح فتح مرافئ اريتريا امام اثيوبيا بوفر اقتصادي للبلدين، كما سيشكل تحديا للهيمنة المتزايدة لجيبوتي التي استفادت من استيراد وتصدير البضائع من وإلى اثيوبيا.

كذلك فان فتح الحدود سيسمح بالتقاء الشعبين المترابطين تاريخيا وعرقيا ولغويا.

ورحب قادة المنطقة بجهود السلام حيث قال رئيس رواندا بول كاغامي متوجها إلى ابيي وايسايس «نحن نهنئكما ونقف إلى جانبكما».

كما هنأ الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، ابيي وايسياس على «اختيارهما طريق الحوار وبدء رحلة الصداقة».

وتولى ابيي منصبه في أبريل الفائت بعد سنوات من الاضطرابات المناهضة للحكومة، وسرعان ما أعلن تغييرات غير مسبوقة شملت تحرير بعض نواحي الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة والإفراج عن معارضين مسجونين.