الرياضية

منتخبات المربع الذهبي تسعى لكتابة تاريخ جديد

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

ستكون ذكريات التاريخ ونجوم كرة القدم العظماء السابقين حاضرة عندما تلتقي إنجلترا مع كرواتيا، وبلجيكا مع فرنسا، بالدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا.

وخرج الآن جيل جديد من اللاعبين لخلافة أساطير المنتخبات الأربعة التي تتصارع لحجز مكان في المباراة النهائية للمونديال في 15 يوليو الجاري بالعاصمة الروسية موسكو، والماضي يعني القليل بالفعل بالنسبة لمعظمهم.

ويتطلع المنتخبان الكرواتي والبلجيكي لتسجيل ظهورهما الأول في نهائي كأس العالم، في حين يمكن لفرنسا أن تتأهل للنهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي البطولة عامي 1998 و2006، فيما يحلم المنتخب الإنجليزي بالصعود للمباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد نهائي ملعب (ويمبلي) عام 1966.

ولكن بعد هذا المونديال الاستثنائي، الذي شهد وداعا مبكرًا لمنتخب ألمانيا (بطل العالم) من مرحلة المجموعات، وكذلك منتخبي إسبانيا والأرجنتين، اللذين خرجا من البطولة في دور الستة عشر، ومنتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد خمسة ألقاب، الذي انتهت مسيرته في دور الثمانية، فلا يبدو أن أيا من المنتخبات الأربعة المتبقية في المسابقة مثقلة بالتاريخ أو التوقعات الضخمة والمبالغ فيها.

ويرجع آخر ظهور لمنتخب فرنسا في المربع الذهبي للمونديال إلى نسخة المسابقة عام 2006 بألمانيا، حينما فاز الفريق الأزرق على نظيره البرتغالي بهدف نظيف أحرزه زيدان من ركلة جزاء.

ويتقاسم المنتخب الفرنسي مع نظيره الإنجليزي المركز الثاني في قائمة أصغر المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة عمرا، وفقا لمؤسسة (ستاتيستا) الإحصائية، حيث تضع الجماهير الفرنسية آمالا عريضا على المهاجم الشاب كيليان مبابي 19 عاما لقيادة بلادها نحو المباراة النهائية مجددا، عندما تلتقي فرنسا مع بلجيكا اليوم الثلاثاء بمدينة سان بطرسبرج.

وشهد ديدييه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، الذي كان قائدًا لمنتخب الديوك المتوج بكأس العالم عام 1998، التطور المذهل في مستوى فريقه، الذي أطاح بمنتخبي الأرجنتين وأوروجواي في مسيرته بالنسخة الحالية للبطولة، في ظل سعي لاعبيه لكتابة فصل جديد من تاريخ الكرة الفرنسية.

وقدم مارتينيز، الذي لعب في مركز لاعب الوسط لفريقي ويجان أتلتيك وسوانسي سيتي الإنجليزيين، مسيرة رائعة مع المنتخب البلجيكي الذي تولى قيادته بعدما سبق له تدريب إيفرتون الإنجليزي، وويجان الذي أحرز معه لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2013.

من ناحية أخرى، يلتقي المنتخبان الإنجليزي والكرواتي غدا الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو، في مواجهة أخرى يصعب التكهن بهوية الفائز بها.

وقدم منتخب كرواتيا أداء رائعا خلال مرحلة المجموعات، التي شهدت اكتساحه منتخب الأرجنتين 3 /‏‏ صفر قبل أقل من أسبوعين، ولكن مع اضطراره لخوض وقت إضافي ثم الاحتكام لركلات الترجيح في مباراتيه بالأدوار الإقصائية، فإنه أصبح هناك نوع من التوازن في المستوى قبل لقائه مع منتخب إنجلترا، الذي تطور أداؤه في الفترة الأخيرة.