1386606
1386606
العرب والعالم

ماكرون يعرض مشاريعه الإصلاحية أمام البرلمان

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

وسط انتقادات لـ«أدائه» -

باريس - (أ ف ب) - عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس على البرلمان الملتئم بمجلسيه في قصر فرساي مشاريعه الإصلاحية للسنة المقبلة، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع في شعبيته.

وقال ماكرون لدى بدء خطابه الثاني في فرساي منذ توليه ولايته الرئاسية: إن «مشاعر الخوف والغضب لم تختف في عام».

ورغم الانتقادات التي شبهت سلوك الرئيس بـ«نظام ملكي» في قصر الملك لويس الـ14 وإعلان بعض نواب اليسار واليمين مقاطعة اللقاء، قرر ماكرون تنظيم سنويا هذا الاجتماع المستوحى من «خطابات الرؤساء الأمريكيين حول حال الاتحاد».

وفي هذه الأجواء من تراجع شعبيته وانتقادات خصومه لغطرسته المفترضة، قال ماكرون أمس انه «متواضع لكنه مصمم» مؤكدا «اعلم إني لا أنجح في كل شيء».

وأضاف أن الحكومة ستقدم «في الأسابيع المقبلة القرارات الجديدة التي ستسمح بالالتزام بتعهد خفض نفقاتنا العامة» ووعد بـ«خيارات قوية وشجاعة».

وسيرسم خطابه الذي سيستمر ساعة «الخطوط العريضة» للأشهر المقبلة لمواصلة «تحول البلاد» من إصلاح الإعلام البصري السمعي إلى رواتب التقاعد بحسب المعلومات الشحيحة التي كشفتها أوساطه.

ومنذ انتخابه في ربيع 2017 ضاعف أصغر رئيس فرنسي سنا الإصلاحات: تليين القيود في سوق العمل وتخفيف الضرائب المفروضة على الشركات ودافعي الضرائب الأثرياء وإصلاح النظام التربوي والسكن الشركة الوطنية للسكك الحديد رغم معارضة نقابة العاملين فيها الشديدة.

وهذه التدابير الاقتصادية أولا جعلته يلقب بـ«رئيس الأغنياء» في صفوف معارضيه إضافة إلى انتقاده للمساعدات الاجتماعية التي «تكلف كثيرا» في حين ان الرئيس وزوجته أوصيا لشراء مستلزمات مائدة فخمة بقيمة 500 مليون يورو.

وفقط ثلث الفرنسيين يعتبرون سياسته «عادلة» (29%) او «فعالة» (34%) بحسب استطلاع نشر الخميس. وان رأى ثلاثة ارباع المستجوبين ان ماكرون ديناميكي (75%) تعتبر النسبة نفسها انه «يحكم بصورة انفرادية وشخصية» (74%).

وصدرت انتقادات حتى داخل معسكره حيث دعا البعض علنا الى إعادة توازن من الناحية الاجتماعية.

وأعربت النائبة بريجيت بورغينيون التي تمثل الجناح اليساري في الحزب الرئاسي «الجمهورية إلى الأمام» عن الأمل في ان يتبنى الرئيس «سياسة اجتماعية محررة» للخروج من «منطق الشفقة».

ويعتبر النائب فريديريك باربييه في «لوموند» انه من عام «اذا لاحظنا بعض التقدم الاجتماعي لم يتم إيجاد توازن بعد» وان «تحولا مرتقب للخروج من منطق الحسابات والموازنات».

من جهته قال رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه من حزب «الجمهوريين» اليميني «آمل في ان يتحدث عن الفقر» في حين تم تأجيل الإعلان عن خطة لمعالجة الفقر في يوليو الى الخريف.

وقال زعيم نواب حزب الجمهوريين كريستيان جاكوب «سنشهد خطابا مطولا عن -حياتي وإنجازاتي- يتمحور أساسا حول شخصه».

اما نواب حزب «فرنسا المتمردة» من اليسار المتشدد فأعلنوا انهم سيقاطعون المؤتمر وانتقدوا تنظيمه وتكاليفه التي تقدر بـ 290 الف يورو.

وايمانويل ماكرون ثالث رئيس فرنسي يتحدث أمام البرلمانيين في فرساي لكنه الوحيد الذي كرر ذلك.

وكان فرنسوا هولاند ألقى خطابا في فرساي بعد ثلاثة ايام على اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس بعد نيكولا ساركوزي في يونيو 2009.